إطلاق كتاب «إيسولينا وعجة بالفلفل الأسود» للكاتب منجد صالح

تقرير: فراس حج محمد

 أطلق في متحف محمود درويش مساء يوم الأحد 27 شباط/ فبراير 2022 كتاب “إيسولينا وعجة بالفلفل الأسود” للكاتب منجد صالح، بإدارة وحوار الروائي والأكاديمي الدكتور أحمد رفيق عوض، متحدثا عن الكتاب وأسلوب الكاتب وخبرته الواقعية والإفادة منها في بناء عالم القصة القصيرة لدى منجد صالح، فكانت أشبه بالقصص الطويلة التي لم يلتزم فيها الكاتب بمنطق القصة لدى كتابها من الأجيال السابقة، معتبرا أن هذه الكتابة نوع من الفرادة التي تميز بها الكتاب. مع تشديده على أهمية الالتزام بقواعد الفن لأي عمل أدبي، لأنها محددات مهمة للعمل، وهي التي تمنحه شخصية واضحة.
أما الكاتب منجد صالح فتحدث عن علاقته بأحمد رفيق عوض الذي كان مرشده الأول ومشجعه إذ عرض عليه نصه الأول قبل أكثر من عشرين سنة. كما تحدث عن كتابته للقصة القصيرة وكيف أنه يغرف من بحر الواقع، وفرق بينه كراوٍ أحيانا في القصص وبين أبطال قصصه الذين كانوا في أغلبهم من الواقع وما زالوا على قيد الحياة، وألمح إلى حضور بعضهم اليوم.
وفي مداخلات متعددة، أشاد المتحدثون بالكتاب، وبجنسه الأدبي كونه قصة قصيرة، وقلة من يكتبون هذا الجنس الأدبي اليوم، كما جاء في مداخلة لوزير الثقافة د. عاطف أبو سيف. كما أكد الدكتور نبهان عثمان ما جاء في الكتاب من أحداث واقعية وأن الكاتب غلّفها بأسلوب قصصي.
أما الناقد تحسين يقين فتحدث عن فن القصة القصيرة وكتابتها وتلقي الأعمال الأدبية والإبداع في النقد الذي يوازي الإبداع في الكتابة. في حين أشار الشاعر جمعة الرفاعي إلى ملمح السخرية في كتابات منجد صالح، كاشفا النقاب عن العمل الثالث الذي سيصدر قريبا للكاتب منجد صالح.
وتحدث المحامي الحيفاوي حسن عبادي عن تلقي الأسرى للكتاب وقراءتهم له حاملا للكاتب تساؤلاتهم التي تناولت صنعة الكتابة وزمانها ومكانها. 
وكتاب إيسولينا والعجة بالفلفل الأسود، صدر عن وزارة الثقافة الفلسطينية (2021) ويقع في (175) صفحة من القطع المتوسط، ويتألف من عشر قصص تراوحت بين القصة القصيرة والقصة، وتدور أحداث تلك القصص في أماكن متعددة في فلسطين ومدن في دول من أمريكا اللاتينية ككوبا والمكسيك، مستفيدا الكاتب في هذه القصص من عمله في السلك الدبلوماسي ووزارة الخارجية لما يزيد عن ست وثلاثين سنة. وتحدث فيها عن موضوعات اجتماعية وسياسية متنوعة.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

مصدق عاشور

مصلوبةً بخيوطِ شمسِ محبتك

يا من كشفتِ لي

سرَّ التجلّي

ووشمَ الحنين على جبينِ الانتظار

أنتِ ميناءُ روحي

قولي: متى؟

قولي: لِمَ البُعادُ

في حضرةِ ثالوثِكِ السرّي؟

رياحُكِ تعبرُني

كأنّي فرسُ الطقوس

وفي قلبي

تخفقُ فراشةُ المعنى

قولي لي متى؟

قولي إنكِ

فراشةُ رؤياي

وساعةُ الكشف

أرسِميني في معموديّتكِ

بقداسةِ روحكِ

يا من نفختِ الحياةَ في طينِ جسدي

حنينٌ

كمطرٍ أولِ الخلق

كموجِ الأزمنةِ الأولى

يتدلّى من ظلالِ أناملكِ

 

سيماڤ خالد محمد

مررتُ ذات مرةٍ بسؤالٍ على إحدى صفحات التواصل الإجتماعي، بدا بسيطاً في صياغته لكنه كان عميقاً في معناه، سؤالاً لا يُطرح ليُجاب عنه سريعاً بل ليبقى معلّقاً في الداخل: لماذا نولد بوجوهٍ، ولماذا نولد بقلوب؟

لم أبحث عن إجابة جاهزة تركت السؤال يقودني بهدوء إلى الذاكرة، إلى الإحساس الأول…

خالد بهلوي

بحضور جمهور غفير من الأخوات والإخوة الكتّاب والشعراء والسياسيين والمثقفين المهتمين بالأدب والشعر، أقام الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الكُرد في سوريا واتحاد كردستان سوريا، بتاريخ 20 كانون الأول 2025، في مدينة إيسين الألمانية، ندوةً بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيل الأديب الشاعر سيدايي ملا أحمد نامي.

أدار الجلسة الأخ علوان شفان، ثم ألقى كلمة الاتحاد الأخ/ …

فراس حج محمد| فلسطين

لست أدري كم سيلزمني لأعبر شطّها الممتدّ إيغالاً إلى الصحراءْ
من سيمسك بي لأرى طريقي؟
من سيسقيني قطرة ماء في حرّ ذاك الصيف؟
من سيوصلني إلى شجرة الحور والطلع والنخلة السامقةْ؟
من سيطعمني رطباً على سغب طويلْ؟
من سيقرأ في ذاك الخراب ملامحي؟
من سيمحو آخر حرف من حروفي الأربعةْ؟
أو سيمحو أوّل حرفها لتصير مثل الزوبعة؟
من سيفتح آخر…