شعر

رونـي حنان

عشقتُ التسكعَ في طرقات المضاءةَ في الليل
والمقاهي وقراءةُ الجرائدْ اليومية عنْ الوطنْ
لَكنني أدمنتُ الجلوس على الأرصفة لساعات
لأراقبَ الناس الذين يترفهونَ بالحرية
آما وطني فهو أيضاً مرفه لكن بالعبودية
وأنتظار الحرية
لكن إلى متى ….؟؟؟

“””””””””””””””

لقد كَثُرت جلساتي أمامَ العتبات ومراقبة الغدْ
ماذا سيحصل هل ستشهد يوم غد شهيدٌ جديد ؟؟
أين طفولتي يا أبي وضحكاتي القديمة…

أحمد حيدر

تأكدي تَماماً
بأنَّ الذي ِوَجَدك ِفي مواجعه ِ
وأكلتهُ نارصمتك ِ
لن يَسأل عن مصيره ِالمخبوء
بين إشارات الاستفهام المفزعة
والهروب المتعمّد
بحجة ِإرهاق النجوم والنعاسْ
الذي اختارك

يتمدّدُ حنينه ُكضريح ٍ منسي
على درج ِبيتك ِ
لن يشمله ُ حنانك ِ
تأكدي تَماماً
بأنَّ الذي يسألك ِ
عن عنوان بيته ِ
في آخرالسهرة
وفي أحايين ٍكثيرة …

شعر: منير خلف
آذارُ شهرُ الكردِ
أطلقَ غيثهُ
يختال في نارٍ
بذي إعصارِ

اليومَ ندركُ
أنّ تحت جراحنا
ملحَ الحياة
وشعلةَ الأحرارِ

إدريسُ قرّر
أن يكون طريقنا
نحو الحياة
بعزمه الجبّارِ

قد كان
يقرأ أنّ فيه مشاعلاً
فاختارَ
دربَ قضيّة الثّوّارِ
&&&&&&&

أحمد حيدر

بَعْدَ اقلّ منْ مَرثية ٍ
تناقلتْ الفصولُ كدمٍ أسود
دَويَّ ارتطام الجهات ِبالمجرات
التي كادتْ شظاياها الملتهبة
أنْ تَقتلع َالكردي
منْ ظمأ الحَجل ِالشارد ِفي التيه ِ
وَمنْ مواجع ِالشمال ِسفْرالخيبة ِ

ضَريح ُالرغبة ِ
حينما يَرفَعه ُالطغاة ُ
على أسنة ِرماحهم
في حروب ِالردّة
حينما اختلطت ْالدماءُ بالمياهِ
والجهات بالرصاص ِفي شهر آذار
على مقربة ٍمن زغاريد الأمهات
وهتافات…

خديجة بلوش

لأصداء حزني
ذاك العابر
لإمرأة تدرك التيه
في زمن القتل الهائم
يمضون فوق أجسادنا
وهم يحتسون آخر كاس
بلون دمنا

فلا دفاتر الصغار
ولا الكتب الضخمة
تستطيع أن تحمل
حجم مأساة وطن
تستطيع أن تحمل
هذا الرخص المباح
في قتل الإنسان…

عامر عثمان

1
هي سمراءُ
فنقشُ اللّونِ من علومِ الشمسِ
أمّا عَينيها
فلا أدري
هل عيناها البحرُ أم البحرُ عيناها ؟
أو ربّما سكنَتْهما غاباتُ الزيتونِ

لو سمعَ البحرُ عن عينيها لهَاجَ الموجُ
ولرَسَتْ كلّ السفنِ على شواطِئ عينَيها
فوقهما ترفرف كل النوارسِ
و إليهما تطيرُ كلّ أسراب القطا
عيناها تتلوان للبحرِ قصّةِ نيسان
ولأنّ الجمالَ في…

أمين عمر

وأنت مغمض العينين تتأمل ما فوق السحاب
وأنت مُمدّداً لتزهر فوق واحة خضاب
تروي بؤسنا لنقلع الأصفاد
وأنت مثقوب الأكتاف مثقوب الجسد !
تـُرقِع هامات الصمود وتدفع عشقاً أحمراً
وأنت صامتٌُ لا تأبه بدموعنا الحائرة
ذرفناها عليك أم على أنفسنا

* * *

وأنت هناك تعانق الغار
وأنت ..أنت ..كما أنت
أدركتنا حجمنا
مأساتنا
صمتنا
وأهدافنا المبعثرة
وأنت منتشرٌ في الزمان
يتفاخر بك…

أحمد حيدر

يمرُّ من شارع بيتها
من غير أن ينتبه إلى ظله ِ
الواقف أمام الباب
المفتوح على أوهامه ِ
في الحارة الغربية
كعابرٍ أعمى

من غير أن يتعثر
بحجر ٍ أمام الباب
أوهمسات ٍ نسيتها الفتاة
ذات الشعر الأشقر
في قفل الباب
المغلق على حيرته ِ
الذي لا ينتظر أحداً
فراغ ُ هائل ُوقته ُ
ممل ُ…

دهام حسن

لماذا أحبّّ عامودا..
فيها كان ميلاد حبي وفيها جاءت أبجدية شعري
فكم بذكرها يزدهي قلبي اشتياقا ويعشب قفري
أزقتها أدين بتسكعي فيها ولفحة سرب الصبايا قادمات..
قدمن من بيوتات يضئن وجها مع رجفة الخصر
ترى ما كان سري ووراء ماذا في الأزقة المتربة كنت أجري..
عامودا حركتني خصوصيتها..

فيها كم كان السهر إمتاعا طيب النكهة…

حسين جلبي


أنستني الأيامُ بعضَ أشيائي
إبتلعت أحلامي..
و دفءُ أحشائي
لفظتني غُربةٌ..
و إبتلعتني أُخرى..
ذَبحتني أقداري

مرَّ زمانٌ
و لا زلتُ ..
أسيرَ الحنين
غسلت الدموعُ
خُطواتي
نثرتها على حبال الريحِ
نشرت همساتِ
لكنها لم تمحوا
عبق الطفولة
و الذكرياتِ
فبقيت اللهفة
بقيت كالسكين
أُهاتفُ أُمي
تشيحُ بوجهها
تتثاقل أظنها
قويةً كما تركتها
تُخفي قلبها..
أُلحُ في طلبها
يأتيني اليقين
اليومُ أُمكَ مريضةٌ
تعجز عن حمل سماعة الهاتف
عن الوقوف
في وجه السنين
أجهشُ بالبُكاء
تسمعني
تزحف إلى حيث أنا
تقف بكبرياءها
تحدثني
صغيراً.. تعيدني
تعبث بشعري
تُهدهدني
تُهدئني
تتوقف فجأة
تُطلقُ زَفرتها:
تَعبتُ…