بقلم: سيهانوك ديبو
ظل يضلُ طريقه
متوقف في نصفه الساجد
يستذكر استيقاء” من ضرع أم
إلى مهبط النؤى
ملتبسا” حقيقة ممنوعة منه
إعادة غائب نحوه صوِبت
أسماء شابهتنا شبهات
بنأي ذات انقلبت منا
وطأنا ذات المصير
أقصينا ذواتنا
أعلنَا استفهامهم
فألغينا واستبدلنا
و أعيد تركيبنا..فازددنا متاها”
و ازدانوا مماهاة لزمن الشائن
أدلوا بأصابع شر.. حقيقة الصير
أنهم مغتصبون بأنفسهم و أنفسهم
شراع نحو السفح اللاحق
ليمتلئ من جديد بخصية أخرى
ومن…
عبدالله علي الأقزم
أميرَ النحل ِ
كمْ تهواكَ أجزائي
فخذهـا
للمناجاة ِ
و خذها
دُرَّةً بيضاءَ
تسطعُ
بالتـِّلاواتِ
و خذها
في ربيع ِ النور ِ
بدءاً
لانطلاقاتي
بمعنى نـبـلِـكَ
الفيَّاض ِ
قدْ أيقظتَ
أوقـاتـي
بسرِّ جمالِكَ
الأخاذِ
قدْ غرِقتْ
كتـابـاتـي
بحبـِّكِ
يا أبا الحسنين ِ
قدْ أنشأتُ
أشرعتي
و مرساتي
بحبِّكَ
يا أبا الحسنين ِ
دربي منكَ
ألـَّفني
رواياتِ
سأجعلُ
حبَّكَ الأحلى
على صدري
يُشعشعُ
بالحضاراتِ
سأجعلُهُ
معي بدراً
معي أحداً
سأخلقُ
مِنْ معانيهِ
عباراتي
سأرسمُهُ
معي ظلاً
يُظلِّـلُـنـي
قراءاتِ
أحـبـُّكَ
يا أبا الأحرارِ
حرِّرنـي
مِنَ الشهواتِ
مِنْ نار ِ الغواياتِ
أحبّـُكَ
في طريق اللهِ
في جوِّ مِنَ التـقـوى
غياثـاً
للـعـبـاداتِ
أحبُّكَ
في دليل ِ النُّور ِ
في آدابِ أنهار ٍ
تـُحوِّلُني
افتتاحاتِ
رأيتـُكَ
في صلاة…
سيامند إبراهيم
siyamendbrahim@gmail.com
أمام ريح تنغص غفوة الأحلام
تلك التي تقطع أوصال مسافات الشوق
بات هاجسك يؤثر في دروبي
ويهز بقوة بريق أيامي
ويختال في السكرة الأولى
لعاشق ارتاد بحور عينيك
التي تغدو بسرعة البرق الهفوت
وكيف لا أغدو نحو تلمس حروف
تلثغ محركة أشواقي
هذه الحروف التي اختمرت برضاب ثغرك
و كيف لا أنتعش من صدرك الناهد المزروع
بوشوشات الربيع…
أفين ابراهيم
في حضن الحزن المكسور
و دفء الدمع المبتور
أبحث عن يقين
أو ربما أهرب من حنين
مازال عالقاً بالجذور
يشدني لشقائي الضرير
وعشقي المصطنع لدوامات الورد المنثور
فتشت عن ذاتي في أخاديد الزمن
فصارعت خيوط الأيام مكرهه
لأُحيك خلاصتي
ما من حب في عصر البشر
لأننا بإختصار لسنا سوى بشر
تَمضغُنا غرائزنا المريضه
وأخلاقنا المفعمه بالضجر
ليتني لم أَبصر ……
ليتني لم أكبر…….
لأنسيك…
شعر : نوزَن *
ترجمها شعراً : منير محمد خلف
يا ليلُ !طالَ ظلامُ ليلكَ في البلادْ ،
لن تستطيع بأيّ حال ٍ
أن تعيق مسيرة القمر المنيرْ ،
مهما ظَلِمْتَ
فإنّ وجه البدر
يشتدّ التصاقاً بالعطاء وبالضياء ،
هذا ظلامكَ واقفٌ
ماذا تريدُ بهِ من الدّنيا ؟
تُراك قد اتخذتَ سواده كعباءة ٍ
تلقي قتامتها على وجه العبـــادْ .
