عفرين تُنادينا

شيرزاد زين العابدين 
هَبُّوا يا أيُّها الشعبُ فعفرين تُنادينا
يا بيضة القبانِ ؛ دُرَّة في مآقينا 
اليومَ كلٌ حسبَ طاقتِهِ أَن يَعمَلَ
وَإِلّا فإن غداً سَتُذبَل أَمانينا
هَبُّوا وَألقِنوهُم درساً لم ينسوها أبداً
إن خابَ الرَجا في البعضِ فهذا لا يعنينا
هَبُّوا وَأمسَحوا الأَرضَ بِالأوغادِ وألقِنوهم
درساً لتُشرِقَ الشّمس وتُضمَد مآسينا
إِن لم تكونوا عَوناً لإخوانِكُم فَلَيسَ
بعدَ خَرابِ البَصرَةِ نَجد من يواسينا
إن لَم يُحَرّك بعضُكُم في النفيرِ ساكِناً
فَلا تَظمِروا لِإِخوانِكُم في الظَهرِ سِكينا 
لا تَقومُ للكورد قائِمَةٌ إن سَقَطت 
وإِن أنتصرنا سنُقَلِب الموازينا
نواة الدولَةِ تَبدَأُ مِن عَفرينَ حقاً
فَنَستَرخص من أجلِها الأَرواحَ قَرابينا
في كُلِ شِبرٍ سَيسطَرونَ مَلاحماً
وينفَجِرُ الأرض بِالعَدوِ بَراكينا
أَرى رايَةَ الحَقِ تُرَفرِفُ وأرى في
عَزمِ اللبواتِ والأَشبالِ نَصراً مُبينا ٠٠
16/01/2018

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

مسلم عبدالله علي

ونحن صغار، كان أبي دائمًا يُصرّ أن نجتمع جميعًا حول سفرة الأكل دون استثناء. لم تكن السفرة تُمدّ إن كان أحدنا متأخرًا، بل ننتظر حتى يأتي.

وإن تحجّج أحدنا بأنه ليس بجائع، كان يُصرّ عليه بالجلوس، وأي جلوس! بقرب كيس الخبز وقنينة المياه ليصبّ لكل من أراد ذلك. وأحيانًا كانت أمي تحاول إنجاز بعض…

ماهين شيخاني

تتوالى الأنباء كما لو أنها خيوط حزن تتسرب إلى القلوب: خبر وفاة مناضلٍ كبير، وشخصية كوردية تركت بصمة عميقة في الوجدان والتاريخ.

لقد التقيتُ به أكثر من مرة ، في مناسبات عامة وفي داره العامر، حيث كان الاستقبال ودوداً والبساطة شاهدة على عظمة رجلٍ لم تُغره المناصب. وحين بلغني خبر رحيله ، شعرتُ كأن صفحة…

خالد بهلوي

لم تعد وسائل التواصل الاجتماعي مجرد منصات للترفيه والتسلية، بل تحولت إلى فضاء واسع للتعبير عن الرأي وتبادل المعرفة وصناعة الوعي الجمعي. وفي الحالة السورية، التي تمر بمرحلة حساسة من التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، تزداد أهمية هذه الوسائل بوصفها أداة فعّالة لرصد الواقع وكشف الحقائق والمساهمة في رسم ملامح سوريا المستقبل.

أغلب مستخدمي هذه…

المهندس باسل قس نصر الله
حينَ أنظرُ إلى أبنائيَ اليومَ، وقد أصبحَ كلُّ واحدٍ منهم يقودُ حياتَه ويصنعُ عائلتَه، أبتسمُ في داخلي وأقولُ: نعمْ … لقد صارَ لكلِّ بيتٍ جيشُه الصغيرُ، ومجموعُ هذه الجيوشِ هو جيشُنا الكبيرُ.

تعودُ بي الذاكرةُ إلى البداياتِ … إلى صباحاتٍ كنا نستيقظُ فيها على صوتِ أمِّهم وهي تُصدرُ أوامرَها الصارمةَ والحنونةَ معاً….