خاطرة

توفيق عبد المجيد

تاهت بوصلتي فلم أعد أعرف الجهات
الشمال من الجنوب
الشرق من الغرب
رحلت ملهمتي بعد أن تركتني
حطاماً لا روح فيه
رحلت دون سابق إنذار
كي أعيد ترتيب أوراقي
من جديد
بعد الرحيل

فما أكثر أشيائي
التي هجرتها
نثار فوضوي
وأقلام عطشى إلى الحبر
أوراق بيضاء بقيت
دون تطريز
لأنني
لم أعد بحاجة إليها
بعد أن رحلت ملهمتي
رحلت صغيرتي

بنيتي
يا سارقة القلب والروح
قد لا أستطيع الوفاء بالوعد
بعد أن تعلمت…

د. آلان كيكاني

ليس دائما يأتي الموت في موعده فآلته كثيراً ما تخطئ التقدير . فيدق الأبواب بمخالبه الحادة الدامية دون موعد أو إذن أو إشارة .
فهل الوقت وقت لورين كي تموت ؟
كلا
الساعة عندها كانت تشير إلى الربيع
وقت الأحلام , وقت بناء الأعشاش .
وقت الفراشات كي تطير بأجنحتها المزركشة لتضفي على الربيع زهواً وبهاءً…

توفيق عبد المجيد

لم أكن أتخيل يوماً أن القدر سيكون قاسياً إلى هذه الدرجة … لم يكن يدور بخلدي أو يتراءى لي أو تتصوره قدراتي المحدودة أنني سأحرم من اللقاء بإنسان كنت معجباً بشخصه وصوته وصورته ومواقفه الجريئة وهو لا يفرط بثوابته الوطنية … وهو يواجه الخصم في عقر داره ويهزمه هزيمة نكراء ……

توفيق عبدالمجيد

” كنت قد وعدت الأخت العزيزة بريزاد شعبان بهدية رمزية متواضعة, وها قد حان وقت إهدائها”

حمداً لله على سلامتك ووصولك أخيراً ، والابتسامة التي ستعلو شفتيك مختلفة عن بقية الابتسامات في المنافي والمهاجر لأنها حتماً ستكون طبيعية هذه المرة ، وبعيدة عن التكلف والتصنع والتمثيل ، الآن تفتح لك (مملكة الشمس) الأبواب على مصاريعها…

روان علي شريف / الجزائر

سقطت دمعة من عيون سناء وثانية تعلقت بالأحداق.
قالت تموز..الصيف والرحيل.
قلت أيجوز الخوف والمستحيل؟
تموز..يا دمعتي العالقة،فجري الصمت،هو الحزن آت وطعم الحداد يمزق الأكباد.
لا تقولي وداعا فالوداع يسقط القلاع.
لا تقولي وداعا فالوداع عناء وفناء.
أنا المعلق من صدري على أبواب السماء وسناء حين بكت زلزال ارتجت له الأشواق،تسألني لم أتكتم وحين وهران تضيق بي ويصبح…

د. آلان كيكاني

كل خلايا جسمي تتسابق
لمعانقتك
. . .

حتى كريات دمي البيضاء
تتحول إلى حمراء
. . .

أعجب كيف لا تبلعك الأرض غيرةً منك
وهي التي احتكرت الجاذبية
قبل أن تكوني
. . .

أجزم أن النجوم إناث
فهي مثلك تتلألأ في الليل
. . .

أشم رائحة الخلود
وأنسى الفناء
. . .

وأنت تنظرين إلي :
أرى خيال نمر جائع في بؤبؤ عينيك
وصورة غزالة شاردة…

بقلم : فدوى أحمد التكموتي / المغرب

ليال وأيام مضت على وجودها داخل قوقعة صنعها يد القدر , لقد كانت ولازالت تلك الأنشودة التي تتغى بها الطبيعة على ألسن الشعراء , لازلت أذكر أني كنت في حفل أقامه أهل الدير ليبارك البطرياق الأكبر ولادتها , التقينا صدفة , عندما كنا نشرب نخبها, فتصادفنا ومن ثم…

فرج بصلو

إلى حسينة

جيل وأكثر
ساقي في المنفى
لكن برعمي عندكم
يازهرتي اليتمة
حسينة…
لا يبرح من بالي قميص العيدالجديد

يمزقه لي أخوكِ بأول لبسة
لأني تظاهرت به
ملوحاًإليكِ بعيدية
بعثتها لكم جدتي

فما كان مني شيء غير إني
وبخته: “ليش تشق القميص
وبالتالي راح يعود يجيك صدقة
من جيرانك ياحسين؟!”

فاشتكى الشقي إلى أبيكِ
الذي كال عليه ضرباً مبرحاً
سائلاً:…

آلان كيكاني

طر شمالا
طر بعيدا
حطَّ على شرفة بيتي
خفف خفقان جناحيك
فإني أخشى
أن تكون فلقتا قلبي نائمتين
فتزعجهما

قل لهما
إني أحبهما
ومشتاق لهما
بالله عليك يا طير !
أليس لك فراخ ؟
ألم يتلظى قلبك يوما
بفراق فرخٍ ؟
أم أنك لم تذق
طعم الجنة والجحيم

آتني يا طير
بشهقة من أنفاسهما
فإني أكاد أختنق

وبلمحة من خيالهما
قميص يوسف
يعيد الحياة
إلى عينيًّ الذابلتين

يا طيرُ …
لو كان…

آلان كيكاني

لم أكن على علمٍ
عندما رحلت عنكِ وتركتكِ خلفي
أنك تكورتِ في عيني حلما سرمدياً
لا يفارقني أبداً .
وبنيتِ عشكِ بين أورابي
في حجرات قلبي
وشرايين دمي
على صهوة فؤادي
الذي أدمن عليك
وامتنع عن النبض إلا لأجلك .

وها قد مرت السنون
وغزا الشيب ذوائبي
وحبك الممزوج بالأسى يكبر في قلبي .
ويؤرقني .
يأتي…