شعر

روني علي

توأم وتمردي
هذا الفنجان الذي اكتوي بصحبته
وشلال العشق يدنو من مخدعي
فكلما راودني الخيال بكتابة حروف العشق
في قعره
انتابني شعور

أن غجرية ستقرأ كلماتي
وتدخل في عالم طلاسمي
وأنا أخشى البوح بما لا انتمي إليه
تلك قهوتي
ترسم أخاديد الشحوب في وجهي
وحبيبتي تخيط في خيالها
صورة فارس
يمتطي الريح
ليلهو مع ضفائرها
رقصة الحنين
إلى ذاكرة وطن
ارتعش
حين رسمت قبلة
على خدود القمر
في غفلة القدر

5/2/2014

نسرين محمود
nesrinn282@gmail.com

سجينة أحضاني
كوني ..
لا تفارقيني كالطفل بين أحضانك
ضميني في بحر عينيك سيدتي
أبقيني كالسكر على شفتيك
ذوبيني …
أحبيني ….
أعشقيني ….

بعثريني يا نسيم الصباح
في ضحكتي
يا رائحة الحنين في صدري
أحتويني ………
سيدتي ..
تعالي لا تسأليني
أقتربي مني….. قبليني
أرتشفيني ككأس خمرةً
أسكريني ..
بعثريني كذراتٍ الهواء
استنشقيني .
لملميني في دفء أنوثتك…

فواز الأوسي

وتنسجين انتظارك ..
فيتوهج مجيئي بلذة اللقاء
كم ذا عصرت الشهد من الشفاه
والأصابع ترسم لوحة البقاء
مهلاً هو ذا العطر يزور الفؤاد
والرضاب يغتالني تاركاً كل الحياة

حنين ما هنالك يغني
ونهر ود ينعش الآه
شدو البلابل أنت
حط على نوافذ المساء
أيا انتحار القوافي ولحن الذكرى
ما بال الوجل يحول دون اللقاء
مذعورة تهمس بالشجن
هي ياسمينة النقاء
ترنيمة حسون ورحيق مهجتي
وبقايا من ألم ضمت…

نسرين محمود

أقبل مكشراً أنيابه في وجهي
ضاحكاً .؟!
سألته : مبتسماً هل آن أوان الرحيل ..!!
هلم بنا……
ولكن أمهلني برهة ..
أمهلني لحظة …….
أمهلني وقتاً ..

أنت الذي لم تمهل أحداً
أمهلني ألبس ثوب الزفاف
أودع من كان لي في الدنيا
سافر بي …
ولكن جسدي سيبقى في التراب .!
سينبت أزهاراً
سأنثر عطري أريجاً
أمهلني أقبل عينيها …
أمهلني…

كريمة رشكو

دعني
أرتشف آخر أنفاسي
وأنت …تمارس طقوس العهد
بين ذراعي
بنودٌ ومصطلحات وتراتيل ألم …
يالهذا البركان الذي يسكنني
أنينٌ في القلب وآهات
دعني أمارس اﻷلم …
بعيداً عنك …

أحلفك بالعهد …أغمض عينيك
ودعني أغني لك …كفوكامن
وأنت تغفو بين ذراعي
سأسرق من شفتيك …قبلة
وأصلي . . .
ويلي ..أي غابة أسلك
لماذا أركض في عينيك …
غموضك…

فواز الأوسي

تمددَ القهرُ على حنجرتي
وتهاوتْ صرختي إلى سَديم العدمْ
تلكَ يدي تصرُخ
وذاكَ المنديلُ لازالَ مضرجاً
يُلوّحُ للموتِ نداء القلم
هناالكَ, على ناصية الجَسدِ المُتعبِ
تهالكتُ أنتحِبُ صَديد الألم

هناالك على مقربةٍ من وطنِ الدماء
ثمةَ صبيةٌ تلعقُ مرارةَ اليُتم
وهناالك الكثير الكثير من عهر الزمن
مابال الظلام لا يُغادر
ولا الليلُ يُبادر إلى سلام
أم أنها الرعونةُ الحمقاء
أصابتْ الفجرَ في عُقم ؟
كلا وألفُ لا…

فدوى كيلاني

-1-

الطفلة الصغيرة
التي خجلت على قاتلها
فمسحت آثار أصابعه
وسكينه
عن روحها ودمها
عيناها
ظلتا مفتوحتين
على صباح
سوريا الجديد …

-2-

أسأل أمي
عن حارتنا وأشجارها
عن الأطفال والأحلام المدماة
عن جارتنا الشقراء
تحكي قصة فراق زوجها
بعد أن راح ….ولم يعد …
عن الفرح المصلوب
في هذا العيد
على الشرفات وأمام الأبواب
عن الوجوه
الأحلام المنكسرة
أسألك عن كل شيء
وأسأل عنك …عنك …يا أمي .

-3-
صديقتي
الحمامة المذعورة نفسها
حطت هذا اليوم
على باب السجن الكبير
في…

أحمد حيدر

هنا
يحبُّ ويحلمُ وبصرخُ ويسهرُ
وإذا ما توفّر لديه ثمن العرق يسكر
يتذكرُ في غمرة صحوه ماضّيعه
بلا فائدة
مغفورةٌ هفواتهُ هتافاتهُ هلوساته

هنا
يكتبُ الشّعر ويستمع للموسيقا الهادئة
يقطف الياسمين لصديقته التي تداري حسراته
يتمشى في شارع القوتلي
او يستلقي فوق حشيش الحديقة العامة
وقلبه يخفق بشدّة كعصفور ًمكسورالخاطر
يذرفُ عشه…

دهام حسن

لك معشوقُ ســلامــا
لم تزلْ فينا إمامــا
زعـم الناعـي أسيفا
قُضي الأمــرُ تماما
فبكى الأهلُ، وحتّى
كدرَ الجوُّ وغاما

إنْ تهاوى فينا نجمٌ
ألفُ نجم ٍ يتسامى
لم يـزلْ يسـطعُ نـورا
هاديا ينـعي الظـلاما
في رحاب الخلد يمشي
فاض حبا ووئاما
قـد سـما حتى سهيلٌ
فـاتـَه الشيخُ مقـامــا
ارتقــى بالعلــم حتّى
ناشـد العـدلَ مرامـا
ما اكتفى بالدين يوما
إن صلاة ً أو صياما
من…

أحمد حيدر

كثيرٌعليه ِ
كثيرٌ جداً
انتشارُ ظلالها
كعناق ٍمتأخرٍ
في نظراتهِ السقيمة
رذاذ ُمآذنها
كسماءٍ متلألئة
بالغفران الأكيد
(في ذنوبهِ البريئة )

شجرةٌ أخرى
بلا عدوات
بمنتهى الرزانة
لا تغيبُ عن حسراتهِ
تَتَمسكُ بنومه ِ
كأملٍ ضائع
تذرفُ أصابعه
تحتَ المطر
وترتجفُ لصداعه
في حُمّى الغيابْ
تغطي فوضاه
بلمسة ٍعابرة
– بالأحرى –
تضبطهُ تماماً
وتبوحُ للريح ِ
نرجس حنينه
كأربعاءٍ للتوبةِ
في نزهة ِالرسلْ
تَهزُّ الأصنام
ولا ينهار سواهْ
ولا ينهار سواهْ