عبد الرّحمن عفيف
لن أندم لأنّي أحبّك
طالما العصفور يواسيني
عند السلّم الغامق ثمّ البارق
والسلّم يعزّيني
عند المطر الخافت والنّافع
والحبّ يعزّيني
عندك وعند الغرباء والشبّابيك
والحارة الغريبة التي
على جناح العصفور الغائب
في الحارات الغائبة.
قولي لي إنّ البئر التي
لقيني الحبّ فيها هي بئر ارتوازية
وأمامها يقف كلب لا نهائيّ
وخلفها يجري نهر وفيها
بئر أخرى غيرالبئر التي أنا فيها
أمّا حبّي لك
فإنّه ليس بئرا على…
بقلم حكمت داوود
روزا التي سكنت
فصول البرد والحر
وهامة صديقي المتساقطة
ورحيق الزهر
تدحرجت في هذا المساء الحزين
ندىً من بعد السهر
روزا كم عمرها ..لست أدري
غير أني قرأت الأزمنة
في عيني رفيقي
مذ أنكرت روزا الرحيل للجنوب
فظل يبكي
من شرق الأحزان وحتى آه الغروب
روزا تتدفق الآن كينبوع صاف
في نبرة هذا الطيب كسنبلة
تملأ غرفتنا الصغيرة
ضجيجاً حيناً
وأحياناً..همسات عشق لم أفهمها
روزا
التي…
عبدالرّحمن عفيف
كوني أختك ولكن لا تعجبني أختك
كوني صفراء وبرتقاليّة في المزهريّة
وكوني بيضاء في المدرسة
لأنّني ضعيف اللّحظة
سأقع في حبّك وأختك لن تكون أنت.
من أين سيكون لها اسمك
وسمّك البرتقالي!
وخطوتك في الصّف التّاسع
ثمّ في الثّانويّة!
شِعر في خابور الجزيرة الذي نقشه شعراء
كهول الآن كانوا يصفون الجزراويّ
متعبون ومرضى في المنافي
قلوبهم مليئة بالمخدّرات لأجلك
أيّهاالخابور الضحل التّعيس
مثل…
شعر : فلك عكيد
حتماً..
سنحجز لنا مقعداً ..
بين الضوضاء..
سنتـّخذ دوراً…
في مسرحيّة الخضوع…
حتماً…
سنجد لأنفسنا
رشفة…
في حانات الضّياع.
لكن ….أتسائل
إن بحثنا عن أسمائنا ..
بين سجلات الثّورة
كم صرخة….
سنطلقها…..!!؟
إشاعة
رغم كل هذه الكآبة
في عينيّ…
والأنوثة التي يضجّ بها
قلمي…
قالوا:
لستِ مؤهلة
لكتابة الشعر…
وقالوا عن قلمي:
عجوز لم تعد تنجب..
أطفالا.
بصراحة جداً
و…دون خجل
قالوا ….عن…
مراد حركات *
خلْفَ الشموعِ تألَّقتْ فتطايرتْ كلماتُها…
وهي الفراشُ المسْتريحُ على مصابيحِ الأسى..
وحديقةٌ ألْقتْ شراعَ الظلِّ واحْترقتْ،
ولمْ تعْزِفْ دمي همساتُها…
وهي التي عزفتْ دمي شرفاتُها…
أبْدى الشذا نجْما فأمطرَ ضوْؤُه..
أسَفَ الدجى وابْتلَّ بالحسَراتِ معْراجًا غدٌ..
ينْمو مع الشجَرِ النحاسيِّ النهارُ ويرْتخي..
عنْدَ الغروبِ شراعُ قبَّعةٍ من الريْحانِ،
تسْألُ عنْ يدي همساتُها…
وهي المضيئةُ للصدى..
حينَ اسْتفاقتْ من رحيقِ دموعِها..
لمْ تقْترفْ جرَسًا حباحبُ حزْنِها..
واسْتسْلمَتْ…
عبدالرحمن عفيف
انجرف قلبي
على شتائكم المقبل
على التنورة المائية
لصوتك المختفي
خلف باب يوم السّبت
على شبّاككم
كشبّاك أخضر المساجد في العيد
وعلى الدرّاجة النّاريّة لبيت جيرانكم
على أغصان شجرة الرمّان
انجرف على يوم النوروز
وعلى فستان قصبه الشفّاف
انجرف على بئركم
ودلوكم وعلى الشّعر الذي كتبه
السلّم على الحائط الطّينيّ
في الرّبيع المستديم
على قلبك المعتم في الأعياد
وقلبك الصموتِ على الإبرةِ
تتذكّرين قلبي
تتذكّرين انجراف الضفّة
القديمة أوّل…
إلى «دهام حسن» رفيقا عتيقا.. مزمنا.. وإلى سيجارته المظلومة التي تحترق بين أصابعه وهو ينظر إلى رمادها ودخانها بسادية «كنيرون إلى روما» ..
إليه مع المودة الدائمة..
شعر: جميل داري
أتدحرج في منفاي الممتد كحقل الأوهام
و أشق طريقي في نفق مكتظ بزفير الموتى
وشهيق الأحلام
و أكوم خلف كواليس الروح ثياب الأعراس
يرقص ناس و يغني…
روفند اليوسف
عام جديد
ومازالت أجنحتنا مكسورة
عام جديد
وحبنا مازال زلزالا
ومازال الشتاء صامتا
والربيع بدون أزاهير
ومازال البنفسج والشوك في أيدينا
وصدى الجراح والفرح في آذاننا
مازالت الأناشيد الحزينة حزينة
ومازال الفرح حزينا في كل الأماكن
عام جديد ومازلنا نائمين
ومازالت الشمس مختفية خلف الأفق
ومازلنا نخاف الضحك والفرح
مازلنا نتفاءل بالصباح المشرق
ورغيف الخبز
والوفاء المفقود
بين البشر
عام جديد ومازلنا نمسح الدموع
عن الخدود
عام جديد…
آسيا خليل
متعبةً من يأسي
أتهادى على فراشِ وقتٍ بليدٍ
وأتركُ أبوابَ الذاكرةِ
مشرّعةً على أنينِها
وعلى دروبِكَ أفتحُ
نوافذَ الخيالْ
لماذا كلّما ضاقتْ بنا الأمكنةُ
اتّسعَ القلبُ ؟
لماذا كلّما أنّ الجسدُ من أسْرِه
رفرفتِ الروح ؟
يا عصافيرَ روحي رفرفي بعيداً
فلا حياةَ ها هنا
لا وردَ ينضحُ بالندى
لا شبابيكَ مشرعةً على البحرِ
على الجبلِ
على المدى
هواءٌ…
پريزاد شعبان
عويل وصراخ
صوت يغني من بعيد
أغنية الموت الحزينة
للعام الجديد
في ليلة شتائية
حيث القلوب الخافقة
ملئ أنينا ونواح
وخلف أسوار القدر
ينتظر الجميع
عودة الحبيب المنتظر
لعله يعود
مع نجمة العام الجديد
في يوم الميلاد الحزين
حيث القلوب الدافئة
ملئى شوقا وجراح
وانسانية البشر
تنازلت عن العرش المکين
بالتحايا تحت اقدام القتلة
وخلف أسوار القدر
ينتظر الجميع
عودة الحبيب المنتظر
لعله يعود
مع نجمة العام الجديد
***
في يوم الميلاد الحزين
حيث العيون…