شعر

ابراهيم اليوسف
“مدوَّنة الانفعال”-1-أيّ استحمامأيّها المستأسد الصغيرقمت به في صلاة العيدحيث صنبور الوطن

يدلق دماءكلّ هؤلاء الشهداءكلّ هؤلاء الجرحىكلّ أنات المهجرينكلّ غضب الأهلينتحت قصف طائراتكالتي لم تعرف أجنحتهاهواء أرضنا المغتصبةمنذ عقود طويلة…….-2-وطن بكل كيلومتراتهلا أراجيح في شوارع مدنههذا الصباح المنكسرلا بالونات ملونةلا ألبسة جديدة لأطفالهلا رغيفلا ماءلا هواءمادام هدير الدباباتلا يترك الأطفال ينامونفي انتظار قذيفةبدلاً عن سكاكر…

أحمد حيدر
في خريف الخديعةاختلطت الأوراق / الأدوار الجهات /الشعارات / الفصول وما يلوح في الأفق غبار فاسد ( غراب كذاب )ليس أكثر

في خريف الخديعةتغير لون العتاب/ العناق/ العذابشكل السموات في استقبال الجنازات تفرق شمل الخريطة في الفرضيات الغابات /الشاحنات/ المخيماتمياه المحيطات التنظير في الفضائيات والعنتريات الفارغة على قارعة الهلاكالأكيد الأكيد
في خريف الخديعة(ذاب الثلج وبان المرج)انكشفت آلاعيب رجال المرحلة: في السيرك الهندي نوايا…

روشن علي جان / السويد
شجرة خروب وارفةأغصانها تتحرش بزجاج النوافذنوافذ مفتوحة على الحنينعلى اسماء طرية كقضمة عشبونوافذ مواربةتدلف الأسرار منها كخيط الشمسعنوة

رهبة المكانذات شتاء مضىأيقونة كانتأو حلم امرأةاسمي المحفور على زجاج دمشقيكزهرة بريةقبل أن تؤخذ الأسماء ويشرب الدود نبيذ الخوابياشتياق هو بحجم سحابةوالوقت كله لا يسعني انا المتعبة من الفرحألملم الضحكات الخافتة من العتبات المسكونة…

إدريس سالم *

احتضرتْ المفرداتُ في أفواهنابكاءٌ أخرسٌ أبكاناورحيلٌ أفقدَ صوابَ الرحيللحمٌ يتطايرُ حِرقةًروحٌ تُذبَحُ ألماً رحلتَ..، وتركتَ خلفَك وطناً يعشقُنا في المنفى

*** *** ***أخذَك الموتْالجلادُ الرحيمْ..أخذَك بروحٍ من الياسمينتركتَ عجوزةَ قلبي تنهاروأمٍّ أَنبَتَّ في أمومتها سكاكيناً، ومزّقتهارتلتَ الدموعَ تحتَ رخامِ الخناجرأغرتَها في خطوط كفتيفنظرتُ إلى زرقة السماء، وسألتُ الآلهة:لماذا الطيبون كأزهار الربيع يرحلون…

أحمد حيدر
ليس جديدا آلامهن ليس جديدادموع النساء الكردياتالتي تحتكر الغيوم الهاربةمن شكوك التاريخ الذي لم يستوعب مفردات خدودهن في أول الخطيئة

كأن الألم نصيبهن كأن الألم صلواتهنفي الفجر ياربوالحنين فلذات أكبادهنفي العاصفة
ليس جديدا آلامهن ليس جديدازغاريدهن في الجنازاتنزيف جدائلهن في سيرةرعاة الضغينة والغدر
النساء الكرديات:
سلطانات الألم سلطانات الشرف والغد الأبهى !!؟

دهام حسن
(1)أنتِ جميلةٌ سيّدتي حلوةٌ كحبة سكرْأنتِ شتلةُ ريحانٍ تفوحين مسكا وعنبرْأحببتك قبل أن نلتقي .. ولما التقينا أحببتك أكثرْ وتكرّر ما بيننا اللقاءْ .. فأصبحت في عينيّ من أجمل النساءْ

(2)تدندنُ وحدها على السريرِ إذا ما رأتني مارا بجوار تختها في الليل صيفافكيف يرتاح ضميري إذا لم أعرّج عليها ولو ساعة ضيفا(3)عندما تمطر السماء ويختفي القمرْأبتهل إلى السماء…

ترجمة وتقديم: إبراهيم اليوسف تعرفت على الشاعرة والكاتبة ديلان شوقي منذ بدايات تجربتها، لأرى فيها اسماً ثقافياً مائزاً، من خلال روحها، وطموحها، واجتهادها، وولعها الإبداعي، وتواضعها، ووفائها مع رسالتها، وذاتها، ومحيطها، على حد سواء. نصوص ديلان تتميز بانتمائها إلى التكثيف، والاختزال، من خلال اعتمادها على خيالها المرهف، والمفردات التي تنوس -في الغالب-بين الجبال والبراري، وإن كانت…

أحمد حيدر
الألم نكبة حتى العظم الألم مرجعية قيد الإنجازفي ذاكرة الريحالألم مهنة في صراع الألوان والبارود الألم حكمة عابرة وفق مزاج المخرج من وراء الكواليس وتوزيع الأدوار على الممثلين في مسرح العرائس/ المتنقل بين يأس الشمال والجنوب المريض

في بداية الفصل الأول: صفقنا بحرارة للمشاهد العاطفيةصدقنا ديكور الخديعة والمكياج النافروهتفنا ملء حناجرنا للفجر المرتجى تحملنا عبء الخريطة بمعنويات العشاقوحماسة ثوار الربيع المزعوم واثقين…

نارين عمر
حسكة.. كم قلباً ينبض في الصّدر… نغزل عليه أوجاعنا التي أسكتتنبض البشريّة!؟كم عيناً تكفينا… نهدهد بدموعها مآسينا التي مزّقت عيون الإنسانيّة!؟

كم عمراً يلزمنا… نحيك على نوله مراثينا التيتكفي لرثاء بشر الأمس واليوم والغد جميعهم! ؟أيّة مدينة، ناحيةٍ، قريةٍتلملم أشلاء هجرتها.. تمزّقهاقبل الآوان بآنٍ!؟القدر، بات يشفق عليناأومأ بالرّاية البيضاء في غياهب غطرسة البشر! الظّلم تبرّأ من ظلم بعضنا على بعضٍ!الزّمن ما عاد…

نارين عمر
يا لهوْلِ العينِ ممّا يبصره إنسانُ عينها بأيّةِ ريشةٍ تُصوّرُ الأحداثُ!؟يا ويلَ السّمْعِ وهل يصدّقُ ما يرْويه غشاء الطّبل من قرقعاتٍ وفرقعات الرّواةِيا لقلْبيَ الممزّقِكيفَ له ردّ تسلّل صورِ العارِ

أطْفالُ وَطني… يمضغهم عنوةً الاغْتيالُصاروا وقوداً للانتقام نساءُ وَطني…. صرْنَ قواريرَ العارِ والانهيارِصرْنَ عصا التّهديدِ والدّمارِيا ويلتاه على رجالِ وطَني… يجرّون أذيالَ القيدِ والانكسارِمَن القاتل؟مَن الجاني في وطني؟ لا نعلمُ الكلّ باتَ قاتلاًالجميعُ أضْحى الجانيأطْفالُ وَطَنيرأوا…