شعر

صهيب محمد خير يوسف

(بابا عمرو)

أناخَ الرَّكبُ فِينا ذاتَ فَجرِ
وباتُوا يَسمعونَ نشيدَ حُرِّ
وحينَ تنفَّسَ الإصباحُ سارُوا
ونادَى فارسٌ فوقَ المِكَرِّ:
ألا يَا حاديَ الغُرباءِ، خُذهمْ
إلى أَبوابهِم، فالشَّوقُ يَسرِي
فقالَ: أَتطرقُ الأَبوابَ كفِّي
وقَد عاهَدتُها في (بابِ عَمرِو)؟!

(عشق)

بَينيْ وبينَ قاتِلي مَسافةٌ قَصيرَهْ
يَتبعُني مِنظارُهُ بدونِ أنْ أُعيرَهْ
أيَّ انتِباهٍ واضحٍ، أو نَظرةٍ كَسيرَهْ
بيني وبينَ قاتِلي رَصاصةٌ صَغيرَهْ
تعوَّدَتْ أن تكتُبَ النِّهايةَ الأَثيرَهْ
وتَمنَعَ الهَواءَ…

أحمد حيدر

خَطِرٌجداًحقيبةُ يَدك ِ
احتمالٌ أكيدٌ لذنوب ٍبَريئة
أنقى من بَرد ِاللذّة ِ
تُناسِبُ جثة َغَريق ٍمجهولْ
لمْ تذرفْ عليها القرى شجرةً
حرّكتْ مائكِ إلى حدٍّ ما
– يَقصدُ – مَشاعرك ِ
“على هذا النحوالحزينْ “

(تأكدي ياصديقته التي لا بديل لها

بأنَ أجملَ صدفة سَعيدة في حَياته ِ
يوم تعرفَ عليك ِوأرتشفَ من فنجان ِقهوتك ِ
لذلك تراهُ لا…

ميرآل بروردا

هذا الكوردي ..
شريداً ..
فقيراً..
يكسر أقداره برأسه على عجل ..
ينهض من أصالة الحلم ..
لينام في كينونة الحاضر الغريب ..
عجباً ..!!؟

إلى متى يقتلون الأمل في رحم المكيدة
يستفيق الكوردي صبيحته المعتادة
يشع في أقطاب جبينه المتراتبة
ألف شعاع من أمل يائس ليلة أمسه
يتلبلب بجدار التاريخ
كأرقٍ متهالكٍ من فراغ
يستميح زمنه المنكسر بلون الخديعة
يمضي…

حسين جلبي

رأسيَ مطلوبٌ في أربعةَ كُردستانات
رأسيَ مطلوبٌ ثمانيَ مرات
نصفها من أكراد الله..
و نصفها الآخر من أعدائهم
في الأربع جهات

* * *

في رأسي ثماني رصاصات
نصفها القادمُ من الخلف
يعانق نصفها الآخر..
يتحد مع تلك اللاتي
من الأمام
قادمات

* * *

أرى جثتي على مائدة العالم
أرى دمي في ثماني كاسات
أسمع إرتطام الكؤوس
إنهم يشربون نخبها
لا أملك سوى الحسرات
حسين جلبي
29.08.2012
فيسوك:
https://www.facebook.com/hussein.jelebi/posts/492310114113697?notif_t=like

كتابة: إبراهيم اليوسف

-1-
أيّ وضوء
أيّها الأسد الصغير
قمت به في صلاة العيد
حيث صنبورالوطن
يدلق دماء

كلّ هؤلاء الشهداء
كلّ هؤلاء الجرحى
كلّ أنات المهجرين
كلّ غضب الأهلين
تحت قصف طائراتك
التي لم تعرف أجنحتها
هواء أرضنا المغتصبة
منذ عقود طويلة…….

-2-
وطن بكل كيلومتراته
لاأراجيح في شوارع مدنه
هذا الصباح المنكسر
لا بالونات ملونة
لا ألبسة جديدة لأطفاله
لارغيف
لاماء
لاهواء
مادام هديرالدبابات
لايترك الأطفال ينامون
في انتظار قذيفة
بدلاً عن سكاكرالعيد..!

