إبراهيم اليوسف

منذ عشية نوروز لهذا العام – كما سأعلم لاحقاً – وحتّى الآن ، يصارع الشاعر الكردي سيدايي كلش ، المرض العضال ، وهو المثقّف الكردي المعروف ، ورفيق درب جكرخوين ، وأحد شعراء الرّعيل الأول الذين انطلقوا من نقطة الصفر، حيث ذلك البون الشّسيع بين حاضر اللّحظة الإبداعية، وأرومتها المتوزعة بين الإمّحاء والتغييب…

رفعت حاجي

ابلغني الغراب
والمنجل في عنق سنبلتي
حلمت بالسعادة
أحلام الفرح بالكرمة
تلوح مع انسام الصباح
بأنفاسه الأولى صرخ المولود
وعلى غصن الخجل بارك الحياة

سنابلاً
وروداً
وغيوماً راعشةً
هيا إلى الوقوقة
مع البطة في أحضان الحلم
قال لي الغراب ….قطةٌُ تموي
زهرة تتأرجح في متاهات الآخرة
سواقي الجروح تتأوه من الوجع
ألم
ألم ……..آن داءه
وفي الجرح بلسم
تهدينا الشمس شاطئاً مرسوماً من الخيال
تتبدد ثم تلملم
هيا ..على بساط الكرمة يا حبيبتي
والأرض مع…

المحامي علي عبدالله كولو

ليس غريباً أن يُخلد البعض في الذاكرة الشعبية لشعوبهم أو حتى لشعوبٍ أخرى نتيجةً لإبداع أو عطاء فريدٍ من نوعه في أي مجالٍ كان وخير مثالٍ على ذلك الشاعر(الملا الجزيري) أو كما يلقب (نِشاني) إما نسبةً إلى نِشان بمعنى الهدف كونه كان هدفاً لسهام المحبة والهوى أو هدفاً للبلايا والمصائب…

عبدالرحمن عفيف

قلتُ لنفسي:” سأبقى في حلب إلى ما لا نهاية وأترك هذا الهواء على شعري وصدري بلا بداية ولا نهاية وسأحصل يوما ما على جائزة أخرى” . صديقي سمير أُعجب بفكرة وضع نظّارة شمسيّة في اللّيل وفهم أنّها تخفي العيون وبذلك الخجل وكنّا كلانا خجولين في سنوات الدّراسة الأولى، فأخفت النظّارة عيونه وبدأ يسأل…

سيامند إبراهيم

تسير الحياة غير آبهة لشيء, وتدور عجلات الزمان إلى الأمام, وتتسع واحة الأفراح والمباهج, وفي نفس الوقت تزداد جزيئات من تراجيدية الزمن التي تلتف حول أعناقنا, إنها الحياة التي تغدو سريعاً كمسيل السيل الذي يجر معه مختلف أنواع المصائب والنوائب, هي دورة الأيام وهي تحمل في ثناياها الحلو والمر, وهي لا…

فدوى كيلاني

لأجل سماء
بلا سحاب ….!
لأجل نهار
بلا أفول

لأجل المرايا
لأجلك في قصيدتي
لأجلك وأجلي

لصقت حلمي

على بللور غربتي
هكذا……!

حملت اسمي
عارياً من يخضوره

أطوف به في دوائر الأساطير

أستنجد بالرّيّ

كأنني أولى إمرأة

على مفترق الغيمات

كأنني نشيد لحظة لم تقرع الباب
كأنني لا أقول:

سليلة الماء أنا
سليلتك…

أبتاه…….أوا أبتي……..!
كل حسبي الماء
وصورتك في ثياب الدم
كلما فرغت للدمع
أذرفه يابساً

و أكابر على ناري
عسى أن…

نارين عمر

صوتك…
نغمة..أينعتْ
ربيعَ عمريَ المهاجر
نسمة دغدغتْ
خمولَ حسّيَ التائه
في دروبِ الحنين
سكرانا
مفردةٌ…

هربتْ من
قصيدةٍ سكرى
في كأس ابن بُرد
(والأذنُ تعشقُ قبلَ العين أحيانا)*
ربّما..؟!!
كنتَ مخطئاً..وكنتُ
الظّنونُ..كثيراً
ما تلدُ الهوانَ
لا أنا..؟!
مَنْ تخيّلتَ ..ربّما
ولا أنت..؟!!
مَنِ اختلسَ
هدوءَ ذكرانا
قدْ تكونُ..؟!
المهديَ المنتظر
لفكريَ الخامل
في قنوطِ شعوري
أو تكونُ..؟؟
شيطانا
قدْ تكونُ المسيحُ؟
في بُردِ جنّيٍّ
تقمّصَ البرّ
إحسانا
أو تكونُ عزيراً؟
خط سفرَ التّكوين
فصارَ لموسى؟
بُرهانا!!
في حضرةِ زردشتْ!!
لفّنا..نورٌ ..ونارٌ
عندَ لالش!!
تقبّلَ الملكُ منّا القربانا
ربّما..ربّما
لا يهمّ مَنْ…

ابراهيم حسو

مّر أكثر من عام و الشاعر محمد عفيف الحسيني يصارع و ينادي و يصيح جميع الكتاب و الشعراء في ارجاء المعمورة ( عربا و كردا ) من اجل فتح ملف كبير عن الشاعر الكردي المعروف سليم بركات و طيلة هذا العام و ربما أكثر يلف و يدور هنا و هناك في السويد و…

أجرى الحِوار : ديرام شماس

مساحة بيضاء خالية من الوجع والألم والشجن ، لوحة بلا دموع بلا أحلام كسيرة ، بلا هموم ثقيلّة . بِلا جماجم ودمٌ لشعب ” دعائمهُ الجماجمُ والدمُ ” تكونُ بيضاء تلكَ المساحة بياضَ الثلجِ الذي يتساقطُ على ثغر ” الـجودي ” قبل أن يحمل ريشته و يخلطُ ألوانه ، ألوان…

عمران الحجي

لم يكن شارعاً
ولا يماً
قد تكون بقايا
جرح
سقط
وهي تشق الريح
بالأفكار النحيلة
أو ربد لحظة ٍ

مثقلة بأنين الذاكرة
لوتها مطرقة الغفلة
لكن المشاهد تومئ بالأمكنة
في ديسق وسطية الصور
والكلام
مسحةٌ من يد الفراغ
ينفض عباءات الوهم
في سراديب جسدها
من يزلف الحزن من القلب
المشزور ؟
من يقرص الهروب الدائري
من أذنه
عبارات كانت تتسلق سلالم الأنوثة
تبعثر ركام الصمت
ودياجير في بعد الصدأ المتكور
على جوانب خوفها
ومن ثم
توقظ سنابل الوجد…