صالح جانكو
الى ضحايا فواجعنا النازفة ابدا” وضحايا مجزرة قامشلو
لم يبقَ لي إلَّا أن اكتبَ
قبل ان تفقد القصائدُ هيبتها
وتتنكر الكلماتُ من معانيها
في حضرةِ ما جرى…!
سأسكبُ ذهولي في أقداحكم
وأنتظرُ الفجيعة ، كلما غادرتني
الى جهةٍ اخرى من جهاتي …!
وأنصبُ الموائد الخجولة على أطراف وجودنا
كمائنِ لإصطياد هذا الموتِ العائدِ
من وليمةٍ أعدت لهُ من أرواحنا…!
حيثُ أصبح الظَّلامُ خدعةَ آلهةِ الأرضِ،
وغدُنا الذي لا غدَ لهُ …!
يدحرجُ المُدنَ صوب نهاياتها…!
أيُّ دورٍ لي …؟
وأنا المطعونُ من كلِّ الجهاتِ ،
والنصالُ لم ترتوي من أنيني ،
وأنا أجهشُ بالمكانِ ،
و المكائدُ مازالت تُغافلني
قبل أن أفطم صغاري من ثدي الفواجعِ …!
ماذا بعدُ يا موتُ…؟
ماذا بعد كل هذا…؟
ايُّ حكمٍ لهُ أن ينهيَّ هذا النزالَ بخاتمةٍ …؟
ويُعلنُ بأننا قد ربحنا درع الهزيمة…!!
دِرعَ الهزيمةِ .