شعر

پريزاد شعبان

على طبق من الم
قدم لها آذار
حبا أبديا
وفاءا خالدا
و قبلة وجع من فم الأقدار
رکع على رکبتيه‌ وقال…
أنا العاشق المتيم
أهدى لها عقد أشعار
لآلئه‌ حزن وشجن
وخاتم مرصع بأسى وطن
وباقة من دمع الأزهار

قال لها…
يا أميرة الربيع…
يا وجع الکورد…
يا سيدة الأقمار
عشقك الوجع بکامل ألمه‌
مدي ذراعيك واحضني الحبيب المختار
قامشلو يا ابنة…

سعاد جكرخوين

تحتضر بين الوريقات الندية
دخان أخرس
بارود شقي
أحلام أزلية
زهرة الياسمين
خيال كشم النسيم
من نور لفجر
لرغيف خبز مقمر

ضحكتها الربيعية
ذات عيون عسلية
تحتضر مع رقصتها
في الحي الصغير
والربيع الراحل يهمسها
ستخمد البناد ق
وذاك الرغيف آت
من جديد
فتبتسم
لكنها تغيب
بين آثام بشر عنيد
تودع مدينتها حلبجة

فدوى كيلاني

بئس عالم لاتكون فيه المرأة سعيدة
شاعر


كل أوراق مذكرتي
على الطاولة
أمامي
الآن
ليس لي فيها
غير رائحة مجرد يوم
يوم واحد
يشبهني
يوم واحد فقط

……………..

عربة واحدة
أشدها وراء حصان الحلم
وأنا أحوط العالم
بكلتا ذراعي
ولا أسهو
عن الجهة التي أسير إليها
في هذه الليلة الدامسة
إنها عربة
هذا اليوم الوحيد
من بين أوراق مذكرتي
تلك

…………….

يوم واحد
أطلق فيه ضحكتي كما أريد
أكتب قصيدتي
كما يحلو لي
وأطير فراشاتي
في السماء السابعة

شعر: منير محمد خلف

أنا وأمي
وهذا الحبّ يجمعنا
كشاطئ لملمَ الرّبّانَ والسّفنـا

ترتّب الزهرَ كفّاها
وترسمنا جرحَين من شفقٍ
يبكي.. ليحملنـا

لقد قرأتُ لها صوتاً لأغنيةٍ
أعادتِ الأملَ المفقودَ والوطنــا

تمدّ لي فرحاً من صوتها وهوىً
وبسمةً تحرقُ الأوجاع والشجنـا

أمي البلادُ
ولي من خبزها قمرٌ
يجيئني وطناً أو حاملاً سكنــــا

يا موسم البركات الخُضْرِ
يحملني هذا الغيابُ
ويطوي فيّ مـا سكنــــا

أنا وأمي
ونهرُ الحزن يحملنا…

بقلم : فدوى أحمد التكموتي المