أمي

د. آلان كيكاني

أمي ….
لعل الداية التي قطعت الحبل السري بيني وبينك اعتقدت أنني انفصلت عنك إلى الأبد مطلقة زغرودتها مبشرة بولادتي . لم تعلم تلك العجوز أن فصلا جديدا من الارتباط بدأ بقص ذلك الشريان , ارتباط أشد قوة من الأول عناصره روحانا المتعانقتان بأوثق العرى .
لا أدري يا أمي :
 لماذا عندما أتذكرك أخال نفسي طفلا في طور الحبو يبحث عن حلمتك كلما خويت معدته , وأنا الرجل البالغ والطبيب الراشد ؟

أو لماذا تنهمر الدموع من عيني عندما يزور طيفك خيالي في هذه الغربة  القاسية , وأنا الذي اختبرت نفسي في أحلك الظروف دون أن أذرف دمعة واحدة ؟
ترين …
لا أعلم ماذا أهديك في يوم عيدك ؟
هل أوفيك حقك إن فرشت لك سهول هذا الكوكب وردا تمشين عليه ؟
لا أعتقد يا أمي

 فهي بأي حال لا يمكن أن توازي مثقال ذرة من تراب الجنة التي وضعها النبي تحت قدميك . 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

فراس حج محمد| فلسطين

في النص الأخير قلت شيئاً شبيهاً برثاء النفس، وأنا أرثي أصدقائي الشعراء:

كلّما ماتَ شاعرٌ تذكّرتُ أنّني ما زلتُ حيّاً

وأنّ دوري قريبٌ قريبْ

ربّما لم يُتَحْ للأصدقاءِ قراءةُ قصائدهم في رثائي المفاجئ

وها هو الشاعر والناقد محمد دلة يغادر أصدقاء على حين فجأة، ليترك خلفه “فارسه الغريب” ونقده المتوسع في قصائد أصدقائه ونصوصه. محمد دلة…

أحمد جويل – ديرك

 

لقد أدمِنتُ على تذوّق القرنفل كلَّ يوم،

ولم يكن باستطاعتي التخلّص من هذا الإدمان…

وذات يوم، وكعادتي الصباحيّة، دفعتني روحي إلى غيرِ بُستان،

علّني أكتشف نكهةً أُخرى،

لعلّها تُداوي روحي التي تئنّ من عطره…

 

بحثتُ في ثنايا المكان…

وإذا بحوريّةٍ سمراء،

سمراء كعودِ الخيزران،

تتزنّرُ بشقائقَ النّعمان…

عذرًا، سأكمل الخاطرة لاحقًا.

 

شقائق النعمان كانت تخضّب وجنتيها برائحةِ زهرة البيلسان.

أمسكتْ بيدي، وجعلنا نتجوّلُ…

سيماف خالد جميل محمد

 

هناك حيث تنبعث الحياة، حيث كانت روحي تتنفس لأول مرة، هناك أيضاً أعلنتْ روحي مغادرتها، لم يكن من الممكن أن أتخيل ولو للحظة أن تغادرني أمي، هي التي كانت ولا تزال الصوت الوحيد الذي أبحث عنه في الزحام، واليد التي تربت على قلبي في الأوقات الصعبة، كيف يمكن لخبر كهذا أن يتسلل…

بدعوة من جمعية صحفيون بلا حدود الدولية، أقيمت اليوم، السبت ٦ نيسان ٢٠٢٥، أمسية شعرية متميزة في مدينة إيسن الألمانية، شارك فيها نخبة من الشعراء والكتّاب اعضاء الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد.

وشهدت الأمسية حضورًا لافتًا وتفاعلاً كبيرًا من الحضور، حيث تناوب على منصة الشعر كل من:

صالح جانكو

علوان شفان

يسرى زبير

بالإضافة إلى الصديق الشاعر منير خلف، الذي…