شعر

دهام حسن

التقيتها دون موعد في مقصف بيلسان
التقيتها.. حبيبتي..
هي وأختها… وواحدة أخرى ترمقني كثيرا
أترى تعرفني.؟
أم ترى غرمت بي كعادتهن كثيرا.؟

تفصلنا بركة ماء
يتراقص خيالهن على صفحاته
مع الموج الصغير تيها وسرورا

ووسوسات الشفاه وهمساتها
وهن يرتشفن من الكأس عصيرا

ونسائم تهب جريئة
فيهفو فستانها شعرها حريرا

وصرت أستاف أنثى عطورها
ثملا من نهكتها
وهي تنساب عليّ عبيرا

هربت اليوم من الدار ضاجا
إلى بيلسان..
علّني أدفع…

عبد الحليم عبد الحليم

يسوسني هذا الابن
العبقري ويرضيني
رأسماله:
حبي
إخلاصي
وتاريخي الضائع
بين أخوتي وأعدائي
الساهرين
أدواته:

طوابيره الأربعة
يختزلها بالخامس الأعمى
أرباحه :
كرسي وهمي
ألقاب جاهزة
عتيقة صدئة
يجني هذا التاجر
الكثير الكثير
سرعان ما يدرك
أنه الخاسر
والخاسر الأكبر
في الزمن العادي
تجارته رابحة ورابحة
لكنها خاسرة
وخاسرة جداً
لأنه تاجر فاسد
أما أنا
هامد /خامد
كسول/ لوّام
عجول/ صابر/ خجول
عالق في شرك
التوأمين
الألم…

بقلم: سيهانوك ديبو

ظل يضلُ طريقه
متوقف في نصفه الساجد
يستذكر استيقاء” من ضرع أم
إلى مهبط النؤى
ملتبسا” حقيقة ممنوعة منه
إعادة غائب نحوه صوِبت
أسماء شابهتنا شبهات
بنأي ذات انقلبت منا
وطأنا ذات المصير

أقصينا ذواتنا
أعلنَا استفهامهم
فألغينا واستبدلنا
و أعيد تركيبنا..فازددنا متاها”
و ازدانوا مماهاة لزمن الشائن
أدلوا بأصابع شر.. حقيقة الصير
أنهم مغتصبون بأنفسهم و أنفسهم
شراع نحو السفح اللاحق
ليمتلئ من جديد بخصية أخرى
ومن…

دهام حسن

كم شربت اليوم من فرط السعد
ورد خمر مثل وجنات دعــد

هالك جسمي وقلبي واثب
قبل أسرقها دون جهد

ما بك الليل شروبا قلن لي
: خبر قد جاءني (حرّ مجد)

قبل ذا ما هشّ لي من مبسم
وكأني كنت من أسرى أحد

يا خليلي كنت أبكيك شجى
لا لخور أو لفقداني جلد

إنما خسّ اللئام أوغروا
صدر ذئب يتقي منه الأسد

مثل مجد …

عبدالله علي الأقزم

أميرَ النحل ِ
كمْ تهواكَ أجزائي
فخذهـا
للمناجاة ِ
و خذها
دُرَّةً بيضاءَ
تسطعُ
بالتـِّلاواتِ
و خذها
في ربيع ِ النور ِ

بدءاً
لانطلاقاتي
بمعنى نـبـلِـكَ
الفيَّاض ِ
قدْ أيقظتَ
أوقـاتـي
بسرِّ جمالِكَ
الأخاذِ
قدْ غرِقتْ
كتـابـاتـي
بحبـِّكِ
يا أبا الحسنين ِ
قدْ أنشأتُ
أشرعتي
و مرساتي
بحبِّكَ
يا أبا الحسنين ِ
دربي منكَ
ألـَّفني
رواياتِ
سأجعلُ
حبَّكَ الأحلى
على صدري
يُشعشعُ
بالحضاراتِ
سأجعلُهُ
معي بدراً
معي أحداً
سأخلقُ
مِنْ معانيهِ
عباراتي
سأرسمُهُ
معي ظلاً
يُظلِّـلُـنـي
قراءاتِ
أحـبـُّكَ
يا أبا الأحرارِ
حرِّرنـي
مِنَ الشهواتِ
مِنْ نار ِ الغواياتِ
أحبّـُكَ
في طريق اللهِ
في جوِّ مِنَ التـقـوى
غياثـاً
للـعـبـاداتِ
أحبُّكَ
في دليل ِ النُّور ِ
في آدابِ أنهار ٍ
تـُحوِّلُني
افتتاحاتِ
رأيتـُكَ
في صلاة…

