شعر

كتابة: إبراهيم اليوسف

أنا:عابد خليل….
ويتابع طرق باب ذاكرتك
في ثقة كوكب مهذَّب
يسرد تفاصيل اللّقاء الجريح
وصدى الصوت الأخير

الندوة..
الأشجار
الطريق إلى قامشلي
رومانس السياسة الباهتة
وهي تتكسَّر تحت أقدام الروزنامة
أسماء أصدقائي في سري كانيي
سنة التخرج
والشهادة الجامعية
صورة المكان
وهو ينتشلني
كلّ شيء على حاله
وأنا أسترجعني بمفاتيح ضوئك
لايزال صوتك في”موبايلي”
ذاته
يرنُّ منذ أكثر من ريح
منذ أكثر مما لا أعرف
حيث بيننا كل المسافة
شاخصة…
تسألني عن فرصة العمل
بعدأن ضاق…

كريمة رشكو:

تائهة هي كلماتي
وفي عينيك آلاف القصص
تائهة هي كلماتي
وبين أصابعك
ينساب عمري
بين شفتيك
كل أحلامي

فكيف ياحجر
تخطف احلامي
فكيف ياصوان
تخطف عمري وآمالي
جسدا تزحفون به
والقلب ينزف
وصرخة طفلي أغنية السماء
أماااااه
أما أخبرتكم أمهاتكم
أن لكل طفل
أم تبكي فراقه
أما أخبرتكم أمهاتكم؟
أم في الأزقة تربيتم
وماعرفتم الانسانية
وماعرفتم الألم
وماعرفتم
أني سأنجب أطفالا
وبأصابعهم سيكتبون القصص
وفي الصفحة السوداء
أبشركم
أنتم العنوان
و أنتم القصص
ولك طفل الحرية
أنحني
وتنحني لك الأرواح الثائرة

إِسْـــــــــــــمَاعِـيْــــلْ

صَاحَ اَلْشَعْبُ نَخْوَةً فَـاحَ فِـيْهَا صَحْوَةً
إِسْـــــــماعيلُ
قـادَ شـامِخَ الرَأْسِ جـادَ عَـدِيْـمَ الْيَأْسِ
قَـلَّ الْـمَثـــيْلُ
كــانَ كُرْدِيَّ الْلَّمْسِ بانَ كَنُورِ الْشَمْسِ
نُــوْرٌ نَـــبـيْلُ

حُـرَّاً أَطْـفَـحَ النُـبْلَ ثَــرّاً أَتْـعَـبَ السُـبُلَ
أَضْحى السَبيْلُ
مَـــارَ فِيْهِ حِصـانٌ ثَــارَ، حَيَّتْهُ فُرْسـانٌ
خُلِّـدَ الصَـهيْلُ
وَحَى لِلْكُـــرْدِ فَـمَاً ضَحَى لِلْـــكُرْدِ دَمَاً
دَمٌ أَصِـــــــيْلُ
دَبَّ اَلْشُــؤْمُ حِيْـلَةً غَبَّ اَلْلُــــؤْمُ غِيْـلَةً
سَادَ اَلْظَلِــــيْلُ
سَطَا اَلْخَسُوفُ،تَبَاً غَطَا شَـمْـسَـنَا كَبَاً
غَـزا اَلْـرَحِيْــلُ

alanasman@hotmail.co.uk دكتور آلان أوسـمـان


مَـشْـــعَـــلٌ

مَشْعَــلُ الـكُـرْدِ فَذٌ غَــرٌّ لاقَ بِــهِ غُــــرَّةُ اَلْــقَــوْمِ
سَــلِيْـلُ اَلْـمُــرُوْءَةِ حُــرٌّ نَــصَّـرَ اَلْحَـقَّ بِـلا سَـوْمِ
مَــــاكِـرُ اَلْسِــيَاسَــةِ دُرٌّ غَاصَهَا بِاَلْغَـطْسِ وَاَلْعَوْمِ
بَـلِيْــغُ…

لوران خطيب كلش

أعمدُ القصائد في كنائس روما
وأُصَّلي بها في جامع قاسمو
ألملمُ أوجاعَ وترانيمَ الرهبانِ
أنثرها على ضفافِ الروحِ
أسكبهُ في كؤوس الحيرةِ

كان عليك
أن تستأذن قَبلَ أنْ تُودعَ حقول النجوم
وتطفئ ضوء القمر …
سهامك نيازك تتلاشى في فضاءاتهِ
أساطير العشق
أدفنهُ في طي الألمْ
لكَ طوق الياسمين
ولي ما تبقى من ضياعٍ و جنونٍ
وانتظارٍ وقصائدْ
يا مِرآة الروح أوقفي الريح
لم يبق فيَّ رمقٌ
لم يبق قيَّ سوى…

شهناز شيخه

كان يا ما كان
معلّمٌ يدعونه زارا
حدّثنا …
بقلبق ٍ من نور
عن بطش أهريمان
قامشلو ….

تُرتّلُ أسفارَ الفجر
تلمُّ عن عهر الطريق
عيدها المسفوحْ
حافية ً…
تُربِّتُ على كتفي
لا إسكافيَّ يخيط حذاءها المبتور
قامشلو
قلادة السماء
سفينةٌ للنور عابرةٌ
تذرّ الشمس في الحارات
وفي الحارات
طفلٌ يدحرج جوعه
بحذائه المثقوب
وجلا ًكصحن ٍفارغ
يحكي بقايا موتنا
في شرفة القمر القتيل
ها أنت يا…

احمد حيدر

سامحنا ياأخي
سامحنا يارفيقي
سامحنا
لقد كذبنا عليك كثيراً
في صالون بيتك
في الساحة المجاورة لبيتك
أمام جامع قاسمو
اثناء اختطافك

ألفنا قصصا وحكايات
لا تليق بأمثالك
كذبنا في خطاباتنا
كذبنا في اعتصاماتنا
كذبنا في بياناتنا
اثناء اسرك في سجن عدرا
كذبنا
كذبنا بعد موتك
كذبنا في مشفى فرمان
وذرفنا دموع التماسيح
على دمك…

كريمة رشكو
رعب خوف
بكاء الطفولة
رعشة الموت
طفل متسائل
خائف من القادم

***

متى يقتلوني
أفي يوم الجمعة أم الأحد
عيناك تبكيني طفلي الصغير
الموت قادم لا محال
***

سأرسم لك لوحة الحياة
هناك
حيث طفل حمصي وادلبي
حيث أنت والحلبي
حيث لعبة الديري تجمعكم
***

ابتسامتك الغائبة
طفلي الصغير
أرجعها
فالأيام لم تعد طويلة
وأغنية الصباح لم تعد أغنيها
طفلي الصغير
لا تسأل القادم
فالقادم قادم لا محال
وأنت
قد تبقى لحين رحيل…

شهناز شيخة

مالفا البرد قادم …. وأنا لا أملك سوى أنت !
“الفنان العالمي الكردي عمر حمدي”

البرد قادم …. فلتحترق أصابعي إذن
…….بين يديكَ
ليغتسل بدموعي الساخنة
… قلبك المرتعدْ

البرد قادم ْ
فلأنسج لأجلك
قفازين مدهشين
ولأملأ قِدْرك الخزفيّ
حليباً ساخناً
البرد قادم
ودروبنا الغامضة
تنتظر اشتعالنا
فلأمضي ….
بين خطوط الحقل العاري
ولتأت …حاملاً بين يديك
سكّر العيد
بقلبي الأبيض
أنصب لك فخاخاً
طائشة
أعرف ..أنك…

شيركوه محمد

صياحك َ رقعة شطرنج بشوارع قامشلو
تنادي من الطارق … تلبي النداء
من شقيقة قامشلو …… استغائة الثائر
صياحك …
صهيل حصان ٍ يهدد الأسد
لم يكن لك منازع ..

ترافق اساطير كوردية … بابتسامتك الشرقية
مرقعاً معتقدات البشر
بعض ٌ من الاغلال تشفي غليل الانتظار بكاءً
تطمئن آذان المسامع
أنه حي …. ينادي…

صهيب محمد خير يوسف

(بابا عمرو)

أناخَ الرَّكبُ فِينا ذاتَ فَجرِ
وباتُوا يَسمعونَ نشيدَ حُرِّ
وحينَ تنفَّسَ الإصباحُ سارُوا
ونادَى فارسٌ فوقَ المِكَرِّ:
ألا يَا حاديَ الغُرباءِ، خُذهمْ
إلى أَبوابهِم، فالشَّوقُ يَسرِي
فقالَ: أَتطرقُ الأَبوابَ كفِّي
وقَد عاهَدتُها في (بابِ عَمرِو)؟!

(عشق)

بَينيْ وبينَ قاتِلي مَسافةٌ قَصيرَهْ
يَتبعُني مِنظارُهُ بدونِ أنْ أُعيرَهْ
أيَّ انتِباهٍ واضحٍ، أو نَظرةٍ كَسيرَهْ
بيني وبينَ قاتِلي رَصاصةٌ صَغيرَهْ
تعوَّدَتْ أن تكتُبَ النِّهايةَ الأَثيرَهْ
وتَمنَعَ الهَواءَ…