شعر

روني علي
كان يوماً عاصفاًحين تزحلقتُ وكلماتيفي مدارات عينيكيومها ..ترجل العشاق من هودج العشقإجلالاً لولادة الجنينمن رحم الصفاء

وفي فمه بشارة تقول :كل العشاق تاهوا إلا أنتلأنك ..عشقت من لم تعشق العشقكمرآة منكسرةقارعتَ متاريس طغيانهابكل الحروف والجمل والكلماتفأبت إلا أن تكونملهمةتضخ في نسمات الألمولم تنحنِ لالتقاط الزهور من كوة “التبجيل”قائلة :أنا العشقوما العشاق إلانساك الحبيؤدون الصلوات خشوعاًفي صومعة الانتماءحين…

نارين عمر
-1- ربيع الآنكان ياما كانكان الرّبيع سيّد الفصول والأزمانخليل الصّبايا والشّبّانربيب الإلحادِ والإيمانالآن.. الآن.. الآنبات الرّبيعُ…شبحَ الكبار والولدانفزّاعة الدّيار والأوطانسرابَ الأماني والأمان.

-2- العام الجديدينظرُ إلى قوس قزحمن هدي ألوانه يرسمُ خارطة العام الجديديأتي العامُ, يرحل العامويظلّ هو متلهيّاً بألوان تناثرتْ كأحلامِهِفي خفايا غيومٍ…

ابراهيم محمود
أصدقائي… أصدقائي.. أصدقائي أحرّر هذه الواقعة، وللمرة الأخيرة باسمكموهل سوى اسمكم اسم مجاز ؟ما أغزر حضوركم في مقطورة حياتي الأخيرة:أصدقائي إذا ألقيتم السلام علي يوماً ما عن بُعدولم أرد عليكمفخذوا علماً أن عناكب متوحشة قد عشعشت في صيوانيّْ أذنيَّوقد اختلطت أصواتكم بعصف رياح الزمن

أصدقائي إذا دنوتم مني يوماً ماولم أعبأ بكمفخذوا علماً أن عيني تحجرتا…

كريمة رشكو
لا أريد وطناً ينفيني أريد وطناً يقطعني كجذع شجرة يوقدني مشعلاً في ليله يحرقني فحماً في شتائهلا أريد وطناً ينفيني

أريد وطناً يشبه الله في كل شيء عادلاً حبيباً كريماً رحيماً قادراً على التشبث بأنفاسي لا أريد وطناً كقارىء القرآن وممزق الأنجيل أريده كل الكتب أريده كل الرسل والأنبياء أريد وطناً يشبهني .

شعر: منير خلف

كضوء الشمس نسمو للمعالي كصقر المجدِ نشمَخُ في الأعالي ندانا العدلُ ينهضُ من نهار يدكُّ البغيَ في حلك الليالي
وجرحُ الأمس نجعله رداء يلمُّ الشملَ يسعى للوصال ربيعُ الحقِّ هلّل في بلادي فلبّى الكُلُّ أغنيةَ الجبالِ وفاحَ العطرُ ممتزجاً بدمعٍ فيا نوروزُ بشّرْ بالنضال نحبُّ الأرضَ نزرعها دماءً لينبتَ في الربوع ندى الرجالِ

فـ (كوباني) حديقة كل حرٍّ …

أفين إبراهيم
أيتها الشجرة الحزينة حتى الأرض…منذ متى وأنت تهدهدين الفؤوس في جذع…طفلة صغيرة بثديين مختلفين…تداعب الحلمة الوردية وتدعو الله أن يكبر…طفلة صغيرة تقف في منتصف القصيدة تمد عنقها الصغير مرددة …لا من ملائكة حولي ..لا من ملائكة الليلة…

كيس وحيد وكل هذا البرغل الرطب يصعد جسدها…إلهي ….قباقيب المطر عالية والنافذة البعيدة تختنق بأنفاسها ..لا ادري لماذا…

دهام حسن
-1-أحبكِ رغم أنفي..فحبكِ أحدث انقلاباً في حياتي..واستلم السلطة عنوةًكما هو شأنُ ساسة الكردِفغدوا سلاطين في أحزابهمدون اقتدارٍوبلا انتخابٍولا عرفِ

إذا ما دبّ بينهم خلافٌصاح أميرهملرعايا الخنوعتعالواإلي تعالواأنا الصحيح دوما في صراعي..أنا المحقُ أبداً في شؤوني..وليأخذ واحدكم مكانه عجلاً في صفي..أنا النظيف دوماً وأبداًأنا الزعيم في الدوران واللفِّ-2-أنا نعمةُ المولىراسخٌ كالوتد الغروزِجاءني الحظُمنذ غيبةِ عزو العجوزِفانقلبت…

إبراهيم اليوسف
لظهيرة لم تنتهِ في دميمائلة صفار كوفية الشمس مرتبكة الخطى والخريفليس لي غير أن أعود إلى وهن البابأقرع خشب الخشوع بمهابة صوفيِّ

أقفُ على مقربة منهوأدحرجُ تحيتي صوب تقويمكأسمعُ الخطبة الأخيرةأولِّيك الظَّهر-يالعماي..!-لأعود في انخطاف المبهوت إلى أنفاس مرتمية على طاولة المستشفىشرشف يتحرك في تؤدة البياضلكم هي ناقصةقبلة الجَّبينوعينان تنطفآن على وجوم مرافقيكفي أزيز عويلهم الرَّصيفيلم يكن ذلك بالحسبانالمشهد ثقيل…

نص: إبراهيم اليوسف
لكم ترقبت وردهم بلا جدوىلكم ترقبت صورتك تستقيم على الجدارلكم ترقبت سواد معطفك الطويلينهمر على مشجب الشتاءفي هالة ومرايا ودفء…!

لم يكن بيننا أحد هؤلاءعرفتهم أيضاً مثلكأبالسة وقديسينقتلة وضحاياوجوه تواربها الأقنعة إلى حينربما حدث ذلك لخطأ في تحديد التاريخربما حدث لأمر آخرسهونا عنهأجبناكبما لا يكفيالأسئلة العسيرةتفوح منها رائحة معصمكفي حريق السينماوفحم صور أصدقاء الطفولةورياحين المدينة
الفيلم…

صالح جانكو
حين شاركتها وحدتي …كانت تشاركني جرحها …!الذي وحيدةً كانت تبحثُلهُ عن شفتين ، لتُكملا سيرة عشقٍ لم بنلمن الأمسِ إلَّا جراحهُ…!

ومن اليوم إلاَّ أكاليل غارٍ ،وهي توضعُ على أضرحةِ منتركو جراحهم تصرُخُ على غدنا ،الذي ملَّ من رُؤيةِ حاضرنا المنهوبِ ،ونحنُ نتقاسمُ سواد ليلهِ ،ونمضي الى غدتا من عتباتِأمسنا القادمِ الى غدنا أبداً…!قامشلو 2/11/2014