شعر

أحمد حيدر

ألفَ سنة يتلوى في ردُهات ِالحيرةِ
دحرجتهُ الغواية إلى ترفٍ أغبر
كرحالة ٍلم يبلغ أطرافَ ممالكها
الشاسعة الشائعة الشائكة الشامخة
ألف سنة وهويلهوبالأشكال كحداد ٍأعمى
جفلت المعادن من رجفة ِيديه ِ
وطرقاته ِالطائشة
الرجلُُ الوحيدُ
الغريبُ في المدينة ِ
الذي لا ينتظر
أحداً

عَبرتْ زفراته ُعصورٌوشجرُيابس ٌ
ومساءات مُعفرة بالطين ِوالدم ِ
عَبرتْ أرتال الصبايا محملات ٍبجرار ِالماء ِوالحنين
ولم يتزحزح…

دهام حسن

ما بك اليوم .. صدودا أنفا فيك تعالي
قلت والحيرة مني كسفت مسرى حياتي
لم يعد لي في الهوى غير بقايا ذكرياتي
ففؤادي بين جنبي حجر غير مبال
لم يحركه الغوى يوما ولا غيض خيالي

سفن الشعر تناغي رحلتي..
أين ترى أشرعتي أين رسوّي ومآلي
ضحكة الأنثى جواز لمروري
في ميادين مروجي وارتحالي..
وعبور لفراديس خيالي
يعتريني سر سحر..
حينها أنظم…

آمال عوّاد رضوان
ترجمتها للفرنسية/ فرح سوامس

جَعَلْتُ قَلْبَكَ عُلّيْقَةَ مُوسَى
تَشْتَعِلُ بِاخْضِرَارِ نَارِي
وَلا تَترمَّدُ !
*
أنَا عُصْفورَةُ نارٍ
لكِنِّي ..
لا أُحْرِقُ وَلا أُرْمِدُ
وَما كُنْتُ أَنْفُخُ في رَمادٍ
بَل ؛
أُلْهِبُ الصُّدورَ الْمُرَمَّدَةَ بِجِمَاري
*

دَعِ الدَّمْعَةَ عَلى شِفاهِ الثَّلْجِ
تَسحُّ ..

تَنْشَطِرُ ..
عَلَّ الثَّلْج يَذوبُ ..
فَلِمَ تَنتَظِر؟
مَا تِلْكَ بدَمْعَةِ نَدَمٍ ،
هِيَ قَطرةُ حَياةٍ
دَعْها تََهْمي
فَما ذاكَ بِانْكِسَار
*
أنا
مَن احتملَ في مِنْقارهِ جَذْوَةَ نارِ الهَوى
دَعْني أُدْفِئْكَ بِها
أُجَفِّفُ طَواحينَكَ المُبْتلَّةَ
بِحَرَارَتي
*
أجِيئُكَ
أُخبِّئُ لكَ
تَحْتَ
جَناحَيَّ
غِلالَ حُبِّي
فَهيِّئْ .. سيِّدي .. أَجنِحةَ عِنَاقِنَا
أَثِرْ أَريَاشَهَا بِنَسائِمي
لِيأْخُذْنا…

ريوي كربري


عندما نتذكر الوطن
نرسمٌ جبلاً
لأن الجبال لا تنحني
فهي رمز الشموخ والكبرياء
ونقفُ نبكي
ونضحك
فما اكثر الدموع بعد قهقهةٍ
في نوروز..

عندما نتذكر الوطن
نسترجع في مخيلتنا عرساً
فيهِ العروسُ تلبس الأحمر.!
تنتظر فارسها
وننتظر..
نراهُ يمتطي صهوة جوادٍ من الثلج
بأجنحةٍ كبيرة
فنضحك.!
ثم نبكي مرةً أخرى.!
لماذا…؟؟
هل كان عرسُ وطن.؟
أم إنهُ رثاءٌ للجبل.؟
يستغرب الصغار
يتسائلون؟
مابال التراب يسخن.!
لما الأرض…

عبد الستار نورعلي

كلُّ القصائدِ في الملامح واحدهْ،
يتشابهُ الموزونُ والمنثورُ
والصحيحُ والمقصورُ
والبارزُ والمستورُ
والصارخُ والمحصورُ
كلٌّ تختفي خلفَ المعاني الشاردهْ،

كلُّ القصائدِ في الموائدِ
فوق سطحٍ صفيحةٍ
ساخنةٍ
وباردهْ،

ما الفرقُ في التهديفِ
حينَ نصطلي قصيدَنا
بينَ البكاءِ والفرحْ
بينَ الرضا بينَ الغضبْ
بين التوجّسِ والمرحْ
بينَ الذي فينا تعافى
والذي فينا انجرحْ؟

كيف السبيلُ إلى الطريق المستقيمِ
وكلُّ ما في جعبةِ الشعراءِ خطٌّ مائلٌ
متعرجٌ، مترددٌ،
متخوِّفٌ…

محاسن الحمصي

ضحك الهوى
فهوى
فرحا
على كتفِ الفؤادِ
أضاء قنديلا لعمرٍ ذاهلٍ
عطشا جميلا كلَّما راقتْ منابعُه
مثيــــــــــلا
مااصطفى الا روى

نار ُ الجوى اندلعتْ شرارا
في رواقِ القلبِ
زاد الجمرُ من حيث استوى

ضحك الهوى
قلتُ: انتبه. قلبي هنا
وهناكَ قلبي، فانتبه حتَّى يُضيعه الهوى

ضحك الهوى وبكى
فكأنَّه يهوى كما أهوى أنا
وكأنني…

د.ماجدة غضبان

لارض عطشى اسوق غمام قصائدي الممطرة علها تندي ما عشقت من الثرى


إرهاب (1)

إغلقوا النوافذ …
اغلقوها …
واستمروا بأغلاقها ..
الى مالا نهاية العروش
حتى تصدأ السنون
في أردية الزمان

اغلقوا.. النوافذ
واعلموا….
أن العواصفَ قادمة ٌ
من فروج ِ الصدأ
حتما ..!


الوداع الاخير

هذا أجَلُ…

دهام حسن

ينقل لي من الكلام الرسلُ
يقول لي جميعُهمْ .. بأنه يحبّني
ترى إذن ما أفعلُ .!؟
وهل على الكلام وحده يشاد الأملُ

فهو فتى مشاكس أعرفه من زمن
يحلو له إذا أنا ناديته مازحة
يا أزعرُ
يحبني لكنّهُ
يغير إن مال إليّ معجبٌ
كيف تراه يزأرُ
يا لائمي..
أشر إليّ في الهوى، ما العملُ..؟


يطوف حول بيتنا همس الخطا
طواف حاجّ حول بيت الحرم
إذا هفت…

دهام حسن

جمالك سيّدتي فتنة صاد منّا النظرْ
لهذا عليّ فلا تعتبي إن أدمت إليك النظرْ…
أغار إذا ما هفت نسمة
تداعب في خيلاء خدود القمرْ

تهلٌّ عليّ كمالا..
وراحت بدلّ تروح وتغدو
تدلّتْ على عينها خصلة من شعرْ
فلاح لها الحاجب طوق سوار
تزان به مقلة في حورْ

أزور المدينهْ
ومني يزوغ البصرْ
أطوف الحواري .. هنا وهناكْ
تراني بسيري
شميم قواف وراء الأثرْ

فجاء…

جمال الموساوي

كمن يخْرجُ من غابة،
تسبق الأسْئِلة خطوهُ،
كمنِ يعودُ إلى نفسه من أبديةٍ معتمةٍ،
تحشر من جديدٍ أنف الوجود في ضباب الأبجديةِ.
من أين هذا الضوء المنتشر في
في أرجاء اللحظةِ؟

لم تعد شريكا في اللعبة يا صاحبي.
الغابةُ بعيدةٌ. الكوابيسُ الضارية باتت في
خلفية الصورة، والحياةُ.
الحياةُ أمامك نهرٌ
ليس من العذوبة بحيث لا تئنُّ
لكنهُ عذبٌ.
عذبٌ
كما لم يكن من قبلُ.
الألم شفيفٌ بما…