صبراً لكردستانَ
صارت لعبة ً،
وملاذ شهواتٍ
لكلّ لصوص…
منير محمد خلف / سورية
مطرٌ…
تفتّش أرضنا عن بعضها،
مَنْ ضيَّعَ الشرفاتِ؟
لا نجوى…
ولا ليلى
لتمنحنا بطاقاتِ الكلامِ،
ولا طيور الفجر
تأكل ما تبقّى في أصابعنا من الذكرى
لتشرقَ من يَدِي الغيماتُ
تقرأ في وجوه العابرين
حكايةَ الأرضِ التي تحمي مسافتنا
الصغيرةَ بالمطرْ.
الباصُ..
.. مرّ الباصُ محتفلاً بِمَنْ أهوى
ومرّ الباصُ محتفلاً بحزني
أو بأشيائي الجديدةِ
لم يغادرْ صوتُه وجعي
ولم يتركْ مسافاتي كما تهوى الخُطَا.
ما زلتُ غير مرتّبٍ
أُفقي غبارٌ…
روياري تربسبيي
رغم كل الصعاب والمحن ….
وكل صنوف الويلات التي ساقها اولئك المجن….
ورغم حقدهم الدفين من مناهج العنصرية .
وبساديتهم المطلقة من مكامن البربرية ….
وما مارس من غدر وجرائم بحق ابناء امة وقضية ….
من أنفال وإبادات وافعال يندى لها جبين الإنسانية …
فها هي كوردستان تنجلي بشمسها من أكمة الزمن …
لتنتخب الحياة والحرية في ثنايا…
دهام حسن
يا سليمى رحمة ماذا جرى
هكذا غادرتني ممتقعه
كنت شهدا ذائبا في مبسمي
فغدوت اليوم حقا زوبعه
انتفى نومي وساءت صحتي
وبكى قلبي وعيناي معه
ارحميني أسبلي الطرف رضا
يغمر البال سرور ودعه
طارحيني بعض حبّ فأنا
لست فظّا مع أنثى ورعه
هل نسيت الروض والعدو به
عدو طفلين معا كي نذرعه
وطوافا تحت ظلّ وارف
أرض روض بحشيش ممرعه
نستهلّ الضمّ من دون صدى
لا هفيف لا…
سيهانوك ديبو
الأرض تطرد من فنائها الشرق
الشرق مساحات لعنة لا رجعة فيها
مجتمع لعنة يعلن أنفاسا ونفاثا
كان هو فندقنا ..كان هو فندق الشرق
تيه التيه دروباً إليه
ظلام تاريخ دم ومستقبل متهافت
مرجوج… مأجوج …في الفندق !
باسم الدم ..النفط ..والخيانة
يفتح باب الفندق
أشلاء دالة إلى استعلام
مديره جيَشته دماء وثكلى :
هاكم غرفنا
غرفة بمقصلة وحمام دم
الثمن ثلاثة آلاف لعنة.
غرفة شمولية…
دهام حسن
واحة القلب هنيهات الغروب
وانحدار الشمس هونا..
واحتراق في ثنايا ولهيب
تشده العين اشتهاء..
برسوم وحكايات ولوحات المغيب
ثم ماذا..؟
لم يعد لليل حراك..جاثم
يا للهوى حين الهبوب
وشفا البدر حزينا ..
يتلوّى..
بين قطعان الغيوم..
بكآبة
ودّع الدنيا كتوديع سقيم
ودعاني في خيالاتي
بمراسيم الوجوم
أسفي..
ضيعت عمري بالتّمني والوعود
وإلى الآن ..
أنا مازلت أرتاد البريد..
أسأل الساعي
إذا ما جاني شيء جديد
كلما جئته يوما أتلظّى
هشّ لي مبتسما ..لا
لا جديد
وغدا لي…