أكتوبر 2007

هيثم حسين

إنّ الثقافة في أيّ مجتمع من المجتمعات انعكاس للواقع المعاش، صورة مرآوية لدقائق وحيثيّات تفرض نفسها، وإن كان يُغضُّ عنها الطرف، هنا وهناك، ويُفترض بها، عموماً، أن تضع في أولويّاتها همّ الإنسان الذي تتوجّه منه وإليه، في دأبها لتعريف وتوصيف ما يجب أن يكون موضع الاهتمام المرتَجى، في الغوص في بنية هذا…

فتح الله حسيني

حينما زار أول مرة الروائي الكوردي الذي يكتب باللغة التركية ياشار كمال مع زوجته آيشه باباين الروائي الكوردي القابع على فراش المرض محمد أوزون في مشفى ديار بكر، قال له “انت كاتب مهم جداً وسيكتشف النقاد ذلك، أنت قامة أدبية كوردية شامخة، وستدخل التاريخ ككاتب كوردي عظيم لأنك تكتب عن هموم الكورد…

ونـــــــــدا شيخو (أوركيش)

أيا زهر الرمان
الذي تدلى فوق الجبين
أياقوت
أم عقيق يرصع التاج
أم أنه مرآة للهيب العين
***
أحببت زهر الرمان
ولكنني عشقته
بعد أن توج مافوق الهلالين

جبت وهاداً ونواهداً
وأصقاعاً مثيرة
ولكنني وللمرة الأولى
أرى صقرا
يستظل بفيء الرمان
***
لطالما شاهدت الصقور
تركض في الفضاءات
ولأول مرة أشاهده
يغازل المطر
***
ويحلق
تحت سقف ذاك الغيم
يراقصني
يغازلني
كعريس في بدر التمام
يحوم حولي ويستعد للالتهام
نواهد مزينة بزهر الرمان
****
عيون تبزغ الفجر
وتناجي السحر
وفجرت ينابيعاً
وعناقيد…

ابراهيم محمود

” عن سنجار، وحيوات الإزيدي المراقة”
كتابة الحس المشترك
هتاك، في الكتابة السالفة، وكانت باللغة الأم، وهنا، حيث لغة الآخرالملتبسة، وتفعيلها خارج نظام خطابها السلطوي، أو التاريخي الرسمي، ترسم الكتابة، كتابة الفاجعة الكردية التاريخية، في ميسمها اللافت : الإزيدي، ترسم خطوطَها المأسوية الكبرى، إنما من خلال القاسم المشترك الأكبر، بافتراض وجود ( الحس السليم المشترك)، فتكون…

فدوى كيلاني

صوت يتكّسر …
يتململ…
وسط ليل
باكية ملائكته
يسفر عن صباح
متهدج
لا لون له..
و لارائحة..
موسيقا خافتة ..
باهتة…

تنبعث من حانة
بعيدة
بعيدة
هجرها..
سكارىالليل
للتو

جثث على مدى عدسة المصور

المقاعد
الخوابي…
تعوي فارغة
نسيج عنكبوت
يلف المكان للتو
كم أنت ممل
يا موزارت !!!
و تعزف
لحنا ًًلست افهمه !!
الآن ..
تجبر
نسيجي
من
صور
المآسي
صرت….
كمن يسمع موسيقى
المجزرة المديدة
منذ
قرون بعيدة
أياد
تنهك…

نارين عمر

صبيحة يوم الخميس 11/10/2007 تجمّعتِ الرّواياتُ كلّها,ومن شتّى الملل واللّغاتِ والأجناسِ حولَ الرّوايةِ الكرديةِ التي كانتْ قد فقدتِ الوعيَ,ودخلتِ الغيبوبة التّامّة,إِثْرَ تسلّلِ القدَرِ إلى مِحْرابها,وانتشالِ أغلى وأعزّ أحبّتها من حضنها الداّفئ الذي ظلّ يسرحُ ويمرحُ فيه طيلة عشرينَ عاماً و يزيد,وبعدما عجزَ أمهرُ الأطبّاءِ والحكماءِ على إعادتِها إلى صحوتِها, بهمسةٍ من روحِهِ إلى…

الترجمة عن الإنكليزيّة: عبدالرحمن عفيف

أحدُ رموزِ طفولتي الذي مثل ظلِّ لازالُ يلاحقني هو جدّتي. طويلة القامة بإفراط، بملامح وجه قويّة كما يمكن أن يجدها الإنسانُ عادة في البورتريهات التاريخيّة. زيّها يقفُ شاهداً على تاريخٍ منسيٍّ، عيناها مثل ينابيع دفءٍ وصوتها ناعم كمخمل، لقد كانت من بين القلّة الذين كانت لهم دمغتهم على حياتي. كانت…

إبراهيم حسو

لو لم يكن الشاعر عبد الرحمن عفيف من عاموده السورية لقلت انه رجل هندي ساحر يقضي جل أوقاته بين أفاعي الكلمات و يغازل عقارب اللغة دون مخافة أن تلدغه مفردة هنا و مفردة هناك , ساحر جاء من الشمال السوري المغبّر و المطلي بتواريخ مهملة للأشياء و الإنسان و الكون , جاء إلى…

انتهت دوري الفرق الشعبية في القامشلي بالقامشلي لموسم 2007 بإحراز التصدي اللقب بعد عناء ومشقة
والفوز عل فريق أخوة كورنيش المنظم والأنيق بعد مباراة عالية المستوى الفني والقوة والإثارة والخشونة.
عودة إلى المباراة ضغط فريق اخوة كورنيش منذ البداية وأحرز هدفا مبكرا من ضربة جزاء نفذها بنجاح الحارس احمد , ثم سنحت لفريق أخوة كورنيش العديد…

علي حفني*
alihafni@gmail.com

في زحمة مواقع الانترنيت وحاجتها المستمرة لنشر الجديد لاستقطاب الزوار كثر الطارئون على النشاط المعرفي والقافي، ولم يكتفوا بولوج محراب دار الإبداع والتأليف، بل بدأوا “يكشون” الذباب من ردهات وساحات الدار ليحولوها لمنتجع خاص بأنصاف المتعلمين من الساعين للشهرة والظهور تحت الأضواء.
يحدث هذا حين تبتذل الكتابة ويسفه بالتأليف كمفهوم وغاية لتصبح مهنة من…