سيامند إبراهيم*

في صباح دمشقي جميل قرع باب منزلنا قرعاً شديداً, ففزعنا لهذا القرع, وقال والدي لا تخافوا, قم أفتح الباب لعمك محمد جميل سيدا, فقلت له: وما أدراك أنه هو؟ فقال أنا أعرف قرع الضعيفي السمع, وحضرنا له الفطور وبعد استراحة يوم كامل في ضيافتنا, شد الرحال إلى الجزيرة السورية, ليكمل مسيرته النضالية الرائعة, محمد…

عادل أمين المختار

1
هناك
داخل غرفة صغيرة
يتشظى جسد
في فضاء العجز..
ويغيب في الحرارة ظله
يتيه في صخب الندامة حمله..
هكذا كان ملعب الجسد
لعل فسحة أو رقماً يريحانه . . .
فمن تراه يعرف ؟!

2
نوافذ تخلع صمتها
تشرع أصواتها للعدل
هل آن الأوان يا بنت ربيعة
للأصابع أن تنبش في معطف الزمان..؟
لتبحث للحق والحقيقة عن المكان..؟
عن تراب..
ليعفر به الجاحدين والسفهاء…

يصادف اليوم الأربعاء 9-8-2006 الذكرى السنوية الأولى لرحيل الأديب الكردي ملامحمد جميل سيدا (1918-2005) ، الذي رحل في مثل هذا اليوم من العام الماضي بصمت، ولم يشارك، للأسف، في موكب تشييعه الذي لم يرتق – قط – إلى مستوى قامة هذا الأديب والمناضل الكردي العالية جداً- إلا أعداد قليلة من ذويه وأصدقائه وممثلي بعض الأحزاب…

وداد عقراوي*

 

الصدى، صدى نواح زخات البكاء، يملئ رفوف وزوايا الفؤاد، ورفيقي الوحيد والوفي: لوحة المفاتيح والتي هي نفسها مفاتيحي، تتقاسم ترانيم اعتكاف نجومٍ وارواحٍ، غدت ملائكة تملئ السماء بضياء ما بعده ضياء…. لطالما تردد في ذهني اليوم وربما البارحة ايضاً: “لكم يشبه اليوم البارحة”…شاهدنا نفس الطفلة الرضيعة او الام اليتيمة تمر بنفس الارق… بقوافيه الربانية…

 
سيامند إبراهيم*

على ضفاف الخابور ضمد القمر جراحه, وراح يسير بأناة في دروب يبحث عن وجه قمري آخر يشبهه, وجه جميل يشع نوراً, يبتسم, يضحك, القمر الذي يختزن في قلبه آلاف قصص العشق, ومئات الحكايات التراجيدية, لكن فجأة يتغير لونه ويلثغ جراحات سطرت على صفحة قلبه الأبيض, ست سنوات مرت وأنا أستعيد الزمن المقهور, الزمن الذي…

عمر كوجري

إلى نورالدين ظاظا الدكتور في زمن الأمين العام الأمي
عندما داعبت الغيمةُ رمشَ أمي ( آمد)وعانقت العاصفةُ صدرَ جدِّي سعيد بيران..واستحوزتْ على قبلةٍ من ثلج لحيته..
كانت أمِّي تغزلُ سجاد وجعها..وترسلُ موالها الكردي مطيَّباً بالدَّمع وتؤلِّفُ من حزنٍ طويلٍ بلاغة المعنى..قصيدةً لعينَيْ كردستان ..لعين كرديٍّ ..
سيحرقُ ورق انتظاره على بوابات المدن الطاعنات في الحُبِّ حين لم…

ماهين شيخاني

 

بالرغم من التخدير الكلي لجسدي إلا أنني كنت أسمع أصواتهم المبهمة الآتية من بعيد أو من العالم الآخر وهم يتحدثون ويتناقشون حول هذه الحالة الفريدة من نوعها ، بدا عليهم علامات العجز والتعب ، هؤلاء أشباه الرؤوس الخضراء الملثمة والمكممة والذين شكلوا لجاناً ومتخصصين لدراسة المشكلة ، تجمعوا فوق رأسي المليء بالمتناقضات والمرفق بطنين…

*آراس بيراني
aras_pirani@hotmail.com

شعرها، وفي مجموعتها الجديدة ( لقاء الرسل ) و الصادرة مؤخراً عن دار آراس للنشر وباللغة الكردية ، شعر مكتوب برحيق المرأة , وعطرها، غموضها و نقائضها ، أناقتها و لذتها ، بتناسق عناصرها ، وأحزانها و ذاكرتها ، هو شعر لا يمكنه التنفس خارج كينونة المرأة ، كما كان الحال أيضاً بالنسبة لمجموعتها…

عبد الحليم
Abdulhalim21@yahoo.com

أتوجع كثيراً حينما أجد أناساً أعرفهم يعانون الجوع و الحاجة و الفقر في ظل الحياة المتقدمة و عصر الرفاه المطلق و عالم الرقميات و الأناقة و ماركات السيارات المتنافسة في الفخامة والراحة و رؤوس الأموال و الأرصدة الخيالية غير المحدودة .
لا لا دعك من هذا الحديث ، هذا هو حال عالمنا الجديد وأكاد…

بقلم : لهي أوسو

إن الإنسان يولد من بني جنسه ليكمل النسق ، ويساهم في مسيرة البشرية المنغرسة في جذور الكون ،فمنذ تلك اللحظة يتم توظيفه في مقر هيئة الحياة ، وبطبيعة الوظيفة تلقي على عاتقه جملة من الواجبات ، والتي بدورها تنقسم إلى الملزمة وغير الملزمة بطبيعتها الذاتية والموضوعية .
فإذا ما قمنا بإحصاء دقيق وجمع…