الذكرى الرابعة لرحيل الخالد فرهاد جلبي

نارين متيني

الزمن يعلن الحداد , والحياة تزف سيمفونية الصمت, ونحن نجتمع بين الضباب, ونشعل أربع شموع لذكرى رحيلك , فنرى صورتك على ضوء القمر والنجوم, تتألق بألوانها التراجيدية, ها قد حضر كل الأحبة والأصدقاء, يتذكرونك بإكرام وإجلال كبيرين, لأنك الإنسان المنفتح والصديق الصادق والمعلم المثالي, ولأنك الكردي السياسي والكاتب الصحفي والشاعر الرومانسي.
أحيينا لك أمسية كردية لنحتفي ونحتفل بعيدك المبارك, فتضيء آمالك الوردية, ونقرأ قصائدك السرمدية, ونتحدث عن ذكرياتك الأبدية.

أشعلنا لك مشاعل الأحلام, وحملنا إليك أزاهير البنفسج, لنجعل روحك نوراً للحب تشع بإشعاعات الحرية, وتشرق سماء كردستان, ليكون هذا اليوم يوم التآخي, ويوم الوحدة, ويوم الكوردايتي, ولأجل ذلك نهديك تاجاً نورانياً, ونرجو الله تعالى أن يسكنك فردوسه الأعلى.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

فواز عبدي

حين وقعت بين يديّ المجموعة الشعرية “مؤامرة الحبر، جنازات قصائد مذبوحة”[1] للشاعر فرهاد دريعي، وأردت الكتابة عنها، استوقفني العنوان طويلاً، بدا لي كمصيدة، كمتاهة يصعب الخروج منها فترددت في الدخول، لكن مع الاستمرار في القراءة وجدت نفسي مشدوداً إلى القصيدة الأولى بما تحمله من غنى وتعدد في المستويات، فهي تكاد تكثف فلسفة…

فراس حج محمد| فلسطين

لا أقول صدفة، فأنا لا أحبّ موضوع الصدف، ولا أومن فيه، لكنّ شيئاً ما قادني إلى هذا الكتاب، وأنا أتصفّح أحد أعداد جريدة أخبار الأدب المصريّة (عدد الأحد، 26/10/2025)، ثمّة نصّ منشور على الصفحة الأخيرة لـ “نجوان درويش”، بعنوان “بطاقة هُوِيّة”، لوهلةٍ التبس عليّ الأمر فبطاقة هُوِيّة اسم قصيدة لمحمود درويش، وهي…

مصطفى عبدالملك الصميدي/اليمن*

تُعدّ ترجمةُ الشَّعر رحلة مُتفَرِّدة تُشبه كثيراً محاولة الإمساك بالنسيم قبل أن يختفي سليلهُ بين فروج الأصابع، بل وأكثر من أن تكون رسماً خَرائِطياً لألوانٍ لا تُرى بين نَدأَةِ الشروق وشفق الغروب، وما يتشكل من خلال المسافة بينهما، هو ما نسميه بحياكة الظلال؛ أي برسم لوحة المعاني الكامنه وراء النص بقالبه…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

تَتميَّز الرُّوحَانِيَّةُ عِندَ الكاتب اللبناني الأمريكي جُبْرَان خَليل جُبْرَان ( 1883_ 1931 ) بِعُمْقِها الفَلسفيِّ، وقُدرتِها عَلى تَجاوزِ الماديَّاتِ ، والتَّعبيرِ عَن الحَنينِ إلى مَا هُوَ أسْمَى وأرْقَى في النَّفْسِ البشرية . وَهُوَ يَرى أنَّ الرُّوحَانِيَّة لَيْسَتْ مُجرَّد شُعورٍ أوْ طُقوسٍ تقليدية ، بَلْ هِيَ حالةُ وَعْيٍ مُتكاملة…