ابراهيم البليهي

قامت الحداثة الغربية على الإيمان بقدرات العقل البشري فالحضارة الحديثة تأسست على العقلانية لذلك كانت من ثمار التنوير الذي بزغ أولا في بريطانيا على يد فرانسيس بيكون ونيوتن ثم جون لوك وديفيد هيوم ثم أخذ شكله الأبرز في فرنسا في القرن الثامن عشر حيث بزغ نجم فولتير وديدرو وروسو وقبلهم مونتسيكيو وقد جاء هؤلاء…

إبراهيم محمود

عالقة في الهواء
تارة يتمسح بها ضوء القمر
تارة نور الشمس
تنكمش وتتمدد
وهي لا تخفي تكوّرها
وبان فمها نصف مفتوح
كأنها تعيش ذهولاً
خشية السقوط الكارثي
مرئية تماماً
مفعمة بالحلو العذب
تينة في أوان نضجها
يفتر ثغرها عن قطْر لا يُشَك في حلاوته
القطر منطو على كثافته بخبث
تحفظ أصول نكهته في العمق
تينة ملء قبضة اليد
وهي تشد خطوط راحتها إلى محيطها
أي جاذبية ذوق فطرية تملكها التينة…

ترجمة صبحي دقوري

ما دفعني إلى كتابة هذا الكتاب الصغير هو ليس معرفتي العميقة بأدبنا بل هو جهله المقلق. دعونا لا نروي القصص: لقد قرأت القليل جدا.عن هذا الأدب الفرنسي الذي أود ان اقدم لكم ،اني اعرف القليل بما فيه الكفاية قبل كل شيء فلا داعي للخوف أيها القارئ ولاسيما انك تعرف، بقدر ما يعرف المؤلف….

النقل عن الفرنسية: إبراهيم محمود

أكثر من فقرة، لم تستطع أن تنقل هول ما تعيشه بينار سيليك ، الناشطة النسوية والمناهضة للعسكرة وعالمة الاجتماع والكاتبة والأكاديمية والناشطة، التي اضطهدتها السلطات التركية منذ 25 عاماً، إليكم تسلسلاً زمنياً للمناورات والتهديدات، التعذيب والحبس والإدانات، فقط لأنها أرادت تحليل آليات العمل في الانتهاكات التي يرتكبها النظام التركي ضد بعض…

ا . د . قاسم المندلاوي
اذا كان احد اهداف الالعاب الاولمبية ( بناء جسور التعاون و المحبة والعلاقات الاجتماعية والسلام بين شعوب ودول العالم ، فماذا تعمل السياسة وظهورها من جديد في اولمبياد ( باريس 2024 ) بعد ان غادرها العالم منذ اولمبياد ( لوس انجلس 1984 ) .. ؟؟ ، وما هي منفعتها او…

ولات محمد

أمي..!
كيف تغادرين هكذا دون إذن؟
ألم يكن بيننا موعد؟
ألم أقل لك في آخر مكالمة
إنك سوف تسمعين صوتي كل يوم؟
ألم تضحكي وتضحكي وتضحكي حتى منتصف الحزن؟
ما الذي حصل
حتى قررت فجأة الرحيل؟
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
هكذا كعادتكِ
وبهدوء تام
ودون أن تثيري انتباه أحد
سلمتِ رأسك لسكون المخدة
أخذت وضعية الجنين
وأدرتِ…

إبراهيم محمود

إذا يدك ِ في يدي
سأكتشف جريان الأنهار سريعاً
طيران النسور في الأعالي
السلاسل الجبلية التي تمنح الأرض توازنها
النجوم وكيف تسلك طرقها النائية دون تيه
وسأطلق العنان لخيال قلبي قدْر استطاعته

***

إذا عينك في عيني
سأبصر السماء بكامل نجومها وثقبها الأسود
سأبصر البحر بكنوزه في الأعماق
سأبصر الغابة بكل ذخائرها الحياتية
وسأثبت عمري في الثلاثين عاماً

***

إذا كتفك تجاور كتفي
سأرى الطريق أكثر امتلاء بالحنين…

مصدق عاشور

 

حمامة بيضاء جسدي
السابح بدمي
وأشتم رائحة
بعير البدو
تنغمس بجسدي
خنجر يذبح الأيام
 
فالرجاء منهم
في الحلم والمنام
إنها طبيعة البشر
يقتلون ويندبون القتل
ويصرخون بأعلى صوتهم
إنها جريمة لاتغتفر
عذراً ياقاتلي الروح والجسد
آه ثم آه
ويا ويلي منكم
إنها شالوم
غدراً وذبح
وتذبحون البعير
بعد حجتكم
إكرام لربكم
صانع الموت
والهارب من الحياة
أوقعتم الموت في سكرته
وقتلتوه إرضاء لربكم
السابح بدمي
عرساً دامياً
بوجه الطفولة
وتنادون بالحرية
خشية موتكم يابشر
أوقفوا الحلم
فلم يعد يطيق النوم
فلم يعد يطيق السفر
جسديّ حمامة…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

شِعْرُ الرِّثَاء لَيْسَ تَجميعًا عشوائيًّا لِصِفَاتِ المَيِّتِ وخصائصِه وذِكرياتِه وأحلامِه ، أوْ حُزْنًا عابرًا سَرْعَان مَا يَذهَب إلى النِّسيان ، إنَّ شِعْر الرِّثَاء نظام إنساني مُتكامل ، تَندمج فيه رَمزيةُ اللغةِ معَ مركزيةِ الألمِ لِتَوليدِ فَلسفةٍ اجتماعية تُؤَسِّس لحالة تَوَازُن بَين حَتميةِ المَوْتِ ( الانطفاء ) ومَرجعيةِ…

حنين الصايغ

محمّل اليدين
خرجت ممتلئاً
لأنك البحر والغريق أيضاً
تهتدي إلى حطام السفن
بين سطوري..
لأنني الدوار في أشد سكراته
وعين تحدق بقرص الشمس
رأيتك!
ما زلت أذكر طيفك الاول
يوم كنت غريباً
يحمل رائحة وطن فتيّ
وطن بعيد كذكرى حليب الأم
ما زلت أذكر
توهان عينيك فوق جسدي
“أبحثُ عن صوتكِ” قلتَ…
من يومها وأنا أربي لي صوتاً
يليق بتوهان عينيك
من يومها
وأنت تبني لي وطناً
لا يشيخ
ولا يصبح بعيداً…