جميل داري
أحق ..أنا عني
غريب وذاهل
وكل وجودي قبض ريح وباطل؟
ودنياي لا أهلا بها.. فهي فظة
تحاول تهميشي… ولم لا تحاول؟
كأني بديد.. لا أطيق نزالها
كأني طريد.. تزدريني القوافل
أما آن لي أن أستريح وأرعوي
تلاشت غماماتي.. وكلت كواهل؟
أراني جريح الروح مضطرب الرؤى
وحولي أناس ليس فيهم فضائل
سمائي لاترسو عليها كواكب
وأرضي استباحتها قحاب” فواضل”
وحقلي الذي أمضيت فيه طفولتي
ذوى.. لم تعد…
عبدالرحمن عفيف
لا يبقى شاعر
في المآذن
ولا شاعر في الوردة
ويناديني
آخر
في النّحلة
لا مطر لسياج
بنفسجيّ
عبر ذاكرتي
كأنّه هواء
وقصّ لي ما يقصّ
من برد ومطر
وزيزفون
وعيدان
أيّام
أصفر
له حنفيّة مزيّنة
بالهواء الأبيض
لأتنفّس قربها
لباص
يمشي ببطء
لنفسه
لنكتب عنه
لقاءنا الصّعب
وعلى زجاجه
قطرة من الحنين
الأصفر
ولا ورقة
عبقت
وعرفتها
كأنّما أتيتَ
ثانية إلى
المطر لتجمع
أوراقه
على صفيحة بيضاء
مثل غيمة
لا يبقى الشّعر
لا عصفور عالق بين
دفّتي الدّفتر
منقاره
سنة كاملة من
دروس الأعشاب
لا يبقى المطر
لا فصوله
أذهب بها ومعها
إلى…
نمر سعدي
دموعٌ للذيبْ
(إلى الشاعر الغائبْ عايد عمرو
وإلى الحاضرين الشعراء الفلسطينيِّين في كلِّ شتاتِ الدنيا والشعر)
نمر سعدي
(1)
مطعوناً بزهورِ الحزنِ الأوَّلِ أكمِلُ دورةَ أقماري
أتركُ عطري البكرَ على خطِّ الهزلاجِ
وأعوي في الليلِ وحيداً إلاَّ من عشقي القتَّالِ
المُتربِّصِ بي كيهوذا الإسخريوطيّْ
(2)
مطعوناً بشعاعِ الشمسِ الصيفيَّةِ
أحملُ رأسي في كفِّي.. وأصادقُ قاتلتي
وأقبِّلُ وجهَ حبيبةِ روحي…
شعر: عبد الستار نورعلي
قد جعلوا آمتَهمْ مُختَصرَهْ
في قندرهْ
فباتتِ الأمةُ هذي
أمةً مُندحِره!
كبيرُهمْ ساحرُهمْ
علّمهمْ
غلقَ العقولِ واللسانِ
والعيونِ الباصرَهْ،
وكيفَ ذبحُ الأنقياءِ الصادقينَ البَررَهْ
قائدُُهمْ ذبّاحُهمْ
سائسُهمْ دجَّالهمْ
كاتبُهمْ كذّابُهمْ
أحزابُهمْ لصوصُهمْ
وكلُّ ما داخلَ رأس شيخِهمْ
ثقافةٌ مُزَنْـجِرَهْ *
أيامُهمْ
هزائمٌ مُكررَهْ
وفِعلةٌ مُحتقرَهْ
وصوتُهمْ
صحافةٌ مُزوّرَهْ
وفخرُهمْ
تمجيدُ طاغٍ نكِرَِهْ
همْ في الوغى نعّامةٌ
لكنَّهمْ
على ضعيفٍ أُسُدٌ مُستنفَرَهْ
سيوفُهمْ مُغمدةٌ
رماحُهمْ مُنكسِرَِهْ
فأصبحتْ راياتِهم
نعالـُهمْ والقندرَهْ!
