شعر

د : عماد جانكير – الرياض – السعودية

-1-
الى اين
وقودا للسيارات الفارهة
ام حسابا سريا
ام نخبا يرفع في الحانات
ام نبعا يروي تربة الوطن
ترى الى اين تمضي دماء الشهداء ؟

-2-
تنفس اصطناعي
رياح الشرق مليئة بغبار الماضي
ورياح الغرب مليئة بالسموم
ريح الشمال تجلب العواصف
وريح الجنوب تجلب الامراض
والنسيم لا يهب على السجون…

(إلى أولائك الذين إتفقوا مع الشياطين في إغتيال الحقيقة والإنسانية)

ريـوي كربري

يتباكى قرائن الشيطان
ويلهثون بالندم
تعجباً نراهم.!!
لماذا.؟
مابهم.؟

هل أفاقت ضمائرهم؟!
أم إنَّ لعبة التاريخ بدأت
وآن وقت الخصام
نواقيس الخوف تُقرع
منشدةٍ الدمار
وجبابرةُ الترهيب يُقهقِهون
وصدى القتل في ضحكاتهم
أحقاً هي أقدار الحياة.؟
ومات العدل وضاعْ
وأخمدت نيران الحقيقة
وأصبحت قلاعُ الحرية ركام
لا ….
بل بريئةٌ هي الأقدار منا
عندما مات الإنسان في الإنسان.!
حين تَغنوا بالفضائل
وهتفوا…

فرج بصلو

*
من غربة لغربة
وبغيرة دامعة
تحمي الروح روحها المنهكة
لئلا تسود الهجرة كلياً.

*

يوم جديد ينير الدينا
ويبعد الأموات بيوم.
عليّ تحمل مسؤلية هذا النهار
لأتقفى ذكرايات الحاضر
لأمحي بها ذكرايات الماضي
أما المستقبل فهو حاضر –
يأتي بعد برهة.

*
نظرات ثاقبة
مناظر ثاقبة
تتبادل فيما بينها
كأنما لا سلطان للشمس على النهار.

*
السنديان للعصافير
وللغيم المؤقت
الشقائق الحمراء نعمان التلال
وشفاه تقطفني من عز أفكاري
ياللثراء!
حبري, ورقي وحيرة أمري
كل…

عبدالكريم الكيلاني
alhakeekah2@yahoo.com

عد إلى مدار الطرائد
أيها المفتون بالرضاب
وارتشف غفوة السبايا
واثمل ْ
اثملْ
تمايل كغصن ٍ القصر المهجور
فالنوافذ مغلّقة بوجهك منذ سنين

تلوح كبارقة الومض
تلوك الشبابيك بعضها
والرياح مزحومة بالخطايا
اشرب كأسك الملعون
أيها السامق
واذبل
كزهرة الياسمين
في خريف العيون
انه موسم الغياب
**
أهدأ يا طريح الحروف
فالخطايا تراود أحلامك الجامحات
وتسعى كأفعى إلى حتفك المحفوف بالطلع
والأقحوان
والهوى المغموس بالسهد
بالمرايا حين يسبيها الشتات
أهدأ…

عبدالكريم الكيلاني
Alhakeekah2@yahoo.com

دثري أناملي
برائحة الشوقْ
فالبرد يحفر في تقاسيمها مداهْ
هو اعتناق مدامعنا يقتفي منذ ألف إثرنا
فأنصتي يا نبيّة عمري إلى
صوت قلبينا الذي زلزل الكون وجدا
وكوني صداهْ

بالأمس كنّا
وكان الأمس أمسينا
وكل الأماسي بعد أمس
تضجّ بهمساتنا والشجون
وترمق قادم أحلامنا بالهوى
والغوى
واعتناق العيون
غفوت على صوتك المشبوب بالصمت طويلا
طويلا غفوت ْ
وجبتُ لوحدي مدائن عينيك
وحدي وعينيك…

فرج بصلو

في صوتكِ رنين جنات ومدينة ملاهي
وبالحركات سفن شراعية ورياح تشب
لمّا تنتحبي أبكي ولمّا تضحكي أضحك
لا حلوى لي سوى وجنتيكِ
لا نور سوى إبتسامتكِ
ولا دلال غير دلالكِ
ياالتي جميع ذكرياتي
في جيبكِ الصغير.
كل مدخراتي
مالي
وكنوز ممالكي
تمتثل بكِ.

ياوردة خريفية تحَّلي أيامي
من يرويكِ كونكِ قطرة مطر
ثمينة في بيدائي
يارياش جناحي
والربيع المتدفق في أغصاني
يا سرب سنوسنو يحوم في سمائي
عندما تغني…

بقلم : فدوى أحمد التكموتي

دقت الساعة فهل من مفرْ ؟؟؟
كادتْ تزف الروح إلى بارئها
فهل من منتظرْ… ؟؟؟
رأيتُ ذاتي وأنا طفلة صغيرةْ
في برعمِ العمرْ…
عشتُ لحظات في زجاجة حضانة الذكرياتْ
أراقص أيام عمري الذاهباتْ
قاومتُ الموتَ مرتين في الحياةْ

كنتُ رضيعا وأصابَ جسدي موتٌ سريري
كانت تلكَ ساعات سبعةَ أشهر من ولادتي
لم أعِ حينها أني أحاربُ من أجل الحياةْ
فجاءتْ صدمة…

أدونيس

I – بيره مَه كرون
الجبلُ الشَّيخ في السُّليمانيّة يلبس عباءةً من الظلّ والضّوء ويلوّح للفرات.
أنظر إليه في ماء يتدفّق من جرار غيمٍ
ينزلق فوقه على سلالم من حبالٍ بيضاء.
أنظر إليه وأقرأ ذروات الأفق.
إن كنتَ صديقاً، فسوف يسبقُكَ منادياً: يا أخي.
هوذا يربّتُ على كَتِفَيْ أرضٍ تنبسطُ أمامي، وكلّ مكانٍ فيها عُرسٌ للجسد.

قلتُ له: أحبّ…

نمر سعدي

بالحكمةِ المُثلى لقدِّيسٍ
من اللاشيءِ أستلُّ القصيدةَ
بالأصابعِ والنداءِ لذلكَ المجهولِ
أحفنُ ما تبقَّى من نُثارِ الضوءِ
في اللغةِ الأخيرةِ
مثلَ صيَّادٍ جميلِ الصبرِ
أنتظرُ الذي يأتي ولا يأتي
بقلبٍ مُوجعٍ كصراخكِ الأعمى
بهاويةِ السماءِ يمُرُّ كالمسحورِ والمبتلِّ
بالرؤيا وبالأزهارِ

قلبٍ مُفْعمٍَ بنداكِ فوقَ العُشبِ
تحملهُ الخيولُ إلى الجهاتِ الستِّ
تجمعُهُ وتنعفُهُ الفصولْ
فوقَ الجبالِ الخضرِ
حيثُ دمي هناكَ يُطرِّزُ القممَ العنيدةَ
بانتباهاتِ الجمالِ
ولسعةِ الأملِ…

بقلم : سيهانوك ديبو

أصيل المصير دروبه حصار
تاهتنا نجمة القوافل فانتأينا عن الدار
فاستبق عمنا الناطور الزمن
و مر برحلة نبي إلى نبي إلى كل التتار
سمومه غيبت القمر وجمدت كرته
فأبطل عقربه عقارب الوقت و قفز إلى الفضاء
بمقدار

أأنا الذي أرى.. فأنا الذي لا أعرف
لست ما أريدك .. لست ما لا أعرف
في مجرة ليست مجرتنا ..يلج العم وقعة
ناهيا” على…