شعر

شهناز شيخه

على أرض هذا الوطن الجريح
أيتها الغاربة عن ينابيع روحك ِ
كشمسٍ تذرف تحيّتها الأخيرة
على حقول القمح العارية
صوتك ….
جرسٌ حزينٌ
يدقّ في دمي

هواؤك المختنق….
سماؤك الملوّثة ….
رائحة الغرباء بسيّئاتهم المقيتة
الطائرات المحمّلة موتاً
الذهول الباكي في عينيك
دمي الممنوع من السفر إليك
دموعي الحارقة الهاطلة على خدّك
أشجارك الواجمة تنصت
لصرير الموت المتساقط
من جيوب المنتحلين براءة…

دهام حسن

بردت قهوتك سيدتي
فلم بعد مها لم تشربي.؟

من لمى الفنجان كم تسحرني
رشفة أو غمزة من هدب

لا تلمني في الهوى معذرة
فغرامي سعر من لهبي

ستراني هائما دون هدى
من بزوغ الفجر حتى الغيهب

*********

ضربت لي موعدا أن نلتقي
ليتني أعلم سر السبب

بعجال رحت أجري صوبها
إن وصلي هو أسمى مأربي

ثم لاحت وهي ترنو خفرا
بثنايا شعشعت في حبب

كلما هب الهوى…

بمناسبة مرور أربعين عاماً على وفاة الشخصية الكردية الوطنية ملا شيخموس أحمد بهلوي (قرقاطي)
في 197312
الشاعر: هادي بهلوي

الأربعون مضت وذكرك بــــاق عند الورى في نبضها الخـلاق
فلئن رحلت فقد بقيت في قصيدة حفظت روايتها نهىً ومــــــآق
قد كنت غصناً مورقاً في دوحة قيماً وناساً أيما إيــــــــــــــراق
لو لم تكن لي والداً يا والـــــدي لكتبت فيك مجــــــامع الأوراق
لكنني أخشى…

عبدالرحمن العشماوي

حلفايا
صاروخٌ يقتلُ أطفالاً وصبَايَا
يحرقُ مخبز لقمة عيش الشَّعبِ
ويصنعُ منهم في السَّاحاتِ ضحايا..
ويلَ الظالمِ
ويلَ الصامتِ ياحلفايا

حلفايا..
صاروخٌ يأكل خبزَ الجائِعِ والمسكينْ
يفتِكُ بالـمُنتَظِرينْ
يجمعُ بين الأشلاءِ
وبينَ الخبزِ وبين الوهجِ
وبين الطينْ
يتقنُ قتلَ المقتولينْ

حلفايا..
مذبحةُ الوجدانِ البَشَّاريّ الأهوج..
مجزرةُ الفكْرِ الأعْوَجْ

حلفايا..
والإبراهيميُّ الأخضر
قرصٌ حاسوبيٌّ مُدْمَجْ

حلفايا..
المخبزُ يخبز أشلاءَ القتْلَى
يصنعُ منها للطَّاغيةِ الأَكْلا
والإبراهيميّ يقبِّلُ بنتاً في خديها..
يمشي مهلا
يقتلُ معنى الرحمةِ قَتْلا

حلفايا..
ملحمةٌ تمْقُتُ هيْئةَ أُمَمِ العَالمِ…

كتابة: إبراهيم اليوسف

على أية صورة أخيرة
أغمضت عيناالشاعر
في هذا المساء
الباهت
حيث جسرتنسى ذاكرته الجهات
حيث قارة تتدرحرج على الرصيف الخجول
حيث صراخ يحتاج إلى ترجمان غير محلف

حيث كردية باهظة الدم
باهظة الأساطير
باهظة التواريخ
باهظة الأسئلة
حيث سماء تتكوَّم عند باب شقة مرتبكة
حيث قصائد في منتصف الحبر
مسجّل صغير
وطاولة
ومناديل مؤجلة الورد
حيث رفيقة درب الشاعر
تهتدي إليه في “هامبورغ”
مع السرب المتأخر عنه
قليلاً
حيث درباسيته
ذاتها
تشير إلى نياشين في أحمر…

كتابة: إبراهيم اليوسف

أنا:عابد خليل….
ويتابع طرق باب ذاكرتك
في ثقة كوكب مهذَّب
يسرد تفاصيل اللّقاء الجريح
وصدى الصوت الأخير

الندوة..
الأشجار
الطريق إلى قامشلي
رومانس السياسة الباهتة
وهي تتكسَّر تحت أقدام الروزنامة
أسماء أصدقائي في سري كانيي
سنة التخرج
والشهادة الجامعية
صورة المكان
وهو ينتشلني
كلّ شيء على حاله
وأنا أسترجعني بمفاتيح ضوئك
لايزال صوتك في”موبايلي”
ذاته
يرنُّ منذ أكثر من ريح
منذ أكثر مما لا أعرف
حيث بيننا كل المسافة
شاخصة…
تسألني عن فرصة العمل
بعدأن ضاق…

