عصمت شاهين الدوسكي
أنا أحبك
اعترف .. أنا احبك
أحب شعرك المسدل على كتفيك
أحب حمرة خديك وخجلك
وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك
أحب فساتينك ألوانك
دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك
أحب أن المس يديك
انحني حبا واقبل راحتيك
___________
أنا احبك
أحب هضابك مساحات الوغى فيك
أحب رموزك لفتاتك مساماتك
أحب عطرك عرقك أنفاسك
دعيني أراكي كما أنت ..
——————–
قلبي بالشوق يحترق
روحي بالنوى ارق
طيفي بك يصدق
يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..
——————–
أحب شفتاك…
عصمت شاهين الدوسكي
في قريتنا
رجل يدعى أبو لهب
بيته كبير وباب قصره من ذهب
كان رأسه كبيرا
وكرشه خارج من جسده المتعب
كانت الأراضي تباع بالحبل
لا أحد يهتم بأرض أو شجرة عنب
فجأة مات أبو لهب
رحل من دنيا فانية
ترك زوجة مشلولة بلا حب يحلب
************
لديه سبعة أولاد
لكن سرقوا الورث
من صلة الرحم وأقرب
زينت الدنيا لهم ،المال والبنون
جملوا السحت الحرام من كل خطب
كل واحد…
غريب ملا زلال
حقاً
كان الحريق كبيراً
و ما يزال
فاللعبة سردية تراجيدية كانت
تشي بقصدية
فيها يتقاطع الكلام بالتاريخ
فلا انزياح هنا
فالماض مؤلم
و الحاضر مصاب بأورام خبيثة
و الغد متمترس خلف أسئلة مفتوحة
على ساحات الإعدام
نتذكر الحرائق
نحن المزدحمون بها
منذ المجاز الأول
إلى المخاض الأخير
حقاً
كان الحريق كبيراً
كان جحيماً و أكثر
لا احتمالات هنا
فحرائق عامودا لا تنطفىء
و حرائقنا لا تنتهي
13-11-1960
13-11-2024
العمل الفني / لوحة بانورامية
لعمر حمدي / مالفا
(…
مصدق عاشور
آه من السكون
والزمن المجنون
نعدوا كغزلان
ببحر الجنون
آه
من الحنين
قلبي نائم ببحر سنين
فهل يحن علي
هـذا الزمن اللئيم
أكيد أن الحب
يهرب مني
وأتيه كوعل
راح يسابق الروح
بجدران السنين
آه
مني ومن وجعي
تقتلني الروح
فأصرخ كفى
أما تعبتي
من قتلي ياسنين
آه
من غباء البشر
تهرب الذكريات
بظلال الحجر
أم إنها
صدى صوت سكاكين
آه
من الترحال
من الحياة
أعبر جسورهـا
لاجئاً بظل السكون
هـل أنا
إنسان أم همسات جنون
آه
من روحي
تعب الجسد منها
وفارقتني الذكريات
ومحطات السفر
كفى أخجلوا يابشر
آه
من عويل الغزلان
خذلني هـذا…
كيفهات أسعد
تَنْغَمِسُ كَلِمَاتِي في نارِ أُنُوثَتِكِ،
بِاشْتِهَاءَاتٍ قَادِرَةٍ،
عَلَى أَنْ تَجُرَّ اللَّيْلَ مِنْ شَعْرِكِ،
وَتَجْر صَبَاحًا رَبِيعِيًّا مِنْ وَجْنَتَيْكِ،
وَتَسْتَخْلِصَ العَسَلَ مِنْ لَسْعَةِ النَّحْلِ في شَفَتَيْكِ.
تَنْغَمِسُ كَلِمَاتِي،
لِتَكْسِرَ القَيْدَ عَنْ قَدَمَيَّ،
فَأَنْطَلِقَ إِلَيْكِ
وَأَعُودَ إِلَيْكِ كَرَجْعِ الصَّدَى.
أَبْنِي لَكِ عُشًّا،
وَلرَائِحَةَ ظِلِّكِ سُور،
تَتَوَضَّأُ بِهِ كَلِمَاتِي وَمَزَاجِي،
وَقَصَائِدُ شِعْرِي.
