شعر

نمر سعدي

قُلْ ما الذي يُغويكَ
وافعلْ ما يشاءُ العابرُ الساحرُ
ما بينَ قوافيكَ
مُحمَّلاً بنيسانَ وعيَنيّْ قَمرٍ مُعَذَّبٍ…..
فقولكَ القادمُ من كُلِّ الأقاليم ِ إلى
هالاتِ زهرِ الياسمينَ
جارحٌ مثلَ شفيفِ الضوءِ
لا يستنفذُ الشعاعَ في قصيدتي
بل أنهُ يرفعُ من هبوطِ أسمائي
قليلاً نحوَ لفظٍ غامضٍ ……

يحاولُ التخفيفَ من تصحُّرِ الأشياءِ
في قيامتي…

زيان رمي

اثنا عشر آذار اخفق فؤادي
لوعة يذوب ويحترق نارا
جعل من هوية كل كردي في وطني
ثائرا يمضي ويفجر بركانا
فأين الملاذ ليحل ظلام قلبي
ويجعل جثة كل شهيد مضاءان
فبدت أزهو أيام عمري
اهاتا تبكي عليهم نساء
نساء فقدن أولادهن مفتخرات

بشهداء انهال عليهم رصاصا
فكاد الصمت بدونك يشلنا
فانتفضي يا أصوات صراخا
ليكن قبركم قضيتي فسأقاتل
وأموت ثارا لكم وبكل اعتزازا
فأين أنت أيها…

شعر: جميل داري

إلى روح سعد الله ونوس القائل:
“نحن محكومون بالأمل”
أما آن لفارس الأمل أن ييأس.. وهو هناك..؟
1-
الضياء الذي خانني
قد تلوث
بالظلمات
الضياء الذي حين رافقني
ضرج القلب
بالكلمات
وأخيرا
أصيب بداء غريب
ومات..!

ها أنا مع أطلال” ناجي”
أتقرى طلول الكلام
أهشم وقتي الزجاجي
وأهش على أثفيات الطلول
أنام بلا حلم
وبلا أمل
أو بصيص سراج
أأذم القصيدةخائنة
أم أداجي..؟

*”يده الآن مقطوعة
وهودون لسان
قلبه ميت..”
منذ دهر وثانيتين
فلماذا يدان…؟
ولماذا يعلق…

أحمد حيدر

نازح من ابتهالات الورد
نازح أزلي
يعتريه الحنين
ضل المساء عن حلمه
ضل المدى عن هتافه
ضلت المسافة عن خطاه
ضلت الأغاني
ضل المرح
ضل …..

واهتدى كملاك
خذلته الجهات
عائد من مناسك التيه
إلى معاقل الحيرة
أينما استدار
يرتطم بغواياته
وأزمنته المبتورة
من جسده المثخن
بالضحى ،
وأقواس قزح
كأعضاء طريدة
استدرجتها…

جميل داري

بهذه القصائد والكلمة النثرية التي تليها.. قدمت الشاعرالجميل “فوزي الأتروشي” وكيل وزارة الثقافة في العراق إلى جمهوره في مدينة “الشارقة” الإماراتية مساء الجمعة 9/5/ 2008 كما أجريت معه حوارا ثقافيا شاملا.. سينشرعاجلا أو آجلا…

أيها الآتي.. من عراق التحدي العراق الخالي…. من المستبد
بك طاب اللقاء في أرض حب أنت في جيشه.. لأشجع جندي

فأذقنا من…

روفند اليوسف:

يطالبني أن اكف عن حبك
لأنه ضاق ذرعا بالألم المستديم
إنني متعبة حتى العياء
الليل هائم مثلي
فلا أرى من الصحب إلا نكران الجميل
لا املك سوى أقلام وأوراق بيضاء
وأفكار مبعثرة
وحب عظيم سنده في كل ما هو منهار

شارع يكتب على أرصفته خطواتك
وشارع يسجل مواعيد ك
وشارع يشتاق إلى عطرك
حتى الصحراء بدونك شاسعة
رمال وغبار
ولكن بك ينبت من صلب الرمل
أجمل الأزهار
ما…

فوزي الأتروشي

الإهداء …….
إلى أمي التي رحلت وهي تذكرني
بكل خير
إلى الصديقة التي تجلس كل مساء
قرب شجرة الرمان وتنتظر حباً
يحتلها إلى الأبد
تقديم
أخبروني
أَخبرَوني أَنها بعد إن عدتُ إلى أربيل
أَصبحت أنقى من القمرْ …

وأن قلبها هاجرَ الجرح
وعيناها تَخلتَّا عن السهرْ
وأَن شجيرةَ الزيتونِِ ِ على أكتافها …
صارتِ الآن…

شعر : د. بدرخان السندي
ترجمة: بدل رفو مزوري

مدينتي على سفر
مدينتي قررت الرحيل
ولن تتراجع
سائحة، مسافرة
زورق وربان أنا
تهيأت للرحيل
الليل كان يحتضر
حين ابتسم فجر جديد
كبرعم مخمل
وعلى ضمانة سر صامد
قدِمَت إليّ

مدينتي
تحت عشق شجرة
شفافة وسرمدية
بين الوجود والعدم…
هناك…
في لحظة صمت وملء سلام
قالت لي مدينتي…
بصوت خافت ومرتجف
وبعينين خجولتين ملء قرار
نعم… قررت اليوم
سأسافر…
حينها أينع السؤال…

پريزاد شعبان

وتتوارى الکلمات…
تخبئ دموعها في ثوب معانيها
تعاني من مس العباد!
أصاب قلبها هزت الوجع
فهبت رياح قصيدتي
وتدلى الخمار..
وبدأت خفايا لغة الأحلام
تفك طلاسم الروح
ولا تدري اهو موت…
ام هو ميلاد

وأخذت تبوح لطيف المؤذن
والفجر الظلوم
هم ما تجد
مع سجدة المنون
في محراب الحداد!
من أنبئها؟
من علمها؟؟
من تلمذها؟؟؟
لتکون ربة على رب المراد!!
ألقت وشاح سکرها…
لتثمل من جديد
تغني لقصيد باکي
قصيد…
يکتم بين خصلات سمرها…
جنون…

عبدالرحمن عفيف

سأمضي وكان لي حبّ
وأمضي إلى الحبّ
إلى الجسد الذي وراء الوحل
والمساجد الفصحى
واللّهجات الملتهية بألوانها
غيمة مرّت في السّوق
ورأت غبار قميصي
وأنّني في الصّيف
وأنّني في مدينة صموتة
صح يا جسدي في الرّبيع بالسنابل
صح يا حدّ حدّي.

قد أمشي مثل ولد
ضاع قلبه في قلبه
والشّجرة في جيبي
مثل عنزة عجوز
قد أمشي
ولا أنام كحارس أرجواني
في برارٍ ليست هناك
وبرارٍ أرجوانيّة
لجسدي المرهق.

وإن رأيت أمينة…