النارُ بوادينا

أمل حسن

و الحقولُ تُنادينا
و الموتُ يُغطِّينا
و لا أحدَ يُغاثينا
و العينُ تُبكينااا..؟
منْ كَثرةِ مآسينا
جدَّدوا عهدَ الغدرِ فينا
دقُّوا طبولَ الحربِ على مواشينا
في ربوعِنا و مراعينا
و رحابِ أغانينا
و النيلُ من أراضينا
و السهولُ و الهضابُ بما فينا
لنْ نركعَ لِلظلامِ
و قَسوةِ الطُّغاةِ و المُجرِمينا 
و الحاقدينَ على أراضينا
منْ عفرينَ إلى قامشلوكا دل أفينا ..
قتلوا و أحرقوا كلَّ أمانينا
و شقاءَ فلاحينا
لا شيءَ يُداوينا
و لا النارُ تدفينا
لا نهرُ دجلةَ و الفراتِ تغمدُ و تروي معاصيناا
سوى وحدةُ أياديناا
لِمَنْ سنشكو و مَنْ يدري بما فينا
و مَنْ سواكَ إلهي سوفَ يُنجينا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

سيماڤ خالد محمد

مررتُ ذات مرةٍ بسؤالٍ على إحدى صفحات التواصل الإجتماعي، بدا بسيطاً في صياغته لكنه كان عميقاً في معناه، سؤالاً لا يُطرح ليُجاب عنه سريعاً بل ليبقى معلّقاً في الداخل: لماذا نولد بوجوهٍ، ولماذا نولد بقلوب؟

لم أبحث عن إجابة جاهزة تركت السؤال يقودني بهدوء إلى الذاكرة، إلى الإحساس الأول…

خالد بهلوي

بحضور جمهور غفير من الأخوات والإخوة الكتّاب والشعراء والسياسيين والمثقفين المهتمين بالأدب والشعر، أقام الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الكُرد في سوريا واتحاد كردستان سوريا، بتاريخ 20 كانون الأول 2025، في مدينة إيسين الألمانية، ندوةً بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيل الأديب الشاعر سيدايي ملا أحمد نامي.

أدار الجلسة الأخ علوان شفان، ثم ألقى كلمة الاتحاد الأخ/ …

فراس حج محمد| فلسطين

لست أدري كم سيلزمني لأعبر شطّها الممتدّ إيغالاً إلى الصحراءْ
من سيمسك بي لأرى طريقي؟
من سيسقيني قطرة ماء في حرّ ذاك الصيف؟
من سيوصلني إلى شجرة الحور والطلع والنخلة السامقةْ؟
من سيطعمني رطباً على سغب طويلْ؟
من سيقرأ في ذاك الخراب ملامحي؟
من سيمحو آخر حرف من حروفي الأربعةْ؟
أو سيمحو أوّل حرفها لتصير مثل الزوبعة؟
من سيفتح آخر…

حاوره: طه خلو

 

يدخل آلان كيكاني الرواية من منطقة التماس الحاد بين المعرفة والألم، حيث تتحوّل التجربة الإنسانية، كما عاينها طبيباً وكاتباً، إلى سؤال مفتوح على النفس والمجتمع. من هذا الحدّ الفاصل بين ما يُختبر في الممارسة الطبية وما يترسّب في الذاكرة، تتشكّل كتابته بوصفها مسار تأمل طويل في هشاشة الإنسان، وفي التصدّعات التي تتركها الصدمة،…