-3-
لافرق في عرف الطائرة
أوالصاروخ
أو الرصاص
بين شجرة أو…

شهناز شيخة

أشمّ شذاك ِ
رائحة خبز التنّور
أتهاوى وجَلاً ..
أمام قلبك ِ
أموت ُ….
أموت ُ…
فدى لؤلؤةٍ من نفض عينيكِ!

يسقطون من عيني
وتبقين أنت
….تحملين حزني التائه
غريباً مسافراً
……في طريقٍ بلا نهاية
تحملين عني الدموع
والمحار..

وحين أعودُ ……
أخلعُ التعبَ خلف بابكِ
أوصدُ خلفي زفير الحروب
استقبليني أنت بعطركِ
ابقي لأعشقكِ
كطفلٍ صغير
….كقطةٍ عابثة
باركي قلبي المكسور
المغسول بالرمّان
….. بالفستقْ

….تلمسُ روحكِ عمري
أبقى مثلكِ قمراً
تضيءُ الأرضُ…

بيار روباري

تذكر،
الحياة ليست إقامة في كوخ أو قصر
ولا خسارة معركة أو نصر
إنما ماذا أنجزته من علم وأثر

تذكر،
الحياة ليست سرد حكاية أو خبر
إنما ماذا قدمته من أنظمة ومعرفة للبشر

تذكر،
الحياة ليست سوى رحلة وسفر
فماذا كان دورك فيها، وما الذي قدمته كمثل

تذكر،
الحياة ليست فقط، حُكمآ أو عسكر
ولا كلها ملحآ أو سكر
أو صقيعآ في الشمال وحرآ في مدغشقر

تذكر،
الحياة…

بيار روباري


جرس الحرية،
ليس جليدآ أو حجر
بل روحآ ومعدن
يقرع بيد المرء ولا القدر

عندما يلوح في الإفق لحنه
تعشقه النجوم والقمر
يرقص له المرء والزهر
ويغني له الطير والمطر
ترنو له الأفئدة والنظر
جرس الحرية،
قد يخفت يومآ صوته
ولكن ما من يوم، إنكسر
أو إنقطع الوصل به وإندثر

جرس الحرية،
بحرٌ لا يعرف الإستقرار
ما من طرق وإلا إلتهب
وصدح صوته ملئ السمع

جرس الحرية،
ملهم…

شهناز شيخة

ذلك اللص
حين يتسلل على رؤوس أصابعه
برحيل آخر جندي ٍ من جنود النهار
مثبتّتاًعلى حدبة الأفق أوتاده
مطفئاً ما تبقى من فلول الضوء
معلناً سطوته الكاملة
على البشر والأشياء

حاملاً على كتفيه
كمّاً هائلاً من النجوم
تؤهله ليكون قائداً بامتياز
يفرض حظر التجوّل
مصدرا ً أوامره
بقطع الألق عن الأحلام
ذريعته:
أنها تثير الشغب
في ملاعب الدماغ !
مرخيا ًصوره المعتمة
كحلم ٍ لابديل…

أحمد حيدر

تفاصيلُك ِهائلة
ومتعددة بلا مكياج
لنْ تتكررَحَتماً
لا أحَدَ يَراك ِفي أعماقه ِ
ولا أحَدَ غَيرهُ يَسَمعُك ِ
يحسُّ بك ِ
من ملامح ِالوردة الذابلة
في إناء ٍمتصّدع ٍ

من ثقب ٍيَتسّعُ في الروح ِ
بَساطتك ِشأن الينابيع
والأيائل والتوت البري
لا يَحتاجُ إلى تفسير
منْ أجلك ِيَنزفُ قلبه ُ
بشجرة ٍعالية بلا طيور
يَنشرمايخطرفي باله ِ
من أوهام ٍوأصَابع باردة…