شعر

پريزاد شعبان

هاهي تعترف
أمام جلالة قلبك
أنها عشقتك بکامل جنونها !!
وأنها وقفت…
على عتبة فؤادك
تعزف تراتيل الشجن…لنديم ألحانها
وأنها رنمت …
من أطلال أغنية العمر!!
أنغام الصلاة…لرسول أحزانها

وأنها اصطبرت….
حتى أصبح الصبر
ثوبا من أثواب شجونها
وأنها عدت على أصابع الزمن
نار الانتظار….
حتى احترق الزمن بنيرانها
وإياك کتبت…
حتى ثمل القلم…
من شجن القصيد
وارتويا من خمر عيونها
وهاهي تراك…
متسلقا على مآذن الندم
تطلب غفرانها……….

2008-11-10

“أدونيس” هو إله الجمال والخصب والانبعاث عند الفينيقيين …
قتله خنزير بري.. فبعثته عشتروت من الموت وأحبته…
وأدونيسنا الشاعر “الخارج والضليل والمختلف” يتعرض إلى
تهديد الخنازير البشرية هنا وهناك وهنالك.. جاهلة أن عشتروت القصيدة
لا تموت.. بل تمجد وتخلد ابن الحياة أدونيس…

أدونيس شعر جميل داري

سر على هديك..
بدد ظلمات الآخرين
سر إلى آخر شوط

دمر التاريخ..
وابن الأفق..
يستنهض قلب…

جان بيت خورتو

إيليانا … زنبقة الأرجوحة الأولى
تعالي … استرقي السَّمعَ … انظري … و لا تأسفيْ
فهذي بروجٌ على أضرُحيْ
هذا … قدَّاسٌ لمأتميْ
بعد أن أزالوا الشَّوكَ عن أضلعيْ
إيليانا … عروسُ العينِ
تعالي
تبسَّمي … وأري لألأة الحور لابنتي

تلكَ التي رضعت من ثدْي الغانياتِ عن الشَّبقِ المحرَّمِ
و أريْهِمْ …أري الغاووْن ما شِئْتِ من تَرفٍ
و ما أردِّتِ من…

حسن اسماعيل اسماعيل

عندما تبدأ القصة
باندثار المعاول
فوق قبور الآلهة
عندما يقلمون أغصان مدينتي
ويطعمونها بهجائن لا تثمر
ويمنعون النسغ من أن يتم دورته
لا بد أن تنطلق الهوادج لتهاجر

اللبلاب قيد أشلاء مدينتي المبعثرة
وتاهت ضحكات أطفالها المسائية
وهم يلاحقون الجراد ونور الحباحب
غزوات براءتهم الظافرة
إلى حقول البطيخ والقاوون والحمص الأخضر
لم تعد سوى شرائط في الذاكرة

تلاحقني طيور الخفاش
وأنا أتصفح شوارع…

جان بيت خورتو

(1)
هو الغيثُ يا سيدتي
هو الصَّمت الحازِمُ لحمقي
هو شفقٌ لا أكثر
للسَّابقِ المتلعثمِ نزقاً على مُجُونِ الحرامِ من النَّسَقِ
فلا ترعدي .. بالجَّفْلِ
فإنَّ نزوعهم للرِّيح نفحٌ غانمٌ بالنَّفْسِ
ولا .. لا تبسطي الحلمَ الجارفَ بالمثلِ
فللجزءِ الحائرِ عنفٌ
لا يجتريه نسقُ .

(2)
هو المتشرزمُ يا سيدتي
على ضلعِ الذّكر الواهي بفسقهِ
مؤنساً سُكرَالقناديل بعزفهِ
على الرَّملِ المُخطَّى بعشقهِ
مُلحِداً استباقاتهم رُسُلاً من الَّلحِدِ…

دهام حسن

أبي..
لماذا نجوع ونعرى..
بدنيانا التي رحبت كما ترى.؟
أبي..
لماذا الله أفقرنا ترى .؟
شتان ما بيننا وبينهم
بين من أصاب الثراء
وبين من عاش في الثرى

أبي..
أراك تغدو كل يوم ..
وتروح القهقرى….ا
( يد من قدام ويد من ورا )
ودموع العجز من مآقيك أبي..
تكاد ترى
وغيرك بالتخمة سعيه
ينام هانئا دون هم
يلتذ بأحلام الكرى..

أبي..
لماذا أخرجتني من المدرسة
وأتبعتني بأخي الثاني
ثم بأختي الصغرى..
وأسكنتنا كوخا …

دهام حسن

سلاما سيّدتي الجميلة ..
وحبـّا
أثرت معك مسـألة
فثرت زعلا غضبى.
فليس والله بيدي
فغيرتي عليك سيـّدتي ..
تنهشني غصبا

أتحرد منـّي حبيبتي
وإنـّي على الهجر لا أقوى
تمــرّ من أمامي..
كأنـّها لا تعرفني..
فأشيـّعــها بألحاظ..
تبثّ الوجــد والشكوى
***
أنـّى استرحت ..
يقض مضجعي المثوى
فلا عادت لي دونها
في الدنيا..
لا خلّ..ولا مأوى
وأضحت حياتي بعدها
صفحة بدأت تطوى

أعلنت على يديها توبة
وألعنت الغيرة البلوى

وتمهلني صديقتها
بإلطاف..لأيام
وأيام..
وأخشى ما أخشى..
إلى صديقتها…
تميل النفس وتهوى..!

فغيرتها…..

ريوي كربري

أوراقٌ صفراءٌ شاحبة
خبايا أيامٍ مقفرة
أيلول …
حين أثمرت بقايا صرخة
شهيق وحدتي
وفي لحظة المخاض الأليمة
كُتبَ عليَ شقوتي
وبدأت وريقات نَفَسي
تسقط..!

تتهاوى جرحاً… جرحاً
فتقول:
هنيئاً لك
فقد رزقت بدمعة
وقد توجتَ ألماً
على مملكة سبتمبر..
وعين أمي مبتلة
تسيل فرحاً..!
فقد انجَبت طفلا
لا تدري ما تخبئهُ الأقدارُ لهُ
ولكن هي فرحة أم..
فتبتسمُ القبلات
على وجنتيَ الصغيرتين
أما…

ابراهيم حسو

لماذا تجلس الشرفة وحيدة أمامك بلا وردة ؟
هل تعرف النافذة
كم مرة تخفي حبيبتي رأسها عندما أمرُّ سريعاً
مبتلا بكلام عميق ؟
لماذا تشم الوردة حبيبتي
دون أن ترشها بمبيدات الحب ؟

حيناً كنا نقسِّم الصباح بيننا
حيناً كنا نحب الزهرات المشتعلة في الباحة الخلفية لمطبخنا
و حيناً و حيناً أحببنا الشهداء الصغار معاً…

أحمد حيدر

عليَ
أن أصدق
بأنك يا أبي
ياسند أيامي
الخاوية كالقصب
غادرت روحي
تلبي بتواضع
– كعادتك –
حنين التراب
لدفء يديك
حنين الجدَب
لغيم عينيك

وعليَ
أن أصدق
بأنك يا أبي
لن تهطل رذاذاً
ولن تهب نسيماً
على منفايَ
كسابق عهدك
تنقي جهاتي
تطمئن عليَ
وأطمئن عليَ !
بابُ غرفتك
لم يزل مفتوحا…