شعر

فدوى كيلاني

سأل الطفل أمه
لم الشمس غائبة
منذ يومين
هل لأنها تنتظر أبي
حتى يعود

………………

قرب الساعة القديمة
ارتمى
أرضاً
عيناه شبه منطفئتين
والغرغرة في حلقه
يسبح في بركة الدم
وسبابته نصف مستوية
هرع إليه صديقه
اشهد….
………………
إنه الدخان
يوحد الليل والنهار
………………
واحد
واحد
الشعب السوري واحد
رفع اللافتة عاليا هذا الصبي الصغير
بعد أن سقط رفيقه
إثر رصاصة…

أمين عمر

أعدّي أماه متاع الدرب لراحلٍ
فموعد الحر والحرية قد اقتربا
أجبرونا خوض الذل أو الحرب
وكنت لإخبار الحرب أرتعِـبا
أمشونا دروب الموت وأنني
لرؤية الجثث أتصبب عرقا
بريح البارود زكموا وجودنا
قتلوا الحمام وفي المهد رُضعا

أعددنا وردً للسُلم يفوح عبقا
فأعدوا الحرب والرصاص أنهمرا
حمى الوطيس وفي كل جولاتها
منتصراً فارس الفيسبوك خرجا
أعدّي أماه دعاء الدرب لراحلٍ
فـفتية…

سيهانوك ديبو

بُشراك يا نفس..
ممتلئ المكان كل المعاني
مجنبٍ الربيع بربيع يدوم ورده
مكان تتوالد ممعنة بها معاني
أحرف تترادف و يتراصف أحرف من أرجوان

ثاء :عريف مُبدئها
و تاء : تربط خواتمها بمعرفة ألبو عزيزي في زمان
حلِق بيدك و حشرج عليهم بحناجر
و أفكار من لدنهم لا بٌقع ..لا رُقْعَ المعاني
لا سجون لفكرة سطَرها دم جائع
لا قيد على فكرة كتبها معول
مهاجر…

عايده بدر

أيها العابر بين مفازات الليل
ترتق سماء الأمنيات البعيدة
لك أن تفك عن ضفيرة فجري أحلام طفولته
لك أن تنحني على ظلي المائل بدرجة اليقين
كن صوب شهقة العشب في براري الوقت
كن باتجاه ريح تزرع البقاء على أرصفة السماء
افتح الكف لـ يعبر إليك النداء

لـ تبيح للعشب النامي فوق جزيرتي بعض ماء الحلم
ارتشف نبيذ أحلامي.. و اغرس في…

لوران خطيب كلش

تلتفعُ شراييني
بهديل الحزن
كجدول رقراقٍ
لا يخشى الصخور
ولا السنوات العجاف
التي تحاصرهُ

أرفضُ
كل الأزمنة الصماء
كل حسرة مختبئة
كل صرخة مجروحة
كي لا أستعيد دمار الملامح
يعذبون فيَّ ا لربيع
وتقتحمُ أعماقي رماحهم
تغوصُ في بقاياي
توقفوا فقد تحررت ُ
منذ تحرير إسماعيل
من ذبحي ………
دعوني أعانق تلك السحابة
استنشقُ أريج النجوم
أسبحُ مع الغيوم
لقد استحالت النساء إلى دمى
وأسرة من شهوات
لكننا لن نهزم :
لا معنى لأصصٍ دونما…

مريم تمر

من روحي الى روحه
مع الاعتذار
لها ….ولها
اللغة…إن أخطــأت
وعينيه…إن قللت

– 1-

لأنك عيدي صار العيد أجمل
ولأنك بشاشات وبشائر
اتقدت سنيني
وردا”….. ودفئا”
أتراني رسمتك فلــة
في مخيلتي الخضــراء
واحترت في اي المزاهير أتوجك
” ياقارس البرد والنوايا “
ماأجمل إشراق القمر فيــك
ودفء بلابل الروح
التي هربت من…

ريـوي كربري

يمزقني الشوق ويهتف بالعودة..
تنهار قلاعي وتنثر الغبار على مشيبٍ تدحرج لرأسي..
أما أنا..؟؟!!
وهل بقي شيءٌ من أنا..
كتلة أحزانٍ أنا
أم صندوقٌ من الذكريات المتقلبةِ هنا وهناك..

فكرٌ ينخر ذاتي اليتيمة..
وتعبٌ يبعدني عني..
فأين أنا..؟؟
هل وجدني أحدٌ ما
فمنذ سنين وأنا أبحثُ عن أنا..
كباقي الطيور المهاجرة لم أشحذ جناحيّ للرجوع
فقط ذهبتُ بعيداً
كنتُ اظنُ إنني سوف أجد نفسي..
ولكن يبدو إننا…

Rindê Çaçan

لا شیئ تغیر
جدران باھتة
صدی یختنق
عبق الحكایا القدیمة…
الصور و رائحة العوسج في الفناء
و الكلمات ذاتھا بحروفھا الھشة

لا شیئ تغیر
المنفی بزوایاه الحادة
المساءات الباردة
وجرح كان بالأمس حلما
و حلم ھو ذاته
لكنه لم یعد یدعوني لألقي بنفسي الیه

لا شیئ تغیر
أغنیات مھملة
محطات غافیة …
نوافذ ترقب نھارات خائفة
والأشیاء ذاتھا
مستسلمة لأقدارھا
لكنھا لم تعد تحركني

لا شیئ تغیر
أفواە تعبث بالأمنیات
تحاصرني…

فدوى كيلاني

إلى شباب سوريا الأبطال
إلى شبابنا الكردي في حسهم بانتمائهم الجميل

إنها دماؤنا
نرسم بها وجوهاً أجمل
يطلع منها الياسمين
هي إنسانيتنا

لم نكن نجرؤ حتى على الحلم
وكان مصيرنا قاتماً أسود ، بل وآمالنا محبطة
اليوم حان أن نرد الغبن والحيف عن أنفسنا
ها الربيع يستعد لفتح حقائبه الخضراء وها الأرض…

لوران خطيب كلش

هو ذا قلبي
كلوحة ٍسوداء
معلقة في جدار ٍداكن
مسيجة بالرماح
تستلقي على عتباته ِ
أحلامي المؤودة

تشتهي رفرفة الطيور
وهمسات الورد
كي أعلن عن موعد
هبوب العاصفة
موعد هبوبك
بالأمس القريب
كنت فريسة للأسى
وغدا كيف سأكون ؟

كوني كيفما شئت
لن يخفق لك قلبي
خيبة أخرى
فهذه قاراتي
مدناً من وجع
جروحاً لا تندمل
سأبني لك جسوراً
من قرنفل وعوسج
وأهتف ملء ندمي :
أهلاً وصعباً بك
أيتها الحياة
أيتها …..؟