شموع الأمل

 لوران خطيب كلش
 
شمعة (1)
 
دونما  أشرعة 
أو أجنحة 
نعتلي عروش الحب 
نشعلُ شموعاً 
لروح العذراء 

نحاولُ عبثاً 
-على قدر الحياة- 
أن نغير خارطة الخوف
 وحدود أقاليمها الملتهبة 
بالأناشيد الطازجة
والحب المتدفق في الأعماق
فأبحر في شراييني
فلا مرافئ هادئة
غير حطام المراكب
والأعاصير
أبحر عميقاً
ولا تجعلني مذبوحة
بين مدِّ عينيك وجزر حزني
ولتكن روحي
مرساة حلمك
حتى آخر
الألم ..!
 
 
شمعة (2)
 
كذئبٍ جائع
يفترسني الحزن
يمزقُ آمالي
لا تشفعُ لكم
شرائعَ السماء
(ألا تبت أياديكم)
ادفنوا تحت الِرمّال
رؤوسكم كالنعامة
أسدلوا الستائر
عن شهقات الألم
في عالمي الوديع
لن اذرف
غير القصائد
والعشق
والورد !!

  
شمعة (3)

دائماً
ستبقى غرفتي
مضاءة بشموع الأمل
فأنا واثقة
بأن الغد سيكون أنقى
ورائحة المطر أشهى !!؟
 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عصمت شاهين الدوسكي

من خلال تأويل النص الشعري تتجلى مضامين ومعاني ورؤية خلال البنية النصية وتشكيلها باختيار الصور الشعرية التي تنصهر مع الأهواء والأمزجة الحسية والفكرية وتهدف إلى إبراز إبداع الكاتب أو إظهار رؤية ثانية إخفاق بما في مضمون النص والإيحاء الحسي والفكري بما يتعلق الأمر في المشاعر والهواجس الذاتية وليس الإبداعية وهي عملية واعية للعملية…

أصدرت منشورات رامينا في لندن حديثاً المجموعة القصصية “تبغ الفجر” الشاعر السوري الكردي علي جازو، في كتاب يضم اثنتين وعشرين قصة قصيرة تتنوع بين النصوص اليومية المكثفة والمقاطع التأملية ذات الطابع الشعري والفلسفي.

تتّسم قصص المجموعة بأسلوب سرديّ دقيق، يبتعد عن الزخرفة اللغوية ويميل إلى الكتابة من الداخل. الشخصيات تتحدّث من دواخلها لا من مواقفها، وتُركّز…

خوشناف سليمان ديبو

 

يُعد الأديب والفيلسوف الروسي فيودور دوستويفسكي من أبرز وأعظم الروائيين في تاريخ الأدب العالمي. فقد أدرِجت معظم أعماله ضمن قوائم أفضل وأهم الإبداعات الأدبية وأكثرها عبقرية. وتكمن أعظم ميزات أدبه في قدرته الفذة على سبر أغوار النفس البشرية، وتحليل خفاياها ودوافعها العميقة. قراءة رواياته ليست مجرد متعة سردية، بل رحلة فكرية وروحية تُلهم…

غريب ملا زلال

شيخو مارس البورتريه وأتقن نقله، بل كاد يؤرخ به كسيرة ذاتية لأصحابه. لكن روح الفنان التي كانت تنبض فيه وتوقظه على امتداد الطريق، أيقظته أنه سيكون ضحية إذا اكتفى بذلك، ولن يكون أكثر من رسام جيد. هذه الروح دفعته للتمرد على نفسه، فأسرع إلى عبوات ألوانه ليفرغها على قماشه…