محمد إدريس .
يحتفل إخوتنا المسيحيون اليوم الأحد ٢٨/إبريل ٢٠٢٤ بعيد الشعانين، اليوم الذي يصادف دخول سيدنا المسيح مدينة القدس، حيث استقبله أهلها مهللين ومرحبين، وهم يحملون سعف النخيل في أيديهم .
قصة سيدنا المسيح تستحق أن تقص، وتستحق أن تروى، لما فيها من قصص الحكمة، ومن قصص الفلسفة، التي لو وزعت على العالم لوسعته !
من أجمل الآيات القرآنية التي ذكرت فيها قصة سيدنا المسيح، سورة المائدة، التي جاء فيها :
” وَإِذْ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ ءَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِى وَأُمِّىَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ ٱللَّهِ ۖ
ورد سيدنا المسيح الذي كان في قمة الجمال، وفي قمة الأدب، عندما رد على الله، قائلأ :
” قَالَ سُبْحَٰنَكَ مَا يَكُونُ لِىٓ أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِى بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُۥ فَقَدْ عَلِمْتَهُۥ ۚ تَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِى وَلَآ أَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّٰمُ ٱلْغُيُوبِ “
أما قمة الذكاء، وقمة التبجيل، فكانت في قول سيدنا المسيح:
” إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ” .
عتاب جميل، وحوار جذاب، بين الله- سبحانه وتعالى- وبين سيدنا المسيح عيسى بن مريم، الذي كان في حضرة الله. في قمة الذوق، وفي قمة الجمال، وفي قمة الأدب !