الليل الداجي

أوركيش إبراهيم
عطر آلاف القصائد
 لا تروي ظمأ  قامشلو
وألف أخرى
تسري في عروقي
ولا تداوي جراحي
فالقهر الذي زار مخدعي
والليل الداجي
 المكفهر قاس
والشوق والحنين
الذي عصف على مخدتي
وحرك شجوني وأتراحي
وحيدةً في مهب ريح ٍ
 عاتية لتكسر أفناني
زارني الطيف
تارة أضحك وتارة أمطر
وجدٌ وشوق
في جموح الكبرياء
من يداوي
هذه الجراحات
من عاتيات هذه الأشباح التي تظهر في حلكة الليل.
لهذا العمر الذي يجري كسراب
ينتشي من أصداغ روحي
___________________________________________
* كاتبة كردية سورية.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أحمد اسماعيل إسماعيل

ثمة تأكيد عام على حضور السياسة في جميع مجالات حياتنا، خيراً كان هذا الحضور أم شراً، وإذا كان هذا صحيحاً، بهذا القدر أو ذاك، فإن حضور الفن في حياتنا أمر مؤكد، ومنذ بدء الخليقة، وقد تجلى ذلك، أول ما تجلى، في رسومات سكان الكهوف والرقص في المعابد، ولقد لجأ إليه الإنسان منذ ذلك…

غريب ملا زلال

الجلنار

قصت جدائلها

فلم تعد تبتسم للعابرين

من تحت ظلالها

كل صباح

ولم تعد ترسل القبلات

للغيم الماطر

الجلنار

ما عادت

تخيط اللهفة أغنية

و لم تعد

تشعل اللهيب

في خصر كانت تتدلى منه

رقصة لوركا

الجلنار

لم تخض يوماً

مهازل الفصول

ولم تشهد يوما

نكاح الثيران

الجلنار

ما زالت

تنتظر

جنون

عاشق

غامض

واثق

لتثبت بأنها فاكهة قلب

لا تعرف الذبول

….

 

إبراهيم اليوسف

صباح كئيب، لم يكن يشبه سواه.
رنّ الهاتف، فكان الصوت الذي حمله إليّ كالسهم المباغت: “هل سمعت نبأ رحيل ابن الخال، أبي جوان – سيد أحمد ملاحسين؟”
الصوت كان صوت ابن خالنا محي الدين عبد عبدي، والنبرة كانت مترددة. التردد الذي أفهمه. كأنها تبحث عن ذريعة لتؤكد أن الخبرليس إلا امتداداً لحلم ثقيل، لا عن خبر يقين.

تمنيت للحظة…

أصدرت منشورات رامينا في لندن مجموعة قصصيّة بعنوان “حين يمشي الجبل” للكاتب والروائيّ السوريّ الكرديّ هيثم حسين، في خطوة تُعدّ إضافة إبداعيّة جديدة في مسيرة الكاتب، الذي عرفه القرّاء من قبل في فضاء الرواية والسيرة والنقد.

يكشف هيثم حسين في مجموعته التي تضمّ أربعاً وعشرين قصة قصيرة، عن عوالم داخلية مثقلة بالمنفى، تتقاطع فيها اللغة مع…