بأثني عشر نعم …انتخبك رمزا للوطن ….

روياري تربسبيي

رغم كل الصعاب والمحن ….
وكل صنوف الويلات التي ساقها اولئك المجن….
ورغم حقدهم الدفين من مناهج العنصرية .
 وبساديتهم المطلقة من مكامن البربرية ….
وما مارس من غدر وجرائم بحق ابناء امة وقضية ….
من أنفال وإبادات وافعال يندى لها جبين الإنسانية …   
فها هي كوردستان تنجلي  بشمسها من أكمة الزمن …

 لتنتخب الحياة والحرية  في ثنايا ارض الوطن ….
 نعم أنها تنتخب الحرية كما ينشدها دوما وأبدا…
وبرسالة مدونة للعالم اجمع بمن نحن وكيف نحيا….
وصرخة حق مدوية …  من مهج القلوب بكل تضحية  …
 ببصمات دما سطرت من لدن أبطالنا الشجعان …
في كل بقعة موسومة من ثرى ارض كوردستان …
ويشهد لهم التاريخ على ما دون من ملاحم بطولية…
لأسطورة مجدا من عبق الأرض وبمعزوفة سرمدية..
نعم بأنشودة الفداء التي روت سهولها وجبالها الأبية….
 ليسموا الربيع في مداميك اذارنا …. رمزا وعيدا …
ويصدح النوروز حبا وعشقا  بالبشرى السعيدة …
نعم ها هي كوردستان تنتخب الحب والفداء …
لتستمد من مرقد الخالدين الوحي بروح الشهداء
فافرحي وهللي ياأم لابن بارا يعرف مامعنى الوفاء …
وزغردي يا أم الشهيد احياءا لذكراه في يوم الولاء ….
فزغردي من قامشلو وعفرين للانتفاضة وشيخها المعشوق  ….
وهللي من أمد وماردين لنيران مظلومها بذات الجسد المحروق …
وافرحي من مهاباد وسننداج بإعلان قاضيها من ميدان جار جرا …
بها هو البارزاني قد رسخ دعائم الوطن بكل جدارة و فخرا ….
واثبت بأنه رمزا من منهل الاباء والاجداد  نورا… وذخرا …
نعم ها هي كوردستان تسطع بنور شمسها من هولير قلعة الحرية …
لتحيا الاعراس في ربوعها فرحا من زاخو الى السليمانية …
وترشح  قائدا وربانا ومهندس البناء  بروح ديمقراطية …
فمن حقي ان  اعلن للملاء باعلى صوتي و بكل شجن  ….
ومن صميم القلب ارددها بنعم واثنا عشرة نعم و في كل زمن …
وانتخبك ككوردستاني رمزا للحرية وربانا لمستقبل هذا الوطن … 
23 / 7 / 2009
Royarê tirbespîyê

Kurdistan – duhok

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

نظّم الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا بالتعاون مع اتحاد كتاب كردستان سوريا أمسية ثقافية احتفاءً بتوقيع إصدارين أدبيين لكل من الكاتبتين يسرَى زبير إسماعيل وليلاس رسول، وذلك في مدينة إيسن الألمانية، وسط حضور نوعي من المهتمين بالشأن الثقافي من كتاب وشعراء وصحفيين ومتابعين للشأن الأدبي الكردي.

افتتحت الأمسية بتقديم الكاتب خورشيد شوزي لمجموعة الشاعرة…

ماهين شيخاني

 

كان يحمل ساعة في معصمه، لكنها لم تكن تشير إلى الوقت…

بل إلى المهام.

منذ لحظة استيقاظه وحتى انطفاء آخر رمشٍ في جفنيه، كانت الحياة تُديره كأنها آلة لا تتوقف.

بيته؟ يمرّ به مرور الكرام.

زوجته؟ تراه أقل مما ترى صورة ابنها على الجدار.

أولاده؟ صاروا يتحدثون إليه بصيغة الغائب، وكأنهم يخاطبونه في خبرٍ عائلي، أو عبر رسالة واتساب.

صباحًا،…

النقل عن الفرنسية مع التقديم : إبراهيم محمود

 

ما قيل ولم يُقَل بعد وأبعد:

قيل في الشّعر أنه أول الأصوات الأقرب والأكثر تمثيلاً لما هو إنساني- كوني، ولا بد أنه آخر الأصوات استبقاءً تعبيراً عن هذه المكانة المعتبَرة. الشّعر هنا يتعدى كونه عبارات ذات معنى، إنه الترجمة الأكثر مكاشفة للمخفي، للمؤلِم، للمعذّب، للمنشود، للمفقود، وللمأمول، إنه ما…

غريب ملا زلال

حين يذكر اسم ملك مختار، أو ملاك مختار كما نحب أن نسميها، تدفعنا الذاكرة إلى الفنان الفرنسي جان ميشيل (1920-2014)، الفنان اللغز كما يعرف عنه. الفنان الذي افنى عمره في الرسم سرا، حيث الميل التام نحو العزلة الغارقة في اوجاع تتحدث ما امكن عن علامات بها يقتفي…