محمد قاسم
في حرقة الكلمات
ينغزل تصوّر..
لخلجات روح حائره
نبضات قلب دائره
تنهيدات أعماق فائرة
في كل فعل رده
في كل تعبير رفده
هنا جُدّلت، خلاصته
“سأقول إني نادمه”
ردا على تواصلي
لعل أملا يبرعم
وتتفتق الأزهار شذاها
يفوح عابقا كل المدى
ويملأ الأجواء عطرى وندى
يستعيد ذكرى متداعيه
يرمم أحلاما متهاويه
يعيد من عمر مضى
نفحات روح ذاويه
يجدد فيها الحياة
ومضات متتاليه
نبضات حب كُتمت أنفاسها
خلف أبواب صدود نائيه
“سأقول إني…
سيهانوك ديبو
محاق حيث أنتم تمترون
دابر ظهره الجهات …أي طريق تسلكون؟
صاعد منك …متسلق تجاهك
تداعى حلمي مبرقا جسدي إليك
يسعى المنثور من كلمي
فائضا مخملية الحرف في مملكته الأخيرة
تهجرني جهات ويهجرها رمقي
أقاليمي شرقها غربي الصاعد هابط جنوبي شمالك
أستند خصرك طوفا لكثبان الثدي أفقي
صحراء هو البحر عسسان سفح الحلمة مرتقي
كله يقوله سيدي الجسد في َ متق…
محمد قاسم
خلتها قبالتي..
افترت شفتاها عن ضحكة
فبان لؤلؤ نسقا يوشيهما
وارتسمت
عبر ملامح الوجه المنير..
فكأنما شفاهها حرير
تنبت وردا إذا زُمّت
يكشف عن ثغر أثير
والتمعت عيونها وبرقت
فاستضاءت خلايا روحي
وانتعشت..
وتوهج قلبها العاشق
يعزف في عذوبة أجمل نغمات
للنبض الخميل .
رنة ضحكتها
تنساب كجدول في مسمعي
عذبة..
مطربة..
مشنفة
نكهتها مشبعة من العشق النبيل..
كذا كانت ضحكتها الجذلى
طيفا يداعب أديم وجهها
يبدو…
هوشنك أوسي
وساوس
1
بغيّهِ، يلملمُ أفلاكَ الغمام، مبدداً جُعَبَ السَّراب، طارحاً أقاويل الهوى بغيّه.
ينغِّصُ عينَ الحكايةِ بما يُساورُ اللَّفظَ من كظيمِ المعنى، ماحياً تواشيحَ البدء.
لا يبارحُ كراريسَ الموتى مُشكِّكاً على أنَّهمُ الموتى.
لا يفارقُ فراديسَ الأحياءِ مفنِّداً بأنَّهم أحياء.
من شيَمِهِ العدمُ، إذا استوى البقاءُ على مكاييله.
يلوِّنُ الوجودَ بصنوفِ غيّهِ، مازجاً أحزانَ النَّارِ بآلامِ الماء.
2
ممازحاً البحرَ…
يقصقصُ الخريفُ صورَ…
شعر: سهيلا كرمجي
ترجمة: بدل رفو المزوري / النمسا
1 ـ أظن بأنه حلم
أظن بأنه حلم
فما عشته كان حلما:ً
نجوم فضيةً
بلاسم ،براعم حظ ،
حلمت بك أنت ،أنت
أظن بانه الحلم
ففي الحلم:
تسيل دموعي الفضية
على وجنتيّ الشاحبتين
وتحيلان الشحوب نضارة وحياة
وأنت أيتها البلابل والكناري
وطيور الحب
غنَّ لي بصوت هامس
ألحان الفرح
كي ترحل
الأوجاع والمكابدات والمعاناة
عن حياتي
حينها سيصبح لحياتي
معنى للحرية
لكنه…
فدوى كيلاني
بروسك:
كي لا أضلَ الطريق إلي
كنت كل هذه العلامة …….!.