سيامند إبراهيم
siyamendbrahim@gmail.com

أمام ريح تنغص غفوة الأحلام
تلك التي تقطع أوصال مسافات الشوق
بات هاجسك يؤثر في دروبي
ويهز بقوة بريق أيامي
ويختال في السكرة الأولى
لعاشق ارتاد بحور عينيك
التي تغدو بسرعة البرق الهفوت
وكيف لا أغدو نحو تلمس حروف
تلثغ محركة أشواقي

هذه الحروف التي اختمرت برضاب ثغرك
و كيف لا أنتعش من صدرك الناهد المزروع
بوشوشات الربيع…

أفين ابراهيم

في حضن الحزن المكسور
و دفء الدمع المبتور
أبحث عن يقين
أو ربما أهرب من حنين
مازال عالقاً بالجذور
يشدني لشقائي الضرير
وعشقي المصطنع لدوامات الورد المنثور

فتشت عن ذاتي في أخاديد الزمن
فصارعت خيوط الأيام مكرهه
لأُحيك خلاصتي
ما من حب في عصر البشر
لأننا بإختصار لسنا سوى بشر
تَمضغُنا غرائزنا المريضه
وأخلاقنا المفعمه بالضجر
ليتني لم أَبصر ……
ليتني لم أكبر…….
لأنسيك…

منير محمد خلف / سورية

مطرٌ…
تفتّش أرضنا عن بعضها،
مَنْ ضيَّعَ الشرفاتِ؟
لا نجوى…
ولا ليلى
لتمنحنا بطاقاتِ الكلامِ،
ولا طيور الفجر
تأكل ما تبقّى في أصابعنا من الذكرى
لتشرقَ من يَدِي الغيماتُ
تقرأ في وجوه العابرين
حكايةَ الأرضِ التي تحمي مسافتنا
الصغيرةَ بالمطرْ.

الباصُ..
.. مرّ الباصُ محتفلاً بِمَنْ أهوى
ومرّ الباصُ محتفلاً بحزني
أو بأشيائي الجديدةِ
لم يغادرْ صوتُه وجعي
ولم يتركْ مسافاتي كما تهوى الخُطَا.
ما زلتُ غير مرتّبٍ
أُفقي غبارٌ…

شعر : نوزَن *
ترجمها شعراً : منير محمد خلف

يا ليلُ !طالَ ظلامُ ليلكَ في البلادْ ،
لن تستطيع بأيّ حال ٍ
أن تعيق مسيرة القمر المنيرْ ،

مهما ظَلِمْتَ
فإنّ وجه البدر
يشتدّ التصاقاً بالعطاء وبالضياء ،
هذا ظلامكَ واقفٌ
ماذا تريدُ بهِ من الدّنيا ؟
تُراك قد اتخذتَ سواده كعباءة ٍ
تلقي قتامتها على وجه العبـــادْ .

صبراً لكردستانَ
صارت لعبة ً،
وملاذ شهواتٍ
لكلّ لصوص…

روياري تربسبيي

رغم كل الصعاب والمحن ….
وكل صنوف الويلات التي ساقها اولئك المجن….
ورغم حقدهم الدفين من مناهج العنصرية .
وبساديتهم المطلقة من مكامن البربرية ….
وما مارس من غدر وجرائم بحق ابناء امة وقضية ….
من أنفال وإبادات وافعال يندى لها جبين الإنسانية …
فها هي كوردستان تنجلي بشمسها من أكمة الزمن …
لتنتخب الحياة والحرية في ثنايا…