تَغْرَقُ كَلِمَاتِي عَالِيَةً في نارِ أُنُوثَتِكِ،
لِأَقْطِفَ مِنْهَا حُرُوفَ اسْمِكِ،
فَتُصْبِحَ قَصِيدَةً “سِرِّيَّةًللغاية”.
غريب ملا زلال
و تنتظرين معزوفة الغياب
فالرجال الذين يحملون الهراوات
يطوفون في المرايا كالجراد
لم ترفعي يدك بعد عن حواف الباب
و لا تلتفتين إلى جميع الجهات
فنظراتك مازالت تتحسس
بقايا أفق تتصاعد دخانه
و هي تتحدى الساعات الثقيلة
و زمهرير الملفات
هل مرت الحمم النائمة في صدرك من هنا
أم أنك مازلت تنشدين التراتيل
التي لم تشح أشجارها بعد
فالهمسات القديمة
تلقي بطقوسها
من طرف اللوحة على المكان
و…
عصمت شاهين الدوسكي
تعالي قبل غياب السيول
تعالي إلي يا رمز البتول
خذي الصوف والقطن
غزلي من خيوطها الحلول
احملي خبز الحياة
ليهدا الجسد من الكلول
اطعمي الأفواه حبا
دعي الأفواه تردد تقول
أيها القلب العميق الجريح
رمم جراحك بالقبول
نم هادئا على وسادة الروح
اهمس كل ألم سيزول
__________
تعالي يا سيدة المخاض الأخير
يا نور السماء والعبير
هزي جذع النخلة الوحيدة
اطلبي رطبا طريا وفير
قدر الحب نورا
يهبه العظيم الرحيم القدير
يا…
فراس حج محمد| فلسطين
[1]
على الحدود ما بين فاصلةٍ وفراغ
ينبت المعنى المغيّب في السرداب
يقوم على قائمتين
يتذكّر الناس رمل الطريق
لا يعدّون عُمْراً، ولا خطواتْ
فقد المنطق قدرته الجليلة كي يعلّل ما يكونْ
الأطرافُ والأفواهُ ذابت في الحريقْ
والعقلُ ماتْ!
غاضبون…
لا ينظرون إلى المحيطِ، الحائطِ، المحنّط، الممتدّ
لا موج فيه، ولا طعام، ولا شربة ماء!
خسر الأموات دفء الصلواتْ
نقاءَ القطعة البيضاء
طقس التيمّم في الصعيد…
عبدالمقصد الحسيني
خذي صكوك متاعب الليل من تحت المخدة
وصكوك عطرها
ظلام
ونعيق غربان
وحداد
في متاهة السرير
لأشم قليلاَ
عواصم جنان قدرها
قبل
يجف دمي فوق قاسيون
في حقائب الغرباء
أيقنت..
الفجر نائمة في دمشق
ربما…
تستحق العنوانين الحداد
ربما…
شاخت خلاخل الغزلان من الوهن
والانتظار
أعلم…
مشيت طويلاً وحافياً في باب الجابي لأبيع حذائي
لم إجدك
في بلاغة القصيدة
في السخام
كنا نستغيث معاً لبلاهة الحرب
والجزراويين ينشروا على حبال الغسيل ليلة النزوح
نواح قلوبهم
كيفهات أسعد
كي لا أرى غيرها،
ازددتُ طيشاً.
تلك التي تصاحبني كدقات القلب،
أو الطنين في الأذن،
كزكام خفيف،
كقصيدة منحازة للون الخريف،
تلك التي تضيء صرختي برائحة القصيدة،
أحكي عنها للغرباء في ركام الفيسبوك،
أبني لها عشّاً في “ولاتي مه”،
كي لا أرى غيرها.
كانت لشفتيّ نكتة أو قبلة،
كانت رغبة.
أنا لا أفهم الحبَ، ولكن أمارسه كما تمارس الشمس هواياتها عند الشروق.
أنا لا أفهم الشعر دونها،
ولكن…