شعر

جميل داري

كنت تنتظرين القصيدة
أقبلت الحرب
في طبق من تعب
كنت تنتظرين الجريدة
حمراء كانت
بلون الدم المغتصب
كنت سيدة الحب
ما زلت سيدة الحب

كيف إليك أتوا
حاولوا صد هذا المهب
كيف لم يخلعوا النعل
في حضرة هذا النبي الصغير الذي
ذبحوه بغير سبب
كيف..كيف أتوا
حاملين سيوفهم
ثمة امرأة كالعبير
تضمد جرح الصغير
تحن إلى غدها المرتقب
كنت تبكين من فرط أغنية
عن خلاص من الموت
والموت يشرب أنخابه…

محمود عبدو عبدو

قالَ الغَدُ: عندما تكونُ غارقاً بشمُوعِكَ
برُؤاك
عليكَ بي
ليتها تُشرقُ الآن
كشجرٍ يُضيءُ نَشوةَ اللغة
هبّني”حسين, شبال,..” أغنيةَ نار
قَوسَ قزحِ انتظاركم

الزّائرونُ يلوونَ أعناقهم للريح
يَميلونَ كصحراء
الصّفارُ يَستريح
وقصائدٌ كأفعى تَتلوى دونَ ماء
فالسَّرابُ يمضي إلى مقهى الوقتِ
دُوننا…
جاءني حلمٌ بريءٌ يَحلمُ كطفلٍ
بجنةٍ فيها الأفقُ مشاع
والحرفُ والمطرُ مشاع
الكتابةُ, البكاءُ, الأغنياتْ
أخرجُ من احتمالاتي
ضفةً موحلة…

صهيب محمد خير يوسف

سنذكرُ في آخرِ الشهرِ..
أنَّ آذارَ لم يكترثْ لحضور الربيعِ كعادتهِ كلَّ عامْ
سنذكرُ أنَّ الورود اعتنتْ بتكسُّرها..
قبل أن تلتقيْ بالغمامْ
وأن تفاصيلَ خُضرتها أجَّلَتها الحديقةُ وانتظرَتْ..
وانتظَرنا السلامْ

سنذكرُ في آخر الشهرِ..
أنَّ السنابلَ لم ترتفعْ لتُقاتلْ
وأنَّ اقترابَ النخيل من الأرضِ كانَ فقطْ لاحتواءِ السنابلْ
.. أميلُ إلى الشجرِ المُنحني والمعلَّقِ أكثرَ منهُ إلى شجرٍ مترفٍ في…

نارين عمر
narinomer76@gmail.com

قالتْ:
كلّ هباتك وممنوعاتك تنزلُ عليّ
وحياً في آذار
كرمك, بخلك…هدوءك, غضبك
تقلّبات طبعك وطباعك
فقط في آذار…!!

قال:
اسألي الطّبيعة ومَنْ بيده سيرورتها
في آذارَ…
تتماوجُ المشاعرُ في فرقديّ مهجتي
حيثُ الوحيُ الأصغر
الفرحُ.. ينتشي حتّى الكركرة
الحزنُ.. ينصاعُ لهوّةِ القلق
البخلُ والكرمُ يتنافسان على الصّدارة
الهدوءُ والغضبُ يساومان على المهادنة.
هتفتْ:
آذارك سرمديّ لا يقبلُ الانقطاع
فيه كلّ الفصول تظلّ مزهرة
تنثرُ حبّاً فوق ترابِ فكري
تزهرُ ورودَ…

لوران خطيب كلش

انكسر الضوء ببحر عينيك
توسد القلب بأبجديات الوجع
ودعت أخر أسراب السنونو
وغيم الشتاء المبلل بأريج الأقحوان
وهمسات نجمة تائهة في مجرات الألم

رفرفت أمواج الجرح
كإمارة رومانية
سومرية
ملتحفة بجمرة الانتظار
في شرفات الليل
هكذا شاء القدر
أن نكون غرباء
أن نموت غرباء
بلا أرض … بلا وطن

رونـي حنان

عشقتُ التسكعَ في طرقات المضاءةَ في الليل
والمقاهي وقراءةُ الجرائدْ اليومية عنْ الوطنْ
لَكنني أدمنتُ الجلوس على الأرصفة لساعات
لأراقبَ الناس الذين يترفهونَ بالحرية
آما وطني فهو أيضاً مرفه لكن بالعبودية
وأنتظار الحرية
لكن إلى متى ….؟؟؟

“””””””””””””””

لقد كَثُرت جلساتي أمامَ العتبات ومراقبة الغدْ
ماذا سيحصل هل ستشهد يوم غد شهيدٌ جديد ؟؟
أين طفولتي يا أبي وضحكاتي القديمة…

أحمد حيدر

تأكدي تَماماً
بأنَّ الذي ِوَجَدك ِفي مواجعه ِ
وأكلتهُ نارصمتك ِ
لن يَسأل عن مصيره ِالمخبوء
بين إشارات الاستفهام المفزعة
والهروب المتعمّد
بحجة ِإرهاق النجوم والنعاسْ
الذي اختارك

يتمدّدُ حنينه ُكضريح ٍ منسي
على درج ِبيتك ِ
لن يشمله ُ حنانك ِ
تأكدي تَماماً
بأنَّ الذي يسألك ِ
عن عنوان بيته ِ
في آخرالسهرة
وفي أحايين ٍكثيرة …

شعر: منير خلف
آذارُ شهرُ الكردِ
أطلقَ غيثهُ
يختال في نارٍ
بذي إعصارِ

اليومَ ندركُ
أنّ تحت جراحنا
ملحَ الحياة
وشعلةَ الأحرارِ

إدريسُ قرّر
أن يكون طريقنا
نحو الحياة
بعزمه الجبّارِ

قد كان
يقرأ أنّ فيه مشاعلاً
فاختارَ
دربَ قضيّة الثّوّارِ
&&&&&&&

أحمد حيدر

بَعْدَ اقلّ منْ مَرثية ٍ
تناقلتْ الفصولُ كدمٍ أسود
دَويَّ ارتطام الجهات ِبالمجرات
التي كادتْ شظاياها الملتهبة
أنْ تَقتلع َالكردي
منْ ظمأ الحَجل ِالشارد ِفي التيه ِ
وَمنْ مواجع ِالشمال ِسفْرالخيبة ِ

ضَريح ُالرغبة ِ
حينما يَرفَعه ُالطغاة ُ
على أسنة ِرماحهم
في حروب ِالردّة
حينما اختلطت ْالدماءُ بالمياهِ
والجهات بالرصاص ِفي شهر آذار
على مقربة ٍمن زغاريد الأمهات
وهتافات…

خديجة بلوش

لأصداء حزني
ذاك العابر
لإمرأة تدرك التيه
في زمن القتل الهائم
يمضون فوق أجسادنا
وهم يحتسون آخر كاس
بلون دمنا

فلا دفاتر الصغار
ولا الكتب الضخمة
تستطيع أن تحمل
حجم مأساة وطن
تستطيع أن تحمل
هذا الرخص المباح
في قتل الإنسان…