شعر

زينب خوجة
لايوجد كوردي ولا يتمنى أن يكون له وطن اسمه كوردستان……
هذا ما قاله عزيز غم جفين…..
عزيز غم جفين شاعر كوردي من مدينة الحسكة اختار اليراع ليكون نازفا بصرخة وطن وصرخة ضمير…
من مواليد 1965بدأ بكتابة الشعر منذ عام1982
يكتب القصيدة بنكهة كوردية مميزة تنساب كلماته بعفوية قرأ لأغلب الشعراء الكورد…

عزيز غم جفين حالة قائمة بذاتها لا…

برهان حسو

وطنٌ
أطفالٌ هاربين !
تاركين حقيبة ألوان أحلامهم
تحت جثة والدهم !
أمانةً..!!
ممتطين غيمةً ثكلى
يلتهمون إسوةً بأصابع نسيانهم
فتات شعاراتٍ عمياء .

***

وطنٌ
عربةٌ
يجرها حصانٌ
كفيفُ السّاقين !
بليدُ الألوان !.

***

وطنٌ
علبةُ سردينٍ !!
ركلها طفلٌ شهيدٌ
في نزعة الموت !!
لحستها قططٌ
على رصيف الكبد !.

***

وطنٌ
منجلٌ !!
يحصِدُ نبضي !
تارِكاً قلبي..
في مهبِّ الشّوك..!

***

وطنٌ
ضريرٌ !!
يُبصِرُ
في
وجعي !!.

***

وطنٌ
نقيقُ سديمٍ !!
زائِلٍ !
يهدُّ أركاني
يهدّدُ أفقَ الغيثِ..
ليهطلَ بعيداً !!
فوق أحجار أحلامي ..!

***

وطنٌ
من غيث !
يصفّقُ
لشوك
الحلم..!

***

وطنٌ
بحجم الريح !
يقتاتُ الغدَ…
غفوةُ أكبادٍ ضنينةٍ !
وينامُ
في شقاءِ حلمنا !!.

***

وطنٌ
قتلٌ عادلٌ !!
وأنا البئرُ …
في حضرةِ يوسف
نشيشُ لحمي…
يسدُّ مسامعَ إخوتي !!

***

وطنٌ
رحيقُ ألمٍ !!
يداويني..
برحيلي ؟!
ويُهدي الكبِدَ
سكين…

صالح جانكو

جوعٌ مزمنٌ
لأمنيةٍ لم نصادفها بعد…!
صُدفةٌ للوجودِ
ما كانت لتنتهي عند حدود الموت …!
استهلاكٌ
لكلِّ معاني الكلمات …!
ينبوعٌ اسطوريٌّ
لطغيان العاطفةِ فينا ,ونحنُ نمتصُّ رحيق الشهوةِ …!

رقصةُ الميلادِ
عند الشهقةِ الأولى…!
عذابٌ متخمٌ
باللذةِ والألم …!
دفئٌ مزمنٌ
يتسربُ فينا …!
صهوةٌ عذراء للعُمر…!
خلودٌ
يُرهبُ الموتَ لحظةَ اللقاء…!

s.jango@hotmail.com

أحمد حيدر

لَكم وطنكم الذي
يَئنُ يَنزفُ
يتلوى يشقى
على أمل ِوطن
وطنٌ برسم ِالبيع
قابلٌ للتفاوض
(ياحيف …ياحيف )

لكم وطنكم
ولعبدالله وطنه ُ
يقصدُ-
كانَ له …
وَطنٌ رحيمٌ
كحنين ٍيسيلُ
في ذاكرة ِالتراب
لا علاقة للمزورين
بتاريخ ِميلاده الحقيقي
لا علاقة للخفافيش
بوداعة ِمساءاته ِ
لا علاقة للمتطفلين
بلون ِحلمه ِ
وطنٌ نقيٌ
(خفيف…

إبراهيم اليوسف

لا ليس مبكراً
أن توقدي فوانيسك
فتائلها موغلة في الطين
ووجهك يظهر لي
وأنا بعيد عن إسفلت الشارع
يؤدي إليك
ليس مبكراً
أعرف طريق المقبرة
الهادئة

زرتها أكثر من مرة
من قبل
ومن بعد
تقرّيت رائحة السينما المختلسة
في وجوه الأمهات الثكالى
بعد كل هذا اللهاث وغبش الشواهد
تقريت أفياء الخرنوب قرب إطلالة عصرونيات
المدينة
تقريت قامتك
نهرالخنزيرالميت
الوجوه العجفاء
في حقول الحنطة
ودخان الحصادات
تقريت رائحة البارود
واخزاً
منذ خشخشات فرنسا ومفارزالعسكر
وبدلات الضيوف الطارئين
في بقع الدم…

فدوى كيلاني
إلى أم كاميران
أمي….!


المسافة بيننا
طويلة
حواجز
وقناصة
وجثث
وسجون

إنها مدينتي
ديرك
وهي
تنام على ذراع
نهردجلة
توزع
خبزالتنور
على أبنائها
رائحته
تصلني
المسافة بيننا
لهفة
وأغنية

المسافة بيننا
دماء
وأنين
وأصوات طائرات
وأطفال
مقطوعي
الرؤوس
بيوت متهدمة
ومستنقع
وأنا
لاأهاب
كل ذلك
أسير
تجاهك
أعبر
الأسلاك المانعة
أعبرمن أمام فوهة الدوشكا
أتحدى القتلة
بأصنافهم
الكثيرة
لاأبالي بأحد
تشدني صورة أبي المعلقة
تشدني ضحكته
أحاديث أخواتي
صوت أمي
المنكسر
في الهاتف:
ابنتي كوني بخير
المسافة بيننا
رعب
ودمار
ومجازر
وأنا
أسير
تجاهك
أسير
تجاه ديركاحمو
تجاه عين ديوار
تجاه وطني الممزق
أربعة أجزاء
عسى أن أستعيده
كماكان
في كتاب الجغرافية
كما في مخيلتي
كما في التاريخ
المسافة بيننا
راية
عسى أن أرفعها
فوق بيتي
المنسي
هناك
في ديركاحمو
المسافة بيننا
غول رهيب
المسافة بيننا
حلم
المسافة بيننا
حقيقة
المسافة
بيننا
رائحة أمي
المسافة…

ماريا عباس – قامشلي

عندما هُناك في آخر المساء
عندما تحجبُك الستائر عن أعين الحاسدين
عندما تتوسدكُ الأماني
عندما يجتاحُك حلمٌ وحيد ….هو أنا
أغمض عينيك وأطلق العنان للنوم في هدوء
تحت ظلال من الحبِّ

هبط من أوابد الأزل البنفسجي
ليلامس سحرك الغريب
ويعانق قلبك المتلهفَّ
للحياة من جديد
للأمان ….
للسعادة
هناك حيثُ أسطورةٌ لمدينةٍ لا مكان فيها سوى لك وأنت

إبراهيم اليوسف

ليست النهايةُ هنا
لا تغمضْ عينيك
عن رجرجاتِ المشهد
طمئن جمهراتِ كواكبَكَ
وطائرَك الذي يجيد صوى الفضاء

تارة، بكوكب جريح
وأخرى بغيمة نازفة
مسافاتُك متروكةٌ وراءك
ككمثرى شجرة مائلة إلى نهاياتها
وأمامَك أكثر منها……
لا تغمضْ عينيك
على اللُّهاث
في خطٍّ متهدِّل
وخطأ صحيح
ولا تدرِ الظهر للرَّنين
أنينُك، أكبرُ، ممَّا تسميه
وأقلُّ من مساحة القصيدة
وطنٌ
في الملعب
كرة
من دماء
هي كلُّ ما في ذاكرتك ،الآن
أهلون، ووثائق أمميَّة ساذجة
لا تطعمُ من شوقٍ،…

كريمة رشكو

الليلة
سألعن التاريخ
وأبلغ السماء
سأدعوكم جميعاً لمحاكمة
السماء
سأطلب القصاص
سأترك ديانتي
وكل الأديان

سأعيش

سأعيش فقط ، لأفكك دوشكا
سأعيد لك الروح
سأعيدلك الروح
وأسميك نادر
مرة أخرى تكون نادر
سأقبل جبينك
سأعيد لك الروح
ولكني ..لن أسأل الله
أين كان الله
عندما قتلوا الأرواح ؟؟!
لن أسأل الله
أين كان الله
عندما صرخت أم سعد
ياالله ….ياالله !!!
لم يستجب الله لصوتها
أكان غافلاً…

أفين إبراهيم

مضرّجة أنا برائحة الشوق …
بكدمات الحنين المر …
مسلولة أنا بأصابع الشمس التي تحجب ستائر دمك …
انتظرت وجهي على مرآة الياسمين ولم أدرك أنه أتى إلا حينما أتيت …
مضى زمن طويل قبل أن أشعر بأني خبأتك في أغصان شجرة تحاول الإمساك بقدميها. ..

كيف لشجرة واحدة أن تحمل كل جذورها وتركض قبل الريح؟…
كيف سيحتمل جدار قلبي…