هلز:
كثيراً ما يحدث أ ن نتبادل الأدوار في هذه الغربة الصماء
لتكوني أماً
وأكون طفلتك ……….!.
بلند:
لأوّل مرة ثمة طفل
هو سرُّ أمه ……..!.
صالح :
هذا البحر أية حكمة لديه
وهو يقرأ كلّ هذه الأمواج …..
؟؟؟
طفلي اللا مرئي
وحدك في كفة الميزان الأُخرى
وأنا أرهف لك الروح…
دهام حسن
أنام ليلتي وملء العين أنت يا مها
صريخ مهجتي.. وذرف أدمعي.. ومنتهى تأففي
عشرون عاما..
لم أزل نهب الهوى واللهف
عشرون عاما يا ترى..
ألم يحن بالوعد يا حبيبتي لكي تفي
عشرون عاما يا مها
تحلم فيك رائعات شرشفي
مشكلتي ..
أني عشقت امرأة في نظري أجملهن
مشكلتي
أني أحبّها بعنف دونما تجربة..
غرّ أنا في حبهن..
مشكلتي حبي خرافي
فذاتي كم أراها ملكا في عرشهن..
مشكلتي حبيبتي…
عبد الستار نورعلي
الحديقةُ
ملأى بسُكارى
يحتسونَ منْ فمِ القنينةِ
آلامَ العشبِ تحتَ مقاعدهمْ الملأى
ببقايا سرير النومِ المليءِ
بالبولْ،
يجلسونَ في فوضى عارمةٍ،
صراخُهمْ
يغيبُ في خريرِ النهرِ المنسابِ
صوبَ السدِّ …….
أمسِ مساءاً
التقيتُ رجلاً يترنحُ،
بصقَ على رصيفِ الشارعِ
دمَ قلبهِ،
ونامَ ….
على العشبِ النديِّ
برطوبةِ الخريفْ،
الحديقةُ إيوانُ القبيلةِ،
حينَ تفتحُ سجِّلَ العابرينَ
يرتفعُ دخانٌ أسودُ،
فتختنقُ النوارسُ
وهي تحلّقُ صوائحَ في الجوِّ المليءِ
بأنفاسِ الخمورِ،
وفيروساتِ انفلونزا الخنازير،
حينَ أصيبتِ…
أحمد حيدر
من قالَ لك ِ:
بأن الرجل
الذي تعرفت ِعليهِ
قبلَ عشرينَ سنة
الذي كانَ بدأكِ
انحدرَ إلى عليائكِ
من أقاصي الوجع ِ
كمذنب ٍمتوترٍ
واصطدمَ بمخدع ٍ صلدٍ
غيرمبالٍ بأنقاضه ِ
ووهج دويَّه ِ
قد تماثل للشفاءِ منك ِ
ولا أثرَ للكحلِ
أو أحمرالشفاهِ
على كمِّ قميصه ِ
ويعيشُكِ تمامًا
على أحسنِ مايرامْ
ولا يعكرُ صَفوهُ
حفيفُ تنورتك
أو وقعُ خطاكِ
الواثقة ِ
فوق جسر البلدية…
دهام حسن
قررت ألا أحبّ ثانية
بعد تجربتي الأولى
مهما ساح بي الخيال..
وامتلأت الساحات بالجميلات
عرضا وطولا
لا لن أعود عن قراري
ولو استعطفتني دقات قلبي
فلن يجد صداه مني قبولا
ولا حتى كوم المكاتيب
ورسوم الكلمات ..ولغز رسائلي
لا.. لن يغير رأيي
ولا أريد أن يبعنني كلاما معسولا
لا..لن ألدغ ثانية
بعد فشلي في تجربتي الأولى
فلن أعود إليهن..
ولن يجدن مني أذنا عاشقة
مهما فرشن لي من…