صدر عن دار أوراس الجزائرية المصرية للطباعة والنشر والتوزيع 2023 كتاب (كيف تصبح كاتباً حقيقياً ) للناقد الكردي السوري ريبر هبون – الغلاف من تصميم المصممة المصرية المبدعة سلمى جمال والإخراج الفني أشرفت عليه الروائية المصرية أميرة محمود – الكتاب من القطع المتوسط يقع على 101 صفحة ومضمونه عبارة عن دراسات نقدية متنوعة في حقول…

نصر محمد / المانيا
( حين تتراقص ريشة فنان على ايقاعات اللون ، تجمع كل ما نظم ومانثر من حروف بضربة لون وفي اي اتجاه كان لتتسلل للروح والإلفة والسكينة ، والشاعر عندما ينظم قصيدة يبني بابياته قصرا على تخوم الشمس ،لكن الأديب حين ينثر حروفه ، يشكل منها ماهية الحلم فتصلنا على هيئة عطر يسترسل في الأرجاء…

عصمت شاهين دوسكي
ما أجمل أن يغفو بريق عينيكعلى وسادة الشوق يطفو حنينكتفيق جمرات الروح لهفةتهوى نظرات الرؤى نظرة لا تطفئ في الأعماق نيرانكما بالك ترمين الصمتعلى جدران الصدر هوت

لا تلهو على حمرة خديك أنت لست ككل جميلولا خصلة على الوجه تميلبل يذوب الشهد على شفتيكتعانق الأنفاس ويمتزج الريقوالأنفاس بالأنفاس لا تفيق تلامس تعصر الأيدي راحتيكأرتجل رغم غياب ملامحكرغم…

سلمان ابراهيم الخليل
ما نفع الكلام وأرضي ركاممن حرب لحرب يفرّ السلاممن قهر نموت ..وعلى أشلائنا يطفو الظلام

من كل صوب رصاصةوعلى جرحنا يرقص الحكام
ما نفع الكلام وأرضي ركام من قهر نموت..وحماةالعرض أولاد حرام
دولنا مرهونة للظالميناستباحوا دماءنا باسمرب العالمينيذبحوننا كأضحية بالسيف والسكينقطعونا من حذورناكي يرضى قائد المسيرةويدعو لنا إمام المصلين اوهمونا بأنهم وكلاء الرب من نسل الصادق الامينومتى كان الاشراف بلا اخلاق…

عبداللطيف الحسيني(برلين).
ما تريدُ أن تعرفَه و ألّا تعرفَه فخيرٌ لك النظرُ في العيون.”لا تتكلّمﻷراك” بخلاف جَدّ اليونان سقراط.خطفتُ نفسي في يوم الزلزال إلى الساحات حيث يجتمع السوريّون: أبناءُ الماءو التراب و الطين ﻷقرأ الزلزال في عيونهم ، فكلُّ أحدٍ منهم فَقَدَ مثنىو ثلاث و رباع ..أو فَقَدَ جاراً أو قريباً أو ذي قربى . إنّه…

آمَال عَوَّاد رضْوَان
هذَا أَوَانِي الطَّافِحُ .. بِمَنَافِيكِيُــزَلْــزِلُــنِــيأَشْبَاحُ هَــذَيَانِــي .. تُــطَـارِدُنِـيوَصَهِيلُ وَجَــعَــكِ الْمُــزْمِنِ يَــــلْــــتَــــهِــــمُــــنِــي!

أَيَا الْغَرِيبَةُ الضَّالَّةُ .. فِي أُبَّــهَــةِ الْأَسْــرَارِهَائَــنَــذَا ظِــلُّــكِ الْــمَــطْعُونُ بِصَـمْــتِــكِغَــ~ا~رِ~قٌ فِي بَــ~حْـ~رِ الذِّكْـرَيَـاتِ!وَبَيْنَ زُمُــرُّدِ الطَّـعْـنَـةِ .. وَمُـهْـرَةِ بَـرَاءَتِـيأَبـْــجَــدِيَّـــةٌ.. تَــــتَــــضَــــرَّجُبِمَحَارِ ضَوْئِكِ.. وَبِمِلْحِ أَحْلَامِي!
أَيْنَكِ فِي وَحْشَةِ الْغَابِ الْكَئِيبِتَتسَرْبَلِينَ الْبَرْدَ وَبِاشْتِعَالِ الثَّلْجِ تَرْفُلِينْ؟
هَأَنَذَا الْمُــتَــلَــبِّــسُ بِرَائِحَةِ شِــعْــرِكِأَتَــدَثَّــرُ .. بِلَآلِئِ عَيْنيْــكِ الْبَحْرِيَّةْأُعِدُّ لَكِ قَوَارِيرَ دَمْعِي .. تَعَاوِيذَ بَرَاءَةْ!وَمِنْ نَاطِحَاتِ ثَرْثَرَتِي الْمُرَفَّــهَــةْوَحَتَّى أَقْصَايَأَتَدَلَّىعَنَاقِيدَ حَنِينٍ مُعَتَّقٍمُنْذُ…

ابراهيم البليهي
كل فرد يشتمل دماغه على بنية ذهنية تأسيسية قاعدية تَكَوَّنت له تلقائيا في طفولته المبكرة بالتكامل التلقائي بين الحواس والدماغ فهو يتطبَّع بلغة وثقافة البيئة سواء كانت البيئة نيويورك أو بابوا ومنها ينبثق وعيه أي أنه وعيٌ مشروطٌ ومغلق وليس وعيًا مطلقًا ومفتوحًا. إن هذه البنية التأسيسية القاعدية لا تخضع لفاعلية الوعي ولا للفحص…

ابراهيم البليهي
طلبت المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) من الفيلسوف الفرنسي الأكبر إدغار موران أن يقدم رؤية عامة لتربية أجيال الحاضر والمستقبل؛ رؤية يمكن أن تأخذ بها اليونسكو وتطلب من دول العالم أن تسترشد بها في العملية التربوية والتعليمية لمختلف المراحل ….قدَّم موران رؤيته بعنوان (تربية المستقبل) وحدَّد سبع معارف يراها ضرورية لتربية أجيال واعية…

إبراهيم محمود
بومة تغنّي الليلَيا لطرب الليلالقمر ينفخ في مزماره السماويالنهر يخزن الصورالأرض تقول: اللحظةَ ولدتُ

***بومة تخوض غمار أعالي الليلأعالي الهواءتعتمر فضة القمر المذابةبجناحيها المجذافينالهواء ينتشي بدغدغات منقارها الشبقةعيناها تتدفقان بمددهما التليدشعلة صباحية تردد: وماذا أبقيَ لي ؟
***
بومة تحلّق ملاصقةَ الأرضتسبر صمتَ الحقول الغافيةعيناها الكوكبيتان تبثّان قاع الليلإشعاعات إكسيرية الجهات مأهولة بحمّاها
***
بومة على شجرةتتنفس الشجرةُ نظرات البومةنجمة تتسقط…

سلمان ابراهيم الخليل كان وقعُ خطاي يشقُ عتمةَ الليل ، لم أكن أعلم إلى أين امضي ، وكانت عتمة روحي أشد حلاكة من عتمة الليل. خرجت من منزلي الذي أعرف بأنّي لن أعود إليه ثانية ، أسير بخطى متثاقلة متأبطا ذكرياتي وأوجاعي ، هذا الرحيل كان الخيار الأصعب ، ربما لم يكن خيارا بل كان رحيلا…