ابراهيم محمود
موجَّه هو الكلام لشبيهي أو من هو يقظ أكثر مني بخفة الضوء لا تجعل من كلب أو ثعلب أو ابن آوى أو الغريري مثلاً أعداء لك لا بد من اللجوء إلى قياس يحتكَم إليه في هذا المضمار الكلب لا يعاديك، إذ ربما يعضك في غفلة ما وهذا يحصل في حالات خاصة السعار لا يبرر لك أن تستعدي كلباً، لا بد من حكمة طبيعية لتبين الأمر حتماً يكفيه بعض إشارة ليحيط بك علماً غريزياً والثعلب لا يقاربك وإن تميّز بالمراوغة يكفيه بعض نهْر ليقف على مسافة بعيدة عنك الثعلب يمتلك جمالاً يفجر لعبة فنان متمرس إن أحاط به ذوقاً على طرازه فكاهة وابن آوى ليس أهلاً لأن تعطيه اعتباراً في المشاكسة يكفيه بعض تلويحة ليخفي ذيله بين قائمتيه الخلفتين وهو ينظر إليك ببعض خوف والغريري ذاته آيل إلى ضعف ذاتي وأنت بعيد عنه وغير متعرض له
ربما يمكنك التفكير بالعداوة وأنت تشد ناظريك إلى ضبع وهو يروز قواك الضبع لا يمزح وأن بدا في صوته ضحك من نوع ما إنما يمكن أن تلاعبه إن تلمس فيك أماناً قد تفكر الآن في الذئب طالما أننا إزاء صنافة حيوانية، هوذا كذلك، فالذئب محظوظ بعداوة تاريخية، أليف إلى درجة أنه سهل جداً قراءة ما وراء أنيابه لحظة تكشيره وهو يمرجح جسمه تأكيد مقام ٍ ما، سوى أن ما لا يجب تجاهله هو أن هذا المتحرك على تخومات المرء، يكفيك بعض من الكم لتكسب وده، وتجعله صاحبك وأنت غير مصدق.. صدق إذاً ! ثمة النمر ذو السهم النوُّري، النمر جدير بأن يسمى عدواً له وقاره الخاص هذا ينطبق على مجاوره الفهد الممتلئ بالتموجات، الفهد موغل في الجموح، وعليك بالتنبه إليه ثمة الأسد الذي لا يجارى في دبيبه الذي يكهرب الأرض تحت قوائمه الأربع الأسد يستحق لقب العدو الأثير منظراً وحضور قوام، جدير في أن يجاَبه وجهاً لوجه لكن عليك أن تأخذ علماً بأن ليس من حيوان مما ذكرت بمستعد أن يقارَن بك أو بي أو بأي شبيه لنا، إنه الحيوان، البهيمة، الكائن الذي يختزن عداءه لضرورة حيوانية عند اللزوم غالباً. ربما أغفلنا أمر الدب الذي يسهل انزاله في خانة عدو بدرجة ما، الدب فخم العداء، ضخم النطاق، نافذ الأثر، لكنه رغم كل هذه الصفات قد يكون مأهولاً بالوداعة والطيب وحتى ببعض الغباء، ما يهم هو التحلي ببعض التنبه إليه فقط فكل ضار من هؤلاء سرعان ما يوغل في الاستغراق في سبعيته ونسيان من حوله وهو شبعان وآمن هذا خلاف العدو الذي يدمّر ويروّع وهو شبعان غالباً ولا حدود لرغبة التدمير والترويع له.
ثمة العدو العقرب، ولكن ما أسهل سحق العقرب، عدا عن كونه لا يلدغ إلا خوفاً ثمة الحيَّة المعتبرة مميتة، العدو امتداداً، لكنها ما طاردت أحداً كما هو شأن الداب على اثنتين للعقرب حدوده وكذلك للحية، حدود الأمان في الطعام والشراب وأمان المحيط، ودون ذلك يغيب العالم للداب على اثنتين يختلط العالم إن مارس غزواً أو انتشى وهو يدمر دون حساب لا بأس أن تفكر في شأن التمساح أيضاً، إنه عدو، نعم، إنما ليس كما يتصور أحدنا، إذ قد يستدرج كائناً ما إلى مائه، ولكن نادراً ما يجد بغيته في نهش أي كان وفي أي وقت كان التمساح نفسه يحتاج إلى دورة تأهيل لتفهم نوع البهيمية فيه لعلك قادر على التذكير بسمك القرش المخيف، إنه في مقام العدو المحتسب، إنما لا عليك وأنت على مسافة منه ويكون لديه ” علم ” غريزي أنك تنشد سلاماً لينصرف بدوره إلى مائه وما يناسبه مما هو معد له مجالاً وطعاماً . ولا ضير أن تأتي على ذكر الكركدن أو الخرتيت، إذ لكل منهما ” لؤم ” خاص إن استشاط استثارة وهو في اندفاعه، إنما هنا بالمقابل، يسهل تجنبه أو تجنيبه عامل استثارته، فلن يبالي بك وهو بحدسه الخاص يقدر مسالمتك هنا، يمكن أن تنظر في أمر الفيل قليلاً، العدو الفيل قادر على السحق والإطباق على الآخر وهو بثقله الرهيب، إنما انتظر هنا، حسبك أن تريه أنك لا تريد به سوءاً في الغالب، يرد عليك دينك أضعافاً مضاعفة من الهدأة . يمكن أيضاً، أن يكون العدو عدوك الوعل أو الكنغر أو الحمار الوحش أو البقر الوحش أو الجمل الهائج أو الزرافة أو فرس النهر أو الموظ أو الفقمة …الخ، لكن الاستدراك مطلوب في الحال، لأن ليس في ” طباع ” أي مما ذكرته ما يحثه على غزو سواه، إنما هو بعض من اضطراب غريزي لحظة الشعور بأمن مهدد فيه ليس إلا.
الأعداء صاروا قريبين منا جداً، جليُّو الملامح والتفاصيل أيضاً الأعداء الذين يمكن التفكير فيهم على مدار الساعة باعتبارهم ممتلكي القدرة على تلغيم الكرة الأرضية ذاتها، أن ينسوا أنهم على وعد دائم وقائم على ما يبقيهم خلاف ما يندفعون نحوه. الأعداء الذين لا يجوز إطلاقاً قرنهم بأي مما ذكرت.. أنهم الساكنون في دمائنا وخفقات قلوبنا وحرقة أكبادنا في شهيقنا وزفيرنا ومسامات جلودنا وتحولات ظلالنا وحتى في أحلامنا العرَضية وأحلام يقظتنا وربما تحت موائدنا في زاوية المطبخ أو أسفل منشفة الحمام أو تحت مهد رضيع لا على التعيين خلف أبوابنا وهم يتربصون بنا كاتمي الأنفاس أسفل شبابيكنا يرسمون ظلالنا على الستائر لعلهم من ذات النسل والجينة يا نظيري مما أسلفت القول فيه ربما يتابعوننا ونحن نتحدث عنهم ربما أنت أو أنا، أي على مثال أحد منا بإيجاز متناه: الأعداء هم نحن حيث نقرأ ونكتب بذات اللغة وذات الأبعاد الأعـ….داء ..احسبها لو سمحت إذاً …!
ثمة العدو العقرب، ولكن ما أسهل سحق العقرب، عدا عن كونه لا يلدغ إلا خوفاً ثمة الحيَّة المعتبرة مميتة، العدو امتداداً، لكنها ما طاردت أحداً كما هو شأن الداب على اثنتين للعقرب حدوده وكذلك للحية، حدود الأمان في الطعام والشراب وأمان المحيط، ودون ذلك يغيب العالم للداب على اثنتين يختلط العالم إن مارس غزواً أو انتشى وهو يدمر دون حساب لا بأس أن تفكر في شأن التمساح أيضاً، إنه عدو، نعم، إنما ليس كما يتصور أحدنا، إذ قد يستدرج كائناً ما إلى مائه، ولكن نادراً ما يجد بغيته في نهش أي كان وفي أي وقت كان التمساح نفسه يحتاج إلى دورة تأهيل لتفهم نوع البهيمية فيه لعلك قادر على التذكير بسمك القرش المخيف، إنه في مقام العدو المحتسب، إنما لا عليك وأنت على مسافة منه ويكون لديه ” علم ” غريزي أنك تنشد سلاماً لينصرف بدوره إلى مائه وما يناسبه مما هو معد له مجالاً وطعاماً . ولا ضير أن تأتي على ذكر الكركدن أو الخرتيت، إذ لكل منهما ” لؤم ” خاص إن استشاط استثارة وهو في اندفاعه، إنما هنا بالمقابل، يسهل تجنبه أو تجنيبه عامل استثارته، فلن يبالي بك وهو بحدسه الخاص يقدر مسالمتك هنا، يمكن أن تنظر في أمر الفيل قليلاً، العدو الفيل قادر على السحق والإطباق على الآخر وهو بثقله الرهيب، إنما انتظر هنا، حسبك أن تريه أنك لا تريد به سوءاً في الغالب، يرد عليك دينك أضعافاً مضاعفة من الهدأة . يمكن أيضاً، أن يكون العدو عدوك الوعل أو الكنغر أو الحمار الوحش أو البقر الوحش أو الجمل الهائج أو الزرافة أو فرس النهر أو الموظ أو الفقمة …الخ، لكن الاستدراك مطلوب في الحال، لأن ليس في ” طباع ” أي مما ذكرته ما يحثه على غزو سواه، إنما هو بعض من اضطراب غريزي لحظة الشعور بأمن مهدد فيه ليس إلا.
الأعداء صاروا قريبين منا جداً، جليُّو الملامح والتفاصيل أيضاً الأعداء الذين يمكن التفكير فيهم على مدار الساعة باعتبارهم ممتلكي القدرة على تلغيم الكرة الأرضية ذاتها، أن ينسوا أنهم على وعد دائم وقائم على ما يبقيهم خلاف ما يندفعون نحوه. الأعداء الذين لا يجوز إطلاقاً قرنهم بأي مما ذكرت.. أنهم الساكنون في دمائنا وخفقات قلوبنا وحرقة أكبادنا في شهيقنا وزفيرنا ومسامات جلودنا وتحولات ظلالنا وحتى في أحلامنا العرَضية وأحلام يقظتنا وربما تحت موائدنا في زاوية المطبخ أو أسفل منشفة الحمام أو تحت مهد رضيع لا على التعيين خلف أبوابنا وهم يتربصون بنا كاتمي الأنفاس أسفل شبابيكنا يرسمون ظلالنا على الستائر لعلهم من ذات النسل والجينة يا نظيري مما أسلفت القول فيه ربما يتابعوننا ونحن نتحدث عنهم ربما أنت أو أنا، أي على مثال أحد منا بإيجاز متناه: الأعداء هم نحن حيث نقرأ ونكتب بذات اللغة وذات الأبعاد الأعـ….داء ..احسبها لو سمحت إذاً …!
دهوك