كريمة رشكو:

تائهة هي كلماتي
وفي عينيك آلاف القصص
تائهة هي كلماتي
وبين أصابعك
ينساب عمري
بين شفتيك
كل أحلامي

فكيف ياحجر
تخطف احلامي
فكيف ياصوان
تخطف عمري وآمالي
جسدا تزحفون به
والقلب ينزف
وصرخة طفلي أغنية السماء
أماااااه
أما أخبرتكم أمهاتكم
أن لكل طفل
أم تبكي فراقه
أما أخبرتكم أمهاتكم؟
أم في الأزقة تربيتم
وماعرفتم الانسانية
وماعرفتم الألم
وماعرفتم
أني سأنجب أطفالا
وبأصابعهم سيكتبون القصص
وفي الصفحة السوداء
أبشركم
أنتم العنوان
و أنتم القصص
ولك طفل الحرية
أنحني
وتنحني لك الأرواح الثائرة

إِسْـــــــــــــمَاعِـيْــــلْ

صَاحَ اَلْشَعْبُ نَخْوَةً فَـاحَ فِـيْهَا صَحْوَةً
إِسْـــــــماعيلُ
قـادَ شـامِخَ الرَأْسِ جـادَ عَـدِيْـمَ الْيَأْسِ
قَـلَّ الْـمَثـــيْلُ
كــانَ كُرْدِيَّ الْلَّمْسِ بانَ كَنُورِ الْشَمْسِ
نُــوْرٌ نَـــبـيْلُ

حُـرَّاً أَطْـفَـحَ النُـبْلَ ثَــرّاً أَتْـعَـبَ السُـبُلَ
أَضْحى السَبيْلُ
مَـــارَ فِيْهِ حِصـانٌ ثَــارَ، حَيَّتْهُ فُرْسـانٌ
خُلِّـدَ الصَـهيْلُ
وَحَى لِلْكُـــرْدِ فَـمَاً ضَحَى لِلْـــكُرْدِ دَمَاً
دَمٌ أَصِـــــــيْلُ
دَبَّ اَلْشُــؤْمُ حِيْـلَةً غَبَّ اَلْلُــــؤْمُ غِيْـلَةً
سَادَ اَلْظَلِــــيْلُ
سَطَا اَلْخَسُوفُ،تَبَاً غَطَا شَـمْـسَـنَا كَبَاً
غَـزا اَلْـرَحِيْــلُ

alanasman@hotmail.co.uk دكتور آلان أوسـمـان


مَـشْـــعَـــلٌ

مَشْعَــلُ الـكُـرْدِ فَذٌ غَــرٌّ لاقَ بِــهِ غُــــرَّةُ اَلْــقَــوْمِ
سَــلِيْـلُ اَلْـمُــرُوْءَةِ حُــرٌّ نَــصَّـرَ اَلْحَـقَّ بِـلا سَـوْمِ
مَــــاكِـرُ اَلْسِــيَاسَــةِ دُرٌّ غَاصَهَا بِاَلْغَـطْسِ وَاَلْعَوْمِ
بَـلِيْــغُ…

لوران خطيب كلش

أعمدُ القصائد في كنائس روما
وأُصَّلي بها في جامع قاسمو
ألملمُ أوجاعَ وترانيمَ الرهبانِ
أنثرها على ضفافِ الروحِ
أسكبهُ في كؤوس الحيرةِ

كان عليك
أن تستأذن قَبلَ أنْ تُودعَ حقول النجوم
وتطفئ ضوء القمر …
سهامك نيازك تتلاشى في فضاءاتهِ
أساطير العشق
أدفنهُ في طي الألمْ
لكَ طوق الياسمين
ولي ما تبقى من ضياعٍ و جنونٍ
وانتظارٍ وقصائدْ
يا مِرآة الروح أوقفي الريح
لم يبق فيَّ رمقٌ
لم يبق قيَّ سوى…

شهناز شيخه

كان يا ما كان
معلّمٌ يدعونه زارا
حدّثنا …
بقلبق ٍ من نور
عن بطش أهريمان
قامشلو ….

تُرتّلُ أسفارَ الفجر
تلمُّ عن عهر الطريق
عيدها المسفوحْ
حافية ً…
تُربِّتُ على كتفي
لا إسكافيَّ يخيط حذاءها المبتور
قامشلو
قلادة السماء
سفينةٌ للنور عابرةٌ
تذرّ الشمس في الحارات
وفي الحارات
طفلٌ يدحرج جوعه
بحذائه المثقوب
وجلا ًكصحن ٍفارغ
يحكي بقايا موتنا
في شرفة القمر القتيل
ها أنت يا…