شعر

أحمد حيدر

نازح من ابتهالات الورد
نازح أزلي
يعتريه الحنين
ضل المساء عن حلمه
ضل المدى عن هتافه
ضلت المسافة عن خطاه
ضلت الأغاني
ضل المرح
ضل …..

واهتدى كملاك
خذلته الجهات
عائد من مناسك التيه
إلى معاقل الحيرة
أينما استدار
يرتطم بغواياته
وأزمنته المبتورة
من جسده المثخن
بالضحى ،
وأقواس قزح
كأعضاء طريدة
استدرجتها…

شعر : د. بدرخان السندي
ترجمة: بدل رفو مزوري

مدينتي على سفر
مدينتي قررت الرحيل
ولن تتراجع
سائحة، مسافرة
زورق وربان أنا
تهيأت للرحيل
الليل كان يحتضر
حين ابتسم فجر جديد
كبرعم مخمل
وعلى ضمانة سر صامد
قدِمَت إليّ

مدينتي
تحت عشق شجرة
شفافة وسرمدية
بين الوجود والعدم…
هناك…
في لحظة صمت وملء سلام
قالت لي مدينتي…
بصوت خافت ومرتجف
وبعينين خجولتين ملء قرار
نعم… قررت اليوم
سأسافر…
حينها أينع السؤال…

فوزي الأتروشي

الإهداء …….
إلى أمي التي رحلت وهي تذكرني
بكل خير
إلى الصديقة التي تجلس كل مساء
قرب شجرة الرمان وتنتظر حباً
يحتلها إلى الأبد
تقديم
أخبروني
أَخبرَوني أَنها بعد إن عدتُ إلى أربيل
أَصبحت أنقى من القمرْ …

وأن قلبها هاجرَ الجرح
وعيناها تَخلتَّا عن السهرْ
وأَن شجيرةَ الزيتونِِ ِ على أكتافها …
صارتِ الآن…

پريزاد شعبان

وتتوارى الکلمات…
تخبئ دموعها في ثوب معانيها
تعاني من مس العباد!
أصاب قلبها هزت الوجع
فهبت رياح قصيدتي
وتدلى الخمار..
وبدأت خفايا لغة الأحلام
تفك طلاسم الروح
ولا تدري اهو موت…
ام هو ميلاد

وأخذت تبوح لطيف المؤذن
والفجر الظلوم
هم ما تجد
مع سجدة المنون
في محراب الحداد!
من أنبئها؟
من علمها؟؟
من تلمذها؟؟؟
لتکون ربة على رب المراد!!
ألقت وشاح سکرها…
لتثمل من جديد
تغني لقصيد باکي
قصيد…
يکتم بين خصلات سمرها…
جنون…

عبدالرحمن عفيف

سأمضي وكان لي حبّ
وأمضي إلى الحبّ
إلى الجسد الذي وراء الوحل
والمساجد الفصحى
واللّهجات الملتهية بألوانها
غيمة مرّت في السّوق
ورأت غبار قميصي
وأنّني في الصّيف
وأنّني في مدينة صموتة
صح يا جسدي في الرّبيع بالسنابل
صح يا حدّ حدّي.

قد أمشي مثل ولد
ضاع قلبه في قلبه
والشّجرة في جيبي
مثل عنزة عجوز
قد أمشي
ولا أنام كحارس أرجواني
في برارٍ ليست هناك
وبرارٍ أرجوانيّة
لجسدي المرهق.

وإن رأيت أمينة…

إبراهيم اليوسف

إلى محمّديّ أجمعين

أربعتهم مرّوا علي …!
بوط عسكريّ
سيّارة إطفاء
قذيفة غاز مسيّل للدموع
رصاص حيّ
لكنّي استرددت بعد كل ذلك … بعد كلّ ذلك … !
تاجي اللّهبيّ
ولم أنطفئ ..!!.
.
* من مذكرات شمعة آذارية

من لي في ليلة لا تليل
من لي اللّيلة كي لا أميل …!
من لي أمام عقارب المشهد
غامضاً في وضوحه
واضحاً في غموضه
لئلا أسدل الستار على وجوه أخرى
في…

دلخاز بهلوي

التقينا في مدينة اللحظات
النجوم تعارك جدران المرايا الثملة
الصمت يلمع من النافذة
كتاب الذكريات يفتح من جديد
اليدان ترتعشان
العيون المثلجة تأججت ناراً
القمر المجنون…
شاهد تمرد الصفحات

بعد لحظات…!
في منعطف قريب
تتحرك الأمنيات
لغداً مشتاق…
يجمع شظايا المرايا الثملة
روحاً يتمنى ان يراك
منتصباً كالحور …
فاتحاً كالزيزفون
يصرخ… غداً نلتقي

سلوى حسن

-1-
مشيت في الطريق
انثر أحزاني همومي آلامي
ألملم نفسي
من آثار جروح دامية
كانت من قريب من صديق من حبيب
صادفت في الطريق وجوهاً مشوهة

-2-
قلوباً كصحراء قاحلة
رويتها بكثير من الماء
من الحب
لكن لا أمل
ماتت الطفولة
حيث مات الحب
-3-
دعايات هنا
وهناك
أشتري بضاعتي أفضل
تحولت أنا إلى بضاعة
دونما أدري
ومات الطفل
حيث مات الحب

دلخاز بهلوي

عندما تدمع عبناك
وانا مستلق في احلامي
أتفيأ برموش عينيك
اعلم انني قريب جداً منك
واخاف من الغرق

أزرع دموعك
في بيادر الأمل
ستنبت الحياة

انها بانتظارك …
قطفت النجوم من السماء
واختارت نجمنك والحب
للتزين بهما

د . روفند اليوسف:

أغلق دفتره
وختمه بخضاب اسود
ورماه في المنفى
من دون أن يفتح نافذة القمر
المطعمة بنجوم الليل
فتح صفحة جديدة
بعدما صودرت كل الدفاتر
واغتالت الأقلام
فقال لي …..

ما الفرق بين زنزانتك
وغرفة منفاك
ونعشك المتنقل بحثا عن مثواك
فقلت له :
لتكن هذه الصفحة شاهد
شاهد موت جديد
يضاف إلى الآلاف العناوين…؟؟؟؟؟
لأني لا أراهم يبكون عندما يشتكي قلم
أو تداس كرامة
ولا أراهم ينسون كؤوسهم
عندما…