شعر

فراس حج محمد| فلسطين
ساعة تكفي لصُنْع قصيدةٍ ولهىلشاعرةٍ تربّي بيديها آلهةَ اللغةْلتولدَ عاشقةْتنمو على شفتَيْها وردةًتحبو على راحتَيْها أخيلةً فريدةْتعلو على قبّتين على صدرهاوتعلنُ أنّني السطر الأخيرُالحكايةُ كلّها

ساعة تكفي لأغسل سِفْر أخطائي القديمةِأصواتَ النساءِ في أذنيَّطقوسَ الأخريات في القصص الأثيمةْإيقاعَ اختيار تنزُّهي على فخذيْنِ مكتنزين في نهارات المدينةْ
ساعة تكفي لتضيئني امرأةٌ وتضيء لي برائحة الحبِّامرأةٌ…

غريب ملا زلال
بمشهد شيّده كاهن عاشق والحواس في معترك على حضن يُرْسم بالأنامل والأبيض غريب و مؤثر يراود الحضور بين غزو و غزو هي ذي إشارة الريح و ما تفعله بها حتى يذريها قبلة قبلة بعيداً عن قدر

راحت تحتدم بين أصابعه فصوتها إضاءة شفيفة ونقاط من نبيذ والبني لم يكن يستسلم للهزيمة و إن كان الطهاة يجيدون فن الطبخ و أسراره و الأخضر في مداخل الروح غيوم و أمطار حقاً كان الطقس ملائماً للتضرع للرب وإشعال شموع…

غريب ملا زلال
أهي الملكة التي تغمغم بريبة كانها تتقدم كقربان أم هي ذاتها التي خضعت للمحاكمة في المعبد ولم تبالأم انها التي اوحت للكاهن بالمعلومات والمعارفوبالكثير من الرسوم والنقوش

حين ذهبت للمذبحة أعطها ماءاًهي عطشى ما دامت قريبةمن التعاليم الروحيةهي ليست دمية حتى تضعها في المكان المعتاد هي ابتسامة خجولة على وجه مازال يبحث لنفسه عن وليد جديدهي معزوفة لم تعد تنتظر عازفها معزوفة يرددها عاشقها و كل الغجر
———-العمل الفني لمأمون الشايب

أحمد حيدر
اخلع قناعك كي ترى بوضوح : وجهك الحقيقي في المرآةأعضائك المتورمة بالضغينة يدك الملطخة بدم القصيدةدموع التماسيح التي جفت في نظراتكجثث الورد في جيب قميصك

أحلام الطيور المسروقة من سيرة الوطن ضحاياكضحاياك إخوتك
اخلع قناعك رائحة الخطيئة تفوح من زفراتك
ارمي قناعك على سبيل اختبار الضمير مثلا الأقنعة لا تدوم طويلا على الوجوهتصالح مع ذاتكعش كإنسان ولو لمرة واحدة في حياتك

غريب ملا زلال
في أعلى مراتبهاتخترقين الريح من جهاتها العشرةتحملين النهرالى الشمال البعيدوفوق كل هذا المشهديبزغ القمحعلى حقل من روح مضرجة برائحة الخبز والتراب

وحنين الغياب لا تقفي على الماء طويلاًحتى لا تكوني ربيعاً حيناًوحيناًشتاءاًتكونين
….العمل الفني لدلير محمد شريف

غريب ملا زلال
يرسل في الروح عصفورا جريحاًيزقزق بحزنمن أول المجزرةالى اخر غرقهي أشياء لاتخفي اللحظاتبين أجنحة الموج وسط الضياعحسناًسأدع العائلة تلم شملهاولو عند الرب

وتخاف من الشتاتعيون ترمق الافق البعيدخوفاً من حقيقة معلقة بدالية في أول المدينةعلى تلةقد تكون شرمولاأو قلقاً مرسوماً في قفص الجميعوتحت أجنحة ترفض الطيران الان وغداً——————19-12-2013العمل الفني لمصطفى اوسي

سيماف عفرين
بدونك…….نهاري ممتلئ بالفراغطويل جداً يشبهُ أوجاع جدي الروح السافلُة لا تخرج من زنزانة الجسد بمئة مليون فكرة تطاردني و أطاردهاتلاحقني و ألاحقهاتقتلني و أقتلهاتسلخني و أسلخهاو جائعة أنا….

كعصفورة لاجئة وجاء حبكَ بعد توقف عقارب الساعة في لغة السيكولوجيا للعناق أنت ضربة حظ شهوتي للحب كمتسولٍ يبحثُ عن رغيف الخبز بتنورة غيابك شهوتي للقاءكامرأة أرملةلا تحملُ جنيناًوموسم الولادة يبدأ بقبلة من شفتيكَوينتهي بالموتِ فيك!كيف تغيب!؟ وأنتَ تعلم غيابكَ يعبثُ بظلّيلا…

هند زيتوني| سوريا
ما فاضَ على جسدي منك سيسقي ما جفّ من الحقول والسنابل ما تبقّى من حرير صوتك سأملأ به جرار الحبّ والأغاني كان عليّ أن أطفئ جمرة الحُبّ وأنساك قميصك المعلّق على السياج ما زالت تزوره العصافير

تارةً تنقرُ ياقة غيابه وتارةً تشّد عروة الحزن من يأتي بك ويردّني إليّ؟كيف أهبُ لغريب ما وهبتهُ لك؟كيف أتحمّل هذا اليتم والبعد والجليد من…

فراس حج محمد| فلسطين
بيني وبينكِ ياسمينٌ بوحُ أغنية الوترْبيني وبينكِ مهجةٌتشدو بلهفتها الطيور على الشجرْبيني وبينكِ سرّ روحٍ لا يموت لها أثرْ***

بيني وبينكِ ليس سطراً في نصوصْبيني وبينكِ منهجٌ العشّاق في كلّ الدروسْبيني وبينكِ عيدُ فرْحٍ يتجدّدْكلّما هلّ الشروق يعيدُ أغنية المروجِ لكلّ فرحٍ يبتسمْولكلّ فجر مغتنمْوإليك يكتبُ ما تيسّر من سورْ***بيني وبينكِ ليس ما يُهدى وينسى…

عصمت شاهين دوسكي تأخرتِ كثيرا في الرد على نداءاتي تأخرتِ كثيرا على صبري وألمي ومعاناتي صرختْ أوجاعي في ليل بلا إنعام وفاضت كلماتي ظلت سفني راسية في انتظار ورفرفت راياتي يا امرأة تحمل روح الملائكة تشفي العلل وتترك علاًتي

يا امرأة تدعي الشوق من بعيد وتحطم أشواقاً في ذاتي ألا تتذكري إعصاري ، لهفاتي ، ولوعاتي ألا تتأملي لحظة كيف اشتاقُ في خلواتي ألا يحرك فيك قلبي المعنى في شغافه مسكنك بلا سكناتي ألا…