قصة

ريبر هبون
ترهل يحيط بدماغي، أحسه يتآكل في ذهني كأنه كتاب قديم تآكلت صفحاته،بسبب الحرق، وبالفعل فإن حرائق المغول والتتر والمقدونيين تنشب في قلبي فأحس بكرات النار تنطلق من منجنيقات روحي لترتطم بأكواخ ذاكرتي فتزيد الاحتراق أواراًهذه الذات انكوت وأصبحت ملاذاً للجحيم، نعم انه السعير يفترسني من رأسي لأخمص قدمي، يلتهمني، بعد أن كنت لحبيبي الناكر .حصنه ورخامه….

ريبر هبون
لم تغب عنه عينا أمه المبلولتان بالدمع، يتذكر كل شيء بدقة وجودة عالية، يتذكر طبق الحساء الساخن الذي سكبه والده مجو على رأس أمه المسكينة يتذكر جيداً وهو طفل في العاشرة كيف مد يده لصحن التمر، وإذ بوالده يهم بصفعه بقسوة، فلم يستطع تناول الطعام عند غروب الشمس وحلول الافطار ابان ضرب المدفع الرمضاني، لا…

ريبر هبون
هناك في جهة معبَّدة من صمتها العنيد يرقد أمل خفيف الظل، لم يكن صراخها المتراكم بوجه أبو البنات “زوجها على الورق” مجرد صراخ كان أشبه بصراخ جمانة السلال وهي طالبة في الحادي عشر دهستها قاطرة مقطورة في صبيحة رمضانية وهي ذاهبة للثانوية كعادتها، صراخ تلك المدهوسة وصراخها بوجه ذلك العلقة المستوطنة الرئة كان ذات الصراخ القهري

بمجرد وصوله…

آمال دلة كريني| فلسطين
لم تعد تحتمل.. لا البيت يسكنها.. ولا الأزهار تعطر مسامات روحها.. صرخة من الأعماق تختنق تكابد.. تتزاحم، ستملأ فضاء هذا الكون.. وصلت إلى شاطئ البحر راكضة حافية القدمين، فتحت ذراعيها وصرخت، صرخت عاليا، امتزج صوتها بخيوط الشمس بهدير البحر بصوت النورس.. بالهواء بالسماء… ثمّ سكنت.. وهدأ كل شيء حولها.. وقفت صامتة تنظر للبعيد….لم…

ريبر هبون
رأس اصبع السبابة المبتور ينعي في قرارة موته 121 شهيداً عادوا إلى أحضان أمهاتهم بلا رؤوس وللبتر حكاية ألم حاسر الرأس يمشي في الشرايين والأعصاب مشية الحسناء ذات الأرداف المكتنزة لم يعد يستطيع كاميران كتابة نعوة أو قصيدة كون للسبابة أهمية قصوى كطريق الحرير تربت على أحد كتفي القلم في حين يقوم الإبهام بإسناد الكتف الآخر.!لا كتابة…

مجلة هوار« ١٩٣٢»ترجمة زاغروس
يحكى ان إنسانا وجد افعى محصورة تحت صخرة كبيرة لا تستطيع أن تخرج من تحتها او ان تتحرك فرق لها قلب الأنسان وازال الصخرة من فوقها فتحررت الافعىانتفضت الافعى ووقف أمام الأنسان قاصدا لدغه فقال لها الأنسان كيف تفعلين ذلك أيتها الافعى فإني قبل لحظات انقذتك من الموت فردت الافعى ربما نسيت العداء بيننا ازلي…

هيثم هورو
-1-في نعومة اظفاري كان لدي شغف كبير بالذهاب إلى القرية، التي هي مسقط رأسي وأولى شهيقي عندما وضعتني أمي فيها، حينها كنت أعيش في مدينة حلب، تلك المدينة العريقة والكريمة التي استقبلت واحتضنت الكثيرون من انحاء سوريا، بغية الدراسة والعمل من أجل لقمة العيش .بعد انتهاء العام الدراسي للمرحلة الابتدائية، واستلامي الجلاء المدرسي، كنت…

د. آلان كيكاني
الغريب:
في لعبة الألغاز يسأل الغريب ابنه عن الشيء الذي تقوم عليه الخيمة دون أن يأبه به أحد أو يكترث لحضوره. فيحتار الولد ويستسلم دون معرفة الإجابة، فيضطرّ هو إلى الإجابة عنه: هو العمود الذي لا تقوم الخيمة إلا عليه،يا ولدي، ورغم ذلك لا ينتبه أحد لوجوده، أو يهتم به، إلا إذا انكسر وهوت…

د. آلان كيكاني
لم تفارق الابتسامة شفتي زينو مذ تعرفت عليها منذ خمس سنوات، ولم تغادر الطرفة لسانها ولا البشاشة وجهها ولا الجمال طلتها، ولا الكرم والشهامة طبعها، لا تهدأ زينو أبدا، تطبخ، تجلي، تتسوق، تزور الجيران والأقرباء، ترقص في الأعراس وتحتكر لنفسها رأس الدبكة وتلوح بالمناديل الثلاثة، تزور المرضى، تواسي وتعزي، مثل حسون يقفز من…

زهرة أحمد
إنها كنز البيت..!!تكرر جملة والدها كلما عانقت نظراتها مكتبتها. هكذا كان والدها يعبر عن فرحته، كلما يضع كتاباً في المكتبة أو عندما تأتي ميرا بكتاب جديد وتضعه في المكتبة، لتكمل رسالة والدها الكنز.تحمل المكتبة نبض الكتب وهمسات الراحلين، مئات الكتب تتربع على عرشها في تلك الرفوف، عمر مكان البعض منها خمسة عشر سنة.إنه ميلاد الكنز،…