ها غزةُ اليومَ حصارٌ
ودمارٌ
ودماءٌ مُهدرَهْ
والجثثُ…
نهاد تمر
أخاف الليل كل جوانحه
ظلامه …..سكونه
قمره……..نجومه
أخاف أن احضنه فلا يسع
القمر و النجوم صدري
أخاف أن يطرق الصبح أبوابه
فيكشف الأفق أعماقه
أخاف أن أبوح عن زقزقات
القمر
فتجري النجوم إلى حجرتي
أخاف القنديل أن ينطفئ
يغيب القمر
فيتوه
فيتوه عني شطر الليل
و لهاث الهوى
عبدالرّحمن عفيف
مَن الأكثر اشتياقا
للآخر
أيّها الآخر
يا بحر
سوى الأصفر والأخضر
الذي في بحر صمت
يأخذه الزّائرون مع أنفسهم
أنّى مضى البحر
بين طيّاته الذكريات
والقول وأخوه
والسفينة الراسية
بدل النّورس
من هو المشتاق من بيننا
مَن الأكثر اشتياقا
للآخر
أيّها الآخر
يا بحر.
عن تفاحة وحيدة على الطّاولة
التي أُخذت
وبقيت التفاحة
على طاولة من وهمها
ورجل الطاولة
أبيض في الليل
وفي النّهار أسود
من رأى عصفورا يشرب
في نومه اللون الذي يعجبه
من…
شعر : منير محمد خلف
وجودُكِ غالٍ عليَّ
وضحكتُكِ الطفلُ
تجعلُ كلَّ صحارى اليباسِ
اخضراراً على راحتيَّ ،
وجودُكِ مثل المياه
تُغطّي مساحاتِ عمري
وتغسلني من دخانِ الحياةِ
تنشِّطُ دورةَ فجري
تهزُّ سرير اشتياقي
وتسقي حقول الولادَهْ
وجودُكِ..
هذا اللقاءُ الحميمُ بدربي
يُثيرُ انقلاباً بدولةِ قلبي
يُحطِّمُ أنظمةَ الخوفِ
يعطي جمالاً لهذا الوجودِ
ويفتح بابَ العبادَهْ
وجودُكِ مائي
وكلُّ انتمائي،
وجودُكِ نافورةٌ من ضياءٍ
تُكوِّمُ أعشابَ قلبي
وتُلقي عليها لحافَ السّلامِ ،
تدقُّ الأزاميلَ…
مريم
عندما …….
اشم عبق عطرك
ينبعث من بين اوراقي
اشعر وقتها …..
ان ربيعا آخر
ولد في شتاء ايامي
……………
دون ان اعلم
غطت غمامات العشق
سماء القلب
كانت السحابة ماطرة بالحب
حيث هتف قلبي
بانه سيحبك الى الابد
…………….
ساقول احبك
لتصبح اعظم ملك
لتصبح قديسا
ووليا من اولياء الله الصالحين
لتطال النجوم
و تسكن السحاب
ساقول احبك…
پريزاد شعبان
وااااحلبجة……….هناك…هناك
في بغداد…
في عاصمة الرشيد
حيث العدالة لا تعتدل… !!
يقف الخطاءون أمام مرايا ذنوبهم …
سماهم في سيوف الدم……
تشهد عليهم نحيب قلبك المبتور من الوريد إلى الوريد
واا حلبجة …يا شهيدة الأرض والسماء
هناك …هناك
حيث الدجى لا يندمل
هناك… في عاصمة الرشيد
صم ، بکم ، عم …لا يفقهون
هناك …هناك
ينصبون أوتاد الصنم الطريد !؟
وااااحلبجة… يا شهيدة الوطن
في…
فدوى كيلاني
هي ذي خزانة ملابسي
ملأى بالثياب السوداء
كل منها يذكرني
بنجمة انطفأت في يدي
* * * *
بين أبي وسقوط الجسر
نوارس كثيرة
علقت في طين النهر
وانا أعدها
واحدًا تلو آخر
لأبكي
وحيدة
وحيدة
على شاطئ
غريب
* * * *
كل وردة تتفتح هناك
أشم رائحتها هنا
كل وردة تذبل
أبكيها
أبكيها…