شعر: جميل داري
لايليق بك الموت..
أنت الذي قلت ذات حياة:
“على هذه الأرض ما يستحق الحياة”
لا يليق بك القبر..
وهو يضم نشيدا
بحجم الزمان
وحجم المكان
وحجم الجهات
لا يليق بك الصمت..
أنت الذي كان صوتك
في الأزلية والأبدية
أيقونة..
وهبوب صلاة
لا يليق بك اليأس ..
أنت الذي قد زرعت
بذور الأمل..
وتحليت بالشعر والذكريات..
بخارطة لبلاد ..
على أرضها
استيقظت من كراها القبل
لا يليق بك الليل..
أو فجرك المعتقل
لا…
أفين إبراهيم
جعلت قلبي الدافئ حجرا
و شعري الأسود شجرا يابسا عطشان
حفرت على نهدي لغة الصمت والنسيان
أهنئك كسبت الرهان
أخمدت ببردك كل النيران
أجل كل النيران
جعلت مني امرأةً لا تأبى الرجال
ولا تنتظر الرجال
لا تحب أو تحزن من أجل الرجال
قتلت في داخلي كل الأحلام، كل كلام الليل والأحزان
لأصبح امرأةً لا تحب ولا تكره
لا تمطر ولا تهدأ
أهنئك…
أجراه : جميل داري
* سافرت من شعر إلى شعر
ومن بلد إلى بلد
أرأيت شيئا آخرا
غير الزبد..؟
**لا لم أجد
إلا بلادا رثة
تبكي الخيول بها
وتجتر الصدى..
وتموت تترى في كمد
إلا قبورا ثرة
لا..لا يمر بها أحد
*من مهدك الشعري
حتى موتك السري
كيف بنيت نفسك
أنت ريح أم لهب..؟
** قد كان دربي شائكا
ومضرجا بالحب والزيتون
بالكلمات.. من شغف
إلى أقصى الغضب
…
بقلم : فدوى أحمد التكموتي
درويش الزنبقة الصفراءْ
وريشة النعام البيضاءْ
تبكيك شجر الزيتون الخضراءْ
والجليل يصرخ وينادي
درويش ابني وثورتي وزادي
والنخيل بين سفوح الجبالْ
وهضاب عكا… وبيت لحم…
وقبة الصخرة …
وكنيسة المهد … تضرب الناقوسْ
تعلن أن محمود درويشْ
حي … في ذاك الزمن اللامحدودْ
سباق زمان اللامرئي واللاوجوْد
يحيا بأرواح كل الأقداسْ
ويتلو كل المؤمنين والمرسلينْ
بتلاوة كتب الأنبياءْ
درويش ما مات روحا
يسكن كل الأرواحْ
الممتدة من…
اسحق قومي
(عفوا يا فراهيدي هي ….إمضاء)
نسيتُ الخليلَ ومرَّني الإهداءُ
وتلوّعتْ في ذِكركَ العصماءُ
منْ أهدى للأرضِ ِ قوافلَ مُهجة ٍ
وتلوّنتْ في ذِكره ِ الصحراءُ..؟!!!
إنْ مُتَّ ( يا محمودُ) تلكَ سنة ٌ
وبشعركَ تناهدتْ
في غنجها
(الفيحاءُ)
حتى القوافي إنْ بكتكَ …عزّها
ما همَّ يا محمودُ،
فكلُُّ البُكاءِ بُكاءُ
أنتَ الذي ساقَ القوافي همسة ً
وبشعركَ فاضتْ غنى ، أسماءُ
ما همَّ يا محمودُ إنْ لمْ…
بقلم: جميل داري
ثمة أشياء لا تصدق..
موت محمود درويش دعاية كاذبة
لكني حزين..
لأن جسده في” حضرة الغياب “
لكن روحه عصية على الغياب
أجل.. سيعود إلينا دائما
” شمعة في الظلام “
قصيدة مشعة تحت جنح الكلام
عريسا جميلا على فرس القافية
ممتشقا وجه الوطن
مرتشفا قهوة أمه
متأبطا شعرا..
عمره من عمر الزمن
تعود بي الذاكرة أربعين عاما إلى الوراء
– ونحن بارعون في العودة إلى…
سيد جودة – مصر / هونج كونج
وداعاً أيها الفارس .. لماذا تركت الحصان وحيداً ؟ لماذا ؟
وداعاً أيها الأمير .. رحلت دون أن تتوّج .. وما كنت بحاجة لتاج ٍ ..
وما كنت بحاجة لإعلان رسمي من هيئة رسمية أو قناة تليفزيونية ..
فقد توجناك بقلوبنا .. وداعاً أيها الأمير ..
وداعاً…
شعر:جميل داري
وأخيرا..
ترجلت عن فرس القافيه
لم تكن تستحقك هذي الحياة
فغادرتها دونما ندم
وتركت لنا بقعة
من قصائدك العاليه
وأخيرا..
خلا الكون من كون شعر
ليغدو أقل جمالا
كيف يجرأ قبرك أن يحتوي
أنهرا وجبالا..؟
كيف مت..؟
لمن بقي الشعر..؟
الأرض خاوية
والسماء تلوح
كما أنها خرقة باليه
والقصائد بعدك
-مهما سمت-
جنة خاويه
ها..أحاور روحك…
والآن من سيخفف
عني جنوني..؟
من يضمد صوت ظنوني..؟
كنت لي قمرا..
كنت لي شجرا..
ولذلك..
إني…
شعر .هشام الصباحي
1-كوارث أكثر..طمأنينة أكثر
أكثر من مرة
قالت
وهى رافعة يدها في وجهي
تذكر أنى أكبر منك بعام
كنتاكى
ومعرفة الصبية لك
لن يقرب بيننا
وحدي أقطع المسافة كاملة دون الوصول إلى ما أرى
أحمد الرب كثيرا
لقدرتي على السير بشكل طبيعي
ونصف قدرتي العقلية التي جعلتني أطلب القبض على يدها
مؤكد أن موتى بعيدا عن الأحياء السكنية
راحة للجميع
2-تساوى
ليس ضروريا
أن تقف
على الناصية الأخرى…
بقلم : فدوى أحمد التكموتي
Fadwa_ahmad_tagmouti@yahoo.com
رصاصة في قلبي تنوحْ
تصرخ في أعماقي تمزقني
تارة بفوهة البركان وتارة بهدوء
أغصان الخيزرانْ
أين ظلي … أين مرساي … أين فاتن قلبي ؟؟
كله هناك … ما بين السماء والمروجْ
تاهت مني كل الكلماتْ
صرت معبودة الروحْ
لقلب حبيبي الولهانْ
لكن الدروب قَصاصْ
فيها جمرة من نار الأشواقْ
ولهيب احتراقْ
بيد أني أسير وحدي
أتحسس ظل حبيبي معي
يحضنني بين ذراعيه المتألمةْ
و ردفة…