شعر

بقلم : ميرآل بروردا

لا يعرفُ الكراهية …
لذا لا يحبونهُ …

يعبدُ المحبة ..
فالله أحبَ والديه …

يشعرُ بالجوع ..
فتدخنهُ لفافة التبغ ..

يشعر بالعطش ..
و لا يرتوي منهُ .. الألم

كثيرةٌ هي بنادقة الصيادة ..
لذا يحلق دوماً …

يعيشُ أعلى الجبل ..
فهواء السفح يخنقهُ ..

تتناقلهُ السنوات …..

أفين شكاكي

نوافذ مطرزة
بالنرجس
شرائط غادرتها
الفراشات
أصابع اعتادت
سقوط
خواتمها
جرح ملثم بمناديل
الغربة
جئتك حرفاً
مشتعلاً
لتقترح وطناً لحنيني

انتظرتك
أعواماً
من البرد
أعواماً
من الريح
أراك بأمّ قلبي
تمتد بين
القصيدة و الحلم
تسكن يقيني
فأفتح يدي
كضفتي نهر
ليمر الكلام
على ضفافك
و ينحني
فألقي حروفك
على كتفي
كي تستفيق العصافير
وأنسج لك قلباً
من وهج القرنفل

شعر نارين عمر

أبكي…
تئنُّ
فلذاتُ النّدى
في مآقي
الشــــــــــجرْ
تسْكبُ قطراتٍ
تفيضُ نهراً… نبْعاً
ترسمُ الأفئدةُ حلقاتِها
في شغافِ الألبابِ
كلّها تحسّ بي حتى
المنحوتة من حجرْ
المآقي…

تعلنُ حِدادَها
النّفوسُ تصارِعُ
شَغَبَ الضّجَرْ
تهضمُ الطيورُ
سيمفونيّةَ الأسى
الحجْلُ يقضمُ
أناملَ القفص
والسّنونو ينقضُ
هدنة الهَجرْ
الكوْنُ….
يزنّره الوَسَنُ
لأنّي أبكي…؟
يرتعدُ البرقُ
الغيمُ…
يختلسُ الكحلَ
من مقلة المَطَرْ
الدّفءُ يسبلُ ضفائرَ
الشّمسِ
الظلّ يتيهُ في
زوْبعةِ الفجرْ

أتحدّثُ…
يشيدُ لي النطقُ
مدينةً فاضلةً
تنحني الحكمةُ
إجلالاً…
بهمسي يتناغمُ
الجهرْ
الشّحرورُ يحاصِرُ
أنفاسَهُ
يتباطأ الشّلالُ
في هديرهِ
يْصْمِتُ خريرَهُ
النّهرْ
الرّوضُ يُهدْهِدُ
زهْوَهُ
الفراشةُ
يخونُها…

بقلم:محمد مبارك إبراهيم (بيروز)

1 – سحابة صيف ماطرة
قد تمطر في الصيف سحابة ما
أفهل ترانا نفك طلاسمها العتيدة ؟!!
أم نقتنيها كالدمى في سرنا المخبوء خلف أسوار المتاهة
تلك التي صارت لنا وطنا
لا يشبه الأوطان.

2- عبث شفيف
موصوم هذا الصيف بنا
وبغيومه
نلوك فيه أناشيدنا الماجنة
ونسري خلف تخوم الحقيقة
أحلامنا عبث شفيف تغتاله أعين…

شعر : بشير مزوري
ترجمة : بدل رفو المزوري

1ـ تلك الصفحات التي تحتضن الموت

لست ادري
لم انت جادة
وحيدة اراك
في ازقة الموت ….؟!
هناك، دائما انت
بجنب الموت
وبجنب الموت انت هناك دائماً

ترقدين بدلال
سلوتك لي
بالموت وربما لا أفهم
إلف لعبة الظلال أبداً
وتأسرين حدسي
بالموت، وهناك
على فراش احلامي
وحدود موطن مكابداتي
ترقدين بعمق
اسئلتك الابدية
في حقول الرؤؤس
تغدو جبالاً
الانهار … الدخان وريح باردة
تاخذها،
ومتى كان الشرط
ان يكون…

مصطفى إسماعيل

أنا ذلكَ العجوزُ الكاسد
المستندُ إلى ندمه
في مقهى مهجور
وليس أمامه غير
أحلامه المشبوهة
إذ يتفقد على الطاولة
ذكرياته الميتة
مع كل رميةِ نردٍ ناقصة
ويُجبر كما غالباً
على مغادرة حياته المرهقة
إلى قبره الأرمل.

أنا ذلك العاشقُ
الذي لا تؤدي نصوص العشق إليه
يعصرُ ثيابه
ليستولي على ثرثرات موعدٍ
مدفونٍ في أقرب حديقة مهجورة..
إلا من بقايا السجائر..
التي…

روفند اليوسف :

دون كل الرجال والبشر
تدخل بدون استئذان
في مسامات جسمي
في وتين قلبي
تتربع على عرشه
تتغزل بتضاريس وجهي
وجغرافية جسدي
تقول لي أنتِ غبية ..!!

تقذفني بأشواك العوسج
مع هذا ..!!
سأفرش دربك
بعقود البنفسج و الياسمين
تتنصل لعهد وتقسى عليّ
لا تقول ان هذا لا يستحق الموت .!!
يا سيدي ..!!
كل شيء سأفعله من أجلك..؟؟!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* – روفند اليوسف : كاتبة وشاعرة…

آسيا خليل

قبسٌ من نور
وفجرٌ نديّ
شعاعٌ يرنّ في روحيَ الحيرى
يدنيني من رفّ الملائكةِ ومنازلِ الغيمِِ
لم أدرِ من منكما اصطفى القلبَ أولاً
آذارُ أم أنتَ ؟
فأوقدَ شهقةَ الولهِ
واللوعةِ معاً

ثمّة لونُ البهجةِ يلفحُ الأفقَ
ثمة ما يشي بانسيابكما
همسُ الحشائشِ نغمُ نهاوند
تلويحةُ الأشجارِ لشتاءٍ يجرّ عباءته المبتلة
تغريدُ العصافيرِ على…

عبدالله علي الأقزم

بعدَ أن شاهدتُ عينيكِ
يطيران لعيني
أشرقَ الحبُّ
و لا يرضى الغِـيـابـا
دائماً تهرمُ أحلامي احتراقـاً
و تجاعيدي معي أحملُهُـا
بين المرايـا
و على قـُبـلـتـِكِ الساخنةِ الحمراء ِ
أزدادُ شـبـابـا
أنتِ مـني و أنـا منكِ
كلانا
قد توحَّدنا سؤالاً

مرةً أخرى اجـتـمـعـنـا
في فم ِ الحبِّ جوابـا
كلُّ ما فيَّ إلى كلِّكِ يا سيِّدتي
قد سالَ عنْ حبٍّ و ذابـا
بين قـلـبـيـنـا سحابٌ ممطرٌ
ما بين أوتار…

بهجت الغباري – باريس

فارس آتى من بعيد
وفي يديه غابةٍ مكتظة بالألوان
كان وجهة
غربة
اتاني جرحاً
وغاب في صمت الرخام سرمداً
عد إلي مع الكلمات
قل كيف دخلت مدن السماء

سيبقى حزني أبديا
فارس أتى من بعيد
ذهب إلى أبعد سماء
يداك : قصص للحزن والبنفسج
وجهكَ : عميق في الأرض
كالجذور
عالٍ في السماء
كالشمس
عيناكَ : عذوبة ينبوع
لونكَ : صاف كالسنابل
ظلّكَ : شفيف كالفجر
جمالكَ :…