إبراهيم اليوسف
كانت اللعبة
في منتصف صفير القطار
بدوت هارعاً إلى حكمة الطفولة
كأنك كبير أمام الدخان، والسائق…!
توارب ظل بطاقة السفر
تسرق مفتاح الحقيبة
وأختام الجواز
ترمي ظلالها وراء كتاب
رهن الأنامل..!
………………………
أكبر من سنواتك الأربع
وأ شهرها القليلات
فرشت الألوان على الجدار
آمراً بهلواناتك
بعثرة الأشكال
لقد وجدتني بينها
كانت علامتي الفارقة
كما تسنى لك
انتفاخة بطن القصيدة
التقطتها سريعاً في معرضك
يالعين عيني….!
…………………
إلى ما لانهاية من ذلك
أشعلت الضحكة …
دهام حسن
كتبت ولم يكذّبني البريدُ
وما استعصى لفهمك ما أريدُ
فيشغلني صدودك.. ليت شعري
لماذا يا ترى هذا الصدودُ
ظنوني زادها وهم وهمٌّ
وأحلامي تخامرها الرعودُ
أحقا كنت أحلم أم تراني
بحلمي لا أزال وأستعيدُ
أحار لما يكابده فؤادي
ترى ضاعت لنا تلك الوعودُ
فكم أسرى لواحتها خيالي
وما يُخشى من الوعد الوعيدُ
فلا والله ما قالته عهدٌ
فهل عمّا بها وعدتْ تعودُ
فجودك مثله أبدا رجائي
فما…
شعر: كونى ر ه ش
ترجمة: خالص مسور
بلى، أيها المعلم..!
إلى وان ومكسيه ذهبنا ثم عدنا..
ارتشفنا قطرة من (ماء) فقه هى طيران*
كما لو أن شيئاً لم يتغير
ليس بعد ألف آه.. وحسرة
وليس غداً أو بعد غد..
ليس قبل أخبار الصباح ولا بعد أخبار المساء
ولا بعد دموع ألف حمامات هاربة من الدمار..!
كما لو أن شيئاً لم يتغير:
ليس قبل…
دهام حسن
لمن ستعطي القبلة الأولى مها
يا بخته من اشتهى.. ونالها
جميلة جدا مها
سبحان من أعطى لها
من الجمال والهوى صبابة وفتنة
من القوام رقة ..رشاقة
وفوق ذا كمّ النّهى
يطوف حول دارها مثل اليتامى
فتية من حيّنا..
حبّ الجمال دأبهم
يا ويلها..
لو ظهرت تمشي الهوينا وحدها
عصية مها معي تمنّعا..لكنّ ذا..
يزيدني تعلقا بحبّها ..
والركض دوما خلفها
هات مها.. اسقي العطاش جرعة
من…
بهرة علي*
1
عزيزي، ما يهمني هو الخيال
أوان مخاصمتي معك
فالخيال ياخذني، يا قلبي،
بأبهى صورته اليك، عزيزي
تظل سعادة قلبي أنت
مهما ابتعدت
لا تظن في عدم لقياك
ستمحو صورتك من قلبي
ففي ذاك الوقت، تكون أكثر دلالاً،
في غيابك عن المكان
2
تعال ، لأعلن لك حال القلب
المتداخل، كحال مجنون
وكل ثروتي، دمار وخراب وأنقاض
تعال، لترى هذه القامة
المجنونة، لبعدك عنها
فكل خطوات طريق القلب
متشعبة، متهورة
تعال،…
أحمد حيدر
شموع كفها
أصابعها النحيلة
حينما تشبكُ أصابعهُ
في الممرات
تربتُ على كتفه ِ
أو تمسّدُ شعرهُ
حينما تضغط ُبرقة ٍ
على أصابعه ِفي الباص
شموع كفها
هي الحيلة ُالوحيدة
التي يلجأ ُإليها
في أغلب ِالظنون
ليؤكدَ للحياة
بأنهُ حيٌ
على مرمى
من غيِّها
شموع كفها
حينما تضغط ُبرقة ٍ
على أصابعه ِ
لا يمكن الوثوق
بصمتهما
كلّ الاحتمالات
واردة
والمفاجآت…
أحمد عكو
بين خفقات القلب وسحر المشهد الراقص
مساحة للحزن و فسحة للأمل
أشم رائحة الوداع من عطرها الياسميني
عادت قبرتي لدفء الغصن وصمت اللحظة
عيناها بحر من الشوق على ضوء قمر فضي
نبيذ أحمر يرمي رعشة اللقاء في رحم النسيان
هارب من الريح أنا وثرثرة النساء
على ثلج أبيض أبعثر ما تبقى من أساي
ودعتني بصمت الذكرى، فقدت الكثير…
دهام حسن
ميعادنا ليل الخميس في المسا
بعد غد
سوف أجيء خاطبا يديْ مها
فكيف تستقبلني ..
ترى مها في الموعد.؟
بل كيف لي بالصبر حتى ألتقي
بها وماذا أرتدي.؟
أختار من خزانتى مكوى قميصا كرزي
يزهو بريقا لونه..
مقتبس من شفتيها لونه ..فأشتهي وأكتسي
ورمش عينيها مها يسحرني
ثغر ورمش فهما بحر خيالي منهما
أعبّ خمرا مسكرا وأحتسي
كم مرة ودّعتها بعد عناق فاضح…
أحمد حيدر
لم نعدْ نذكرماقاله ُالأسلاف :
عن تفادي الرغبات الجامحة
من كثرة العابرين الموتى
وهم يصطدمون كمذنبات ٍ
بأطراف الروح ْ
الأغاني التي حفظناها عن ظهر ِقلب
في طفولتنا المنمنة كسجادة فارسية
دونَ أن نفهم معانيها وردَّدناها مراراُ
في الدروب الترابية خلف َعربات القش
في مواسم ِالتيهِ
نسيناها كلها
في حروبنا المفتعلة
التي لم تبدأ بعد ْ
نزحنا من سنواتنا
مجرَّدين من أحلامنا
– التي لاتناسبنا –
وتضيء شرفات…
دهام حسن
تعاليْ إليّ لنزجي الغيومْ
تعاليْ.. فقد ضقت ذرعا بهذي الهمومْ
تعاليْ إليّ.. فإنّ حياتي خلاك جحيمْ
تعاليْ إليّ سيحلو اللقاءْ
تعاليْ لأيك الحبيب ودار الهناءْ
نؤرخ للحب ..لثما وضمّا بهذا اللقاءْ
فلا وقت للنسك بدنيا الجمالْ
ولا ضير بعدُ لقيل وقالْ
فلحظات حبّ بدنيا قصيرهْ
دعوني سآخذ ليلاي بين ذراعي
وأعلو سحابا ..أصافح نجما بمرأى الخيالْ
فتغدو السماء لنا أيك حبّ
وهذي الروابي ستغدو مراعي
يرود…