شعر

دهام حسن

كم تحلّى الرشف من دنّ الخمر
في هزيع الليل محراب السحر
شعشع الماء وقد طاب السهر
أفرغ الجام بلمحات البصر
عددي يا هند أقداح الخمــر
ضحكت هند أشارت بالعشر

============
استوت هند بأيك كالبدر
أفردت عاجين قد صادا النظر
ثمّ راحت برداء تستتر
أومأت لي ببنان في خفر
عددي ياهند أقداح الخمر
فأشارت أربع بعد العشر

============

دندني هند على وقع المطر
ليس في الليل سوانا والقمر
يختفي حينا…


اسحق قومي

لا تعرفُ أُمي متى ولدَتني….
ولا أنا….
لا أعرفُ أينَ هي…….؟!!
ربما كانتْ تسوح ُ البراري…
وأعاليَ الجبال َ
تفتشُ كما جلجامش ،
تنسجُ كما بنلوبْ
تصبرُ كما أيوبْ
حسناءٌ كما يعقوبْ
في بئره كانت تتغنى به امرأة فرعون
***

لقيطُ العصور ِ ….هكذا يروني
أنا مساحة ُ المستحيل ِ ….والسرابْ
وبقايا أمنية ِ جُنديٍّ قبلَ أن يودع َ العالمْ
لا أعرفُ لماذا لا يعترفُ ملوكُ الخُرافة ِ …

نارين عمر

إهداء إلى ابنتي داستان في عيد ميلادها

من وهـجهِ تمّــــوز* تنـــاثرَ الشّفـــــــقْ
تلعثـــمَ الظّــــــلامْ تبعثــــرَ الغَسَــــــقْ
وألفُ ينبـــــــــوعٍ للـــــودّ انبثـــــــــقْ
ما كذبَ الـــرّحْـــمَ بل وثّقَ الصّـــــدقْ
إذ لاحَ فــي النّـــورِ نـــورٌ من الألـــــقْ
فارتجّ ضــــــــوءُهُ فــــي بؤبؤ الــحَدَقْ
ليعــكسَ الــومـْضَ إذ هالَ في الصَّعَـقْ

وأحمـدي خانــــي* طيفٌ لـــه بَـــــرَقْ
يهــــدي لروحنـــا بنتاً هـــي الشّـــرَقْ
مباركــــاً لنـــــــــا داستـــانة المـــــؤَقْ
لتسكـــنَ الــــرّوحَ لآخـــرِ الرّمَـــــــقْ
وتدخـــلَ القـــــلبَ …

شعر: جميل داري

دنيا مجنحة و أخرى للأفول
فيد هناك على الجبل
ويد على بحر الذهول
و أنا.. هنا
لا أحتسي إلا الظلام
ولا اجر سوى الفلول
و دمي يبشرني طويلا بالخراب…
يتيح لي حق المثول

هل أنتشي بهبوب عاطفتي؟
و هل أبقى وحيدا
مثل أشباح الحقول ؟
هل أنتمي لهزيمتي
متخليا عني.. و عن نغم الفصول
فهناك في…

بقلم بافي داستان

أيّ ليلٍ…
يسافرُ شفقة على أحزاني
يؤنسني أملٌ في كلّ لحظةٍ
قد مرّت بين رياح وتراب
يهمسُ الحزنُ المتطاير
من شرارةِ هذا الزّمان المغبر
في مسمع وجعنا
عن زخات الغسق
المتدحرجة على معالمنا
تعلن تلاشي رياح عاتية
تبشّر بنسائم
تهبّ فوق هاماتنا
لتبرق في الفردوس

أكوابٌ مرفوعة وغارقة
في التخيّل حتى النّهاية
لم نهدأ لحظة
على سلالم السّبيل
السّبيل إلى ماردٍ وعاشق
لا يهوى الحزن
لا يريده ندّاً…

دهام حسن

قتلوك أيتها الفتاة بصلف
قتلوك جهالة دونما أسف
قتلوك …
غسلا للعار ..
وثأرا للشرف…أيّ شرف
* * *

طوبى لك أيها القاتل النبيل
طوبى للقاتل على القتيل
وهنيئا لأهله
بهذا الشرف….أيّ شرف
* * *
أيا بن الجن والكهف والحجر..
أأنت تئد الحرائر
أترى قدّ قلبك من صخر.!؟
أيا وغد يا جهل ياصفر
أما كفاك طينا وجهالة وغيبة العقل..
حتى تستعجل القدر
فتئد بريعانه القمر
وتتباهى بشروى الشرف
أيّ شرف

عبدالرحمن عفيف

خبّأت لي حبيبتي دفترا من ورق الزّيزفون
في زهرة وزيزفون المقبرة
وقبّرة اللّيل الحنونة راحت تخبّىء الحروف
في هذه الحارة فتاة تسمّى قمرا مبتسما
تحبّ الشبّان المراهقين
قلبها في كفّها تعطي الابتسامات والعضّات
على الشّفاه.

البيت وشجرة التّوت الأصفر المائل إلى الأبيض
وفي الصّباح القمر الأبيض تحت الشّجرة
وبئر ليست عميقة البتّة
تحطّمت مجاري التّواليت منذ أسابيع
وفتاة تعيش في هذا الشّارع
يحبّها الشبّان…

جوان فرسو

كلَّفَتْني الرَّيْبةَ..
مِنْ وَريدِ الثَّانِيَتَيْنِ الأَخيرَتَيْنِ، خَمْسُ هَزَائِمَ..
حتَّى أَوَائِلِ الظَّفَرِ الَّذي بَدَأَتْ طَلائِعُهُ بالوُلُوجِ أَمامي..
خَمْسُ هَزَائِمَ..
..خَمْسُ غاراتٍ
..خَمْسُ حَدائِقَ
..خَمْسَةُ احتِمالاتٍ

… جِراحِيْ – على الاندمالِ – فاضَتْ ثُغُورُ إيابِها

عَميقةَ المَنْفَذِ..
مِنْ هَزائمي.. خَرَجْتُ.. أَحْملُ لعَيْنَيْنِ يَغْسلُهُما الأَلَمُ.. أصابعَ غرَّتْها المَراكِبُ الحَمْراءُ..
..الأَشْرِعَةُ الحَمْراءُ
تَحْملُ أَسْفارَ العِشْقِ الخَامسِ سَكَراً لا يبشِّرُ بالتَّوازُنِ!…

ابراهيم بهلوي

يجرها الرياح لتبتعد عن الشاطئ
لتعزف لحناً جميلا على قيثارة الزمن
اصفاد من العلقم , نسيم الشوق الحزين
ترتبا معاً, لحظة احتسائي فنجان القهوة .
ذاك الصباح.
قرات في الفنجان , صورة ورايت عبارة
صانعي افئدة البشر
وابهامي داخل الفنجان رسم لي فؤادً
لايهواه , اسواق الزمن.

اردت اخفاء فنجان بين اناملي
تحت طاولة شفافة
كشف امري واسدلت…

عبد الرحمن عفيف

عدت شاباً بين الكروم
خطوط التراكتورات التي لم تترك
في شأنها
مائلة ومستوية وإلى الأرض
كالشعر والشاي
والشمس خلف التلال بدأت تسطع بعد قليل.

همهمة للنباتات
اضطجعت على أوراق نباتات
وألمانيا بين السكك بدون جبال
لنرتوي من الرومنطيقية الضجرة
على بئر التل الأكبر
مشمشة غير ناضجة
القطار العجول
لكن الساحر بين الأساطير
ينام الشعب الألماني ويأكل الجذور.

أرتوي من خجولة…