شعر

هيفي جانكو

كأطيافَ مائية
معتَّقين…
كجرعةِ خمرٍ منسية
في ركن خمارةٍ
تخطفُ شكلاً..!
تغزلُ معنى..!
نتبنّى شرودَ الحكايةِ
نغوصُ أعماقَ الخرافةِ

كجرعة مطرٍ تربّعَ عرش الشهقةِ
تخطف أنفاس شفاهٍ
تندّي عشقاً
كوردةٍ جافةٍ بينَ روايةِ عاشقٍ
لم ينهها…!
منسيونَ
نغزل ملامحَ حلمٍ
بين ظلٍ وجسد,
على عجلٍ…نرمقُ تاريخنا,
على مهلٍ…ننتظر فرحاً
يُراقصنا الموتُ
مع نفاذ الذخائرِ..
بتنا أشباه طيورٍ مهاجرةٍ
نعششُ عزلة وجودٍ
كأننا نُحتنا بهدفٍ
وبلا هدف…!

الكاتب: خاشع رشيد
07/11/2013

أجاريك في عبودية حدسٍ أو إلهام
من تحت لحافٍ، أو فوق طاولة
على صفحةٍ ذاهبةٍ لإهمال قريب… لا فرق يذكر أبداً
مقابلة لومٍ أحياناً
أمرٌ غير عاجلٍ. إطلاقاً
بالكاد يكون جائزاً في مستوي
لي. بالمطلق… وربّما لكم أيضاً

لا تحدثها آنيّة الظروف… وللأسبقيّة عموميّةٌ ميّتة
الأهميّة هنا… كما في الكثير من الأماكن
قد تعني المطلق في تفاصيل لن ندركها
مسروقةٌ وموضوعةٌ في…

نارين عمر
narinomer76@gmail.com

اسمها دنيا
وهي حقّاً كانت دنيا من الأحلام
التي لا تعرفُ المدى
كانت ترى العالم بأبعاده المرئيّة واللامرئيّة
حين تدخلُ عالمها
تنسجُ من الشّمْسِ ومْضاتِ ضحكتها
من القمَرِ, تختلسُ خصلاتٍ تمحو بها
شوائب يأسها حين اليأسُ يترنّحُ

ومن ضفائر شبابها تصنعُ مرآةِ روحها
التي تعكس إلى الواقع
جلّ براءاتها المعطّرة بعبقِ الحكمةِ والاقتدار
كلّ أنوثتها المعمّدةِ في غديرِ الغنجِ والدّلالِ
أسْموها دنيا
فصارت…

أحمد حيدر

ليسَ في الأمرِ
ماهوَ خارق ٌ :
أنْ يمشي وراءَكِ
مغمضَ العينين
بلا وحيٍ أو مغفرة
إلى آخرِ الدُّنيا
يَجتازُ البحارَ
ولا يغرق ْ

يَحملك ِعلى يديهِ
في الدروب ِالوعرة
كي لا تتوجعَ السَّواقي النظيفة
لو غافلهُ شوكٌ لئيم
-لا سمح الله –
وجرحَ رِجْلَكِ
يكفيهِ الفَجْرُ الطَّفيفُ
في حضنك ِ
ليكملَ رحيقكِ المُتْقَن
باطمئنانِ الأزاهيرِ…

أفين إبراهيم

ناعم أنت كتلك الريشة التي لا تترك أثر أصابعها على اللون …
أنت أول من رسم مريم مبتسمة وأخر مسمار وضع في صليبي…
خيالك المرتد يعكس قلبي ويترك اللوحة ليسوع آخر …
يااااه كم الأنبياء حملوا المعبد وكم من المعجزات لم تكن حقيقية….
لاشيء يعادل طول الأيام الضجرة سوى نحلة حزينة تحمل طنينها لترفع أكتاف الزهرة…

عبد الستار نورعلي

قالوا الكثيرَ عنكِ، قالوا: ..
إنّكِ المنفردةْ،
حُسناً، بهاءً،
قوةً مُوحَّدةْ.

في سالفِ الأيامِ قدْ
أوقفَني البوليسُ في
حدودِ بابِ الوطنِ المسروقِ ..
قالَ: مَنْ تكونُ؟!
قُلْتُ: إنّي لونُ تلكَ القلعةِ ..
الصامدةِ المنفردةْ
وهذه الأرضِ التي
أنهارُها، سهولُها، جبالُها
واحدةٌ مُوحَّدَةْ.
الموتُ والضباعُ والغِربانُ ..
والسيوفُ والقُضبانُ ..
والعيونُ فيها ..
مِنْ رياحِ هجمةِ الصحراء ..
مِنْ غَزْواتِ تلكَ الأحْصِنةْ،
مارقةً، وحشيةً، مُدَجَّنةْ.
جاءتْ من الكهوفِ خلفَ ..
الأسطرِ…

عيسى ميراني

على جسدي المدمّى بجراح السنين
أطلالٌ لممالك الحزن الموشحة بالسواد
وآثار أقدامٍ لوحوشٍ لم تشبع من اشلاءِ البشرية
وكلماتٍ قتُلِت في أفواهٍ عطشت لترانيم الحرية
نقوشٌ لآمالٍ حلوة تعانقني
وتهمسُ في أذ نيَّ

هولير
لاتيأسي
هولير
لا تحزني
إنا للحرية وإنا إليها لراجعون

محمد ملا

صمت ..و لمسات ..
احتضان و عناق ..
جسم أم روح ..؟؟!
خفقات بين الأصابع ..
تنهدات ..لصناعة الحياة ..
دفقات حية ..

و ألوان من الشجاعة ..
أسمع صوتاً صريرياً ..
متدفقاً على صفحات ثائرة ..
فيخرق الصمت الأبدي ..
لا يمكن إيقافه ..
لا حدود لحقول الكتابة ..
عبر المدى و الأثير ..
لا مساحات فاصلة ..
إنها ثورة عظيمة ..
على خفايا الاستبداد ..
فيحيي…

شهناز شيخه

ارتدى على عجل جاكيته الأسود .. تمنطق بحزم مسدسه الرمادّي الغامق….. أوصلها وطفلها إلى البيت …..
: عزيزتي تصبحين على خير .. هناك جرحى من سريي كانييه عليّ أن اتكفّل بهم !
عجلات الآلة القاسية تدور من جديد تترك لها ليلةَ مليئةَ بظلال الجرحى المتّكئين على تراب …سريي كانييه ..!!
كلّ شيء في غرفتها تحوّل إلى…

إبراهيم اليوسف

هو أحمدك.. ولكم حدثتني عنه
قبل ولادته هناك..!
هو أحمدك
في أحده المدوَّن
على غفلة وهياج
تستيقظ معه هذا الصباح

على تحية من بعيد
كأنك لاتعرفه
كأنك لم تكن أباه
كأنه سيأخذ السرَّ معه
في صرَّةٍ تربطها بأصابع يديك
هو أحمدك..أحمد..
كم هتفت لأجله من قبل..!
كم ستهتف لأجله الآن..!
كم ستهتف لأجله فيما بعد..!
أحمد ذاته ذاهلاً في الحلم
أحمد ذاته رافلاً في الدم
يتطاير إلى شاشة الكمبيوتر
ونشرة الأخبار
استيقظت معه…