آلان كيكاني
سرت وحماري المحمل بكيس من القمح قاصدا الطاحونة, وفي الطريق وبين تلال وعرة كان هناك ذئب جائع يتربص بنا, حاول افتراس رفيق دربي, ذدت عنه حتى كللت, وصار العدو ينظر إلي بعينين متوعدتين , فحدت ناجيا بنفسي وجلست, والحزن يغمرني, على صخرة قريبة بينما كان ذلك الوحش ينهش بجسم الحمار حتى ملأ معدته…
أيهم اليوسف
خلافاً لطريقة الاحتفال به في الأعوام السابقة لتلافي الحيرة التي يتخبط بها في الساعات الأخيرة لذلك اليوم من كل عام , و بعد أن امتنع صديقه الحميم مشاركته في تبني الفكرة , قرر خلال اللحظات الأخيرة لانتهاء مدة حجز التذاكر أن يحزم الأمر بمفرده , اشترى تذكرة دخول القاعة التي أعلن عنها فيما…
وزنة حامد :
w.hamedose@gmail.com
قصدتُ زيارة إحدى الصديقات والتي اصبحت من ساكني الأحياء الارستقراطية في مركز المدينة بعد أن رزق الله زوجها المسكين برزق وفير من خلال دخله المحدود ,ولحظة دخولي المنزل , بل إلى القصر الذي تهاب الاقدام أن تطئ عتبة بابه الخارجي, لترى وللوهلة الاولى التماثيل والتحف والموزايك التي تسارع من تلقاء نفسها الى…
آلان كيكاني
المس الشرجي تعبير طبي يقصد به فحص الإست . حيت يتكور المريض بوضعية السجود في الصلاة ويكشف عن منطقة الدبر ويقوم الطبيب بلبس قفاز ويدهن سبابته بقليل من الجيل ويدخلها إلى داخل الشرج , وهو إجراء لا بد منه في حالة وجود شكاية في تلك المنطقة. إجراء بسيط وسهل ومفيد لأنه يشخص الكثير…
وزنة حامد
w.hamedose@gmail.com
اتكئ على عكازته , أمَّ مسؤولاً رفيع المستوى , راجياًً منه توظيف ابنه الوحيد وعندما بلغه بدأ يشرح له أوضاعه الصعبة , ثم أخرج طرداً من تحت إبطه فيه أوراقا نقدية من فئة المائة الليرة ثم ناوله للمسؤول , وما إن فض المسؤول الطرد حتى قطب حاجبيه , وصرخ عالياً : خذوه اسجنوه…
دهام حسن
آه.. لقد أظلم المساء سريعا.. لم أعد أتبين سبيلي، كان عليّ أن أبكّر في الخروج من البيت قبل غروب الشمس، سوف يفوتني الموعد.. كم الساعة.؟ ثمة فضل من الوقت، لكن ما جدوى الزمن في هذي الحال.! لن أستطيع أن أهتدي إلى المكان.. إذن ليس لي بدّ من العودة، لكن.. كيف.؟ فقد ابتعدت، سوف أضلّ…
نارين عمر
زغاريد مدويّة قهقهت بها طلقاتٌ متدفقة في تلك الغرفةِ الموبوءة برمادِ الموت, وصرخة ثكلى
تصارعُ لكماتِ مصيرٍ ينوحُ, يطلبُ الرّأفة والرّحمة.
صمتٌ مغلوبٌ على أمره, مفزوعٌ من وباءِ الحكايةِ, ينوب عن أنفاسِ صراخٍ لم يعد صراخاً.
محكمة هزلية كالتي يعقدها الصّغارُ في ألعابهم, تلهثُ تحت ثقلِ قلمٍ يبكي بين أناملِ رجلٍ مطأطئ
الرّأسِ يخطّ ما…
هلان روباري
تنفس الصباح في هذه المدينة الباردة معلناً صحوته من سبات عميق، وبدأت السماء تمطر بغضب، الشتاء قاسيٌ هنا، كاتمًٌ لأسرارٍٍ خفية، منغمسٌ برائحة الطين والمطر، فالسماء بخيلة لا تمطر كثيراً وأن أمطرت فمطرها مزعج؛ يحمل معه الطين..! يهدم البيوت..! يسد الطرق..! وسكانها…، يهدونك كل ساعة قناطر من الكلام المنمق المعسول، وثواني قليلة تكفي…
قصة: عبد الرزاق أوسي
ترجمة: جميل داري
صارت العجوز في قريتها داية.. لأن الله وهب جميع أهل القرية الأولاد والبنات على يديها ..نعم صارت داية لقرية بكاملها ..لهذا فإنهم صغارا وكبارا صاروا يدعونها ” الداية العجوز” وبهذا الاسم صارت معروفة في القرى المجاورة أيضا.
يدا الداية العجوز لا تحملان الخير والبركة في الولادات فحسب..لكنهما أيضا تحملان الخير…
وزنة حامد
نامت القرية يا حمد …مثلما تنام بقرتك المعلفة…أضوائها أضاءت كمصابيح هرمة … كلب جارتك العجوز والتي راودتها أكثر من مرة , تكوم منزوياً بعد عراك غير متكافئ مع البراغيث … وعجل الحاجة خديجة…استسلم للنوم بعد مراوغة طويلة مع النعاس , وأنت مازلت تتحصن بالعرق وتتشبث بالسهر … ما بك يا حمد ؟ ثيابك…