شعر

فلك عكيد

ليس بمقدوري….
أن أخطـّط لك
تضاريس وجعي..
ولا أن أحضر لك
ميدان سنيني…
بمقدوري فقط:
أن أهمس لك بكلمة أو ..
كلمتين..
ثمّ أقول لك:
هذا كلّ شيء…

هذا العراك الجميل
بم سينتهي…
لعلّ هذه اللـّيلة
هي ضحكات العراك الأخيرة…
فالدّخان يلهث
والصدى يفتـّش عن حبـّة أسبرين.
بقيّة الأشخاص..
لا زالوا يبحثون عن لسانٍ
وسط الأنقاض…
وعن توقيعٍ لشهادة ميلاد
والعنوان …
العنوان هنا منذ لحظات
يطلب تبغاً..
وفنجان قهوة…!!

روفند اليوسف:
rufend@hotmail.com

نعم…بريزاد شعبان
سننحني أمام شواهدهم
وستبقى رؤوسنا مرفوعة برفاتهم
هكذا نحن
دائماً
مطاردون في بلداننا
وبؤساء في منفانا
في غياب الود
يبيتون الضغينة لنا

أي أجفان ترد الدموع إلى مآقيها
أي صخرة تستند الآمال إليها
لماذا تخنق آهاتنا حتى في أعماق السجون
لماذا نموت في وطن بلا حدود
أو في مقابر جماعية
ضاعت فيها أجسادنا واسماؤنا
فقد بخل علينا الجلاد
بكفن…

فدوى كيلاني

ثمّة غيمة جريحة هناك
بعيداً
ثمة نهر توقف عن مساره
ثمة بلبل أضرب عن الشدو
ثمة شاعرة تبكي
تبكي
القافلة

أية آذان هذه التي لا تسمع
ثمة صرخة
لاتفتأ تأتي
…………
إيه صديقي
عبثاً
أهتف إلى العالم
كي
أحصل لك
على تأشيرة لجوء
كي تسمع أغنيتك
كما تشتهي
ترقص كما تشتهي
تصنع ألف…

پريزاد شعبان

تم اليوم المصادف 14/1/2008 اعادة رفات 365 شهيد من ضحايا الانفال الذين استشهدوا في سبيل إعلاء راية کوردستان الحبيبة ..عادوا اليوم لينعموا بالراحة الابدية بين احضان الوطن وليدفنوا في ارض کوردستان الغالية..
لهم ننحني وبهم نفتخر واقدم لأرواحهم ولأرواح کل شهداء کوردستان اقدم کلماتي هذه‌… طوبى لشهداء کوردستان
تجمعت الفصول
نزع الربیع ثوب الجمال
نثر علی الدرب….
الورد…

عبد الرّحمن عفيف

لن أندم لأنّي أحبّك
طالما العصفور يواسيني
عند السلّم الغامق ثمّ البارق
والسلّم يعزّيني
عند المطر الخافت والنّافع
والحبّ يعزّيني
عندك وعند الغرباء والشبّابيك
والحارة الغريبة التي
على جناح العصفور الغائب
في الحارات الغائبة.

قولي لي إنّ البئر التي
لقيني الحبّ فيها هي بئر ارتوازية
وأمامها يقف كلب لا نهائيّ
وخلفها يجري نهر وفيها
بئر أخرى غيرالبئر التي أنا فيها
أمّا حبّي لك
فإنّه ليس بئرا على…

بقلم حكمت داوود

روزا التي سكنت
فصول البرد والحر
وهامة صديقي المتساقطة
ورحيق الزهر
تدحرجت في هذا المساء الحزين
ندىً من بعد السهر

روزا كم عمرها ..لست أدري
غير أني قرأت الأزمنة
في عيني رفيقي
مذ أنكرت روزا الرحيل للجنوب
فظل يبكي
من شرق الأحزان وحتى آه الغروب

روزا تتدفق الآن كينبوع صاف
في نبرة هذا الطيب كسنبلة
تملأ غرفتنا الصغيرة
ضجيجاً حيناً
وأحياناً..همسات عشق لم أفهمها
روزا
التي…

عبدالرّحمن عفيف

كوني أختك ولكن لا تعجبني أختك
كوني صفراء وبرتقاليّة في المزهريّة
وكوني بيضاء في المدرسة
لأنّني ضعيف اللّحظة
سأقع في حبّك وأختك لن تكون أنت.
من أين سيكون لها اسمك
وسمّك البرتقالي!
وخطوتك في الصّف التّاسع
ثمّ في الثّانويّة!

شِعر في خابور الجزيرة الذي نقشه شعراء
كهول الآن كانوا يصفون الجزراويّ
متعبون ومرضى في المنافي
قلوبهم مليئة بالمخدّرات لأجلك
أيّهاالخابور الضحل التّعيس
مثل…

شعر : فلك عكيد

حتماً..
سنحجز لنا مقعداً ..
بين الضوضاء..
سنتـّخذ دوراً…
في مسرحيّة الخضوع…
حتماً…
سنجد لأنفسنا
رشفة…
في حانات الضّياع.
لكن ….أتسائل
إن بحثنا عن أسمائنا ..
بين سجلات الثّورة
كم صرخة….
سنطلقها…..!!؟

إشاعة

رغم كل هذه الكآبة
في عينيّ…
والأنوثة التي يضجّ بها
قلمي…
قالوا:
لستِ مؤهلة
لكتابة الشعر…
وقالوا عن قلمي:
عجوز لم تعد تنجب..
أطفالا.
بصراحة جداً
و…دون خجل
قالوا ….عن…

مراد حركات *

خلْفَ الشموعِ تألَّقتْ فتطايرتْ كلماتُها…
وهي الفراشُ المسْتريحُ على مصابيحِ الأسى..
وحديقةٌ ألْقتْ شراعَ الظلِّ واحْترقتْ،
ولمْ تعْزِفْ دمي همساتُها…
وهي التي عزفتْ دمي شرفاتُها…
أبْدى الشذا نجْما فأمطرَ ضوْؤُه..
أسَفَ الدجى وابْتلَّ بالحسَراتِ معْراجًا غدٌ..
ينْمو مع الشجَرِ النحاسيِّ النهارُ ويرْتخي..
عنْدَ الغروبِ شراعُ قبَّعةٍ من الريْحانِ،
تسْألُ عنْ يدي همساتُها…

وهي المضيئةُ للصدى..
حينَ اسْتفاقتْ من رحيقِ دموعِها..
لمْ تقْترفْ جرَسًا حباحبُ حزْنِها..
واسْتسْلمَتْ…

إلى «دهام حسن» رفيقا عتيقا.. مزمنا.. وإلى سيجارته المظلومة التي تحترق بين أصابعه وهو ينظر إلى رمادها ودخانها بسادية «كنيرون إلى روما» ..
إليه مع المودة الدائمة..

شعر: جميل داري

أتدحرج في منفاي الممتد كحقل الأوهام
و أشق طريقي في نفق مكتظ بزفير الموتى
وشهيق الأحلام
و أكوم خلف كواليس الروح ثياب الأعراس
يرقص ناس و يغني…