ترجمة وتقديم: إبراهيم محمود
صاحب الظل العالي الكردي أصالةً محمد سيد حسين الذي ودعنا وهو في عمر الثمانين عاماً، في ” 11-2/ 2022 “، ودفِن في قريته ” تل عربيد “، ربما قلة قليلة تتذكر، أنه سطّر قصيدة مرهوبة الجانب، تحتفي بالمكان وأهل المكان، وتاريخ المكان، قصيدة ملحمية الأثر، معبّرة عن ذائقة رحبة له، تحمل اسم…
قصيدة روشن يوسف
ترجمة: صبري رسول
كان بستانَ العَتَمة
كان غابةً من الشّوك الكثيف
كحقلٍ شائك
كأسَ سَمٍّ كانت
كأسَ الثّمالة
بعيداً، بعيداً
أبعدَتْني منك
——————
بأصابعَ مُدماةٍ
بابتسامةٍ عنيفةٍ
بشعورٍ مُتردّدٍ يتناوبُ بين «نعم، ولا»
بين «نعم، ولا» الخاليتين من الرحمة
بشعورٍ متردّد بين « القبول والرّفض» يتوارى في نبضات القلب التّائه
اجتثّ بارقاتِ مصير القرار الغامضِ من القلب
——————
أصبحتُ في براثن القدر، مُغطاةً
وملفوفةً بورق تبغك
دخِّن
اسحب نَفَسَ سيكارتك الأخير
دخّن
اسأل سحابة…
صبري رسول
ترجمة لنصّ (Payîzê! Em li Hêviya Payîzxêra te ne) لـ Konê Reş
الخريف! في الأيام القادمة
تبدو براري ماردين، من خلال الغبار والعجاج والأتربة
اكتظَّت سهولُ «هَسِنَا» بقطعان الأغنام للكوجر
تتماوجُ عباءاتُ وسراويلُ أهالي سهول «خلف آغا» أمام الرّياح وتتطاير.
وكلّ يوم نقيمُ حفلةَ رقصٍ لشهيدٍ أو شهيدين
نعم أيّها الخريف، ننتظرك لتُمطِرَنا بخيرات الخريف
كنتُ أعتقد بأنّك نصفُ ربيعٍ
ستُمطِرُ في…
رسول حمزاتوف
الترجمة من الروسية : بسام مرعي
استيقظتُ ذات ليلة
بسبب وجعٍ في سني
تأوهتُ وصرختُ وارتجفتُ
ولم أستطعْ النوم
لانومٌ ولا شهية
أمشي تارةً وأجثو تارةً
وتارةً، أستلقي كجريح
لاأجد مكاناَ
أنا تعبت، وكذلك استأت
لم تعد تحملني قدماي
وتغيرت مُحياي
ولم أستطعّ العمل
كيف تحملتُ لاأعلمُ ؟
كيف تحملتُ كل هذه الأيام !
أوه، ألم الأسنانِ الموجع !
ما الممكن مقارنتهُ مع ذلك؟
طبيبٌ يعيشُ في الجوار
أتذكرُ أنقذني حينها
أعلنها :…
شعر : ميخائيل جفانيتسكي
الترجمة من الروسية : بسام مرعي
كلُ الناسِ كالكتبِ ونحنُ نقرأهم
بعضهم في شهر، وبعضهم في شهرين
بعضهم بعد سنة، قد نفهمهم
والبعض، لايمكن قراءتهم أبداً
البعض، تقرأهم وتتركهم على رفٍ
ونادراً ماتنفخ غبارَ الذاكرةِ عنهم
وفي قلوبنا نحتفظ بهم، ولكن ما الفائدة ؟
! إن كان من غير الممتع قراءتهم مرة ثانية
هناك ناسٌ قصائدٌ وأناسٌ، رواياتٌ
هناك شعرٌ ونثرٌ -…
فرانكيتيان «شاعر من هايتي»
S`il arrive que tu tombes
إذا حدث أن سقطتَ
تعلمْ بسرعة
أن تمتطي سقوطك
قد يصبح سقوطك حصاناً
لمواصلة الرحلة
مدينتي هي سفينتي
مدينتي هي حصاني
مدينتي هي مملكتي
مدينتي هي فحشي
مدينتي هي محظيتي
مدينتي هي مثيرتي
مدينتي هي خليلتي.
رحلتي البحرية الفاجرة
وشم ألمي
حاضنة نشوتي
جنوحي الأنثوي
وانحطاطى.
حروقي رغباتي
في جسدي المازوشي.
متعتي ونفيها
في جسدي المتخم بالحيوية.
مجرة قلقي
لساني الخنثوي
في فمي المرارة والعسل
المرارة والعذوبة
بتوابل من شفتيَّ
وطني ماخور.
الأرق
الشره المرضي
فوضى فظيعة
لأشواك…
النقل عن الفرنسية: إبراهيم محمود
الرجال ممَّن ينامون على العشب والدفء أمام الشاشة يجلسون صوراً يأكلونها لأنفسهم. ينظرون إلى العالم من خلال نافذة ما يقبَل الحمْل. صلواتهم اللاسلكية مخصصة للتجار فقط. عندما أصبحُ نباتياً ، لا آكل بقرة حانقة. عليك أن تنجو من الفوضى الخاصة بك. جرّاء التعرج عبر الشبكة ، أفقد الطعم والرائحة. أفقد حتى…
ترجمة: عبدالله حسين – عامودا
abdullah_housen@hotmail.com
.. وكيف لا يغالبني الجفاء ؟
عند فجرٍ عارٍ
حللتُ في بحر عرق القصائد
من كلمات مشتّتة
– مثلي-
أنظّم قصيدة ممنوعة،
داخل عاصفةٍ صفراء.
* * *
.. وكيف لا يغالبني الجفاء ؟
زوبعات الصيف،
تسرق الذكريات نحو الأعالي..
وأنا أخبّئ بعض ألعاب الطفولة،
الطفولة التي تبيع ضحكاتها،
بين مناديل الأيادي وسجائر التهريب،
في أسواق الأمل.
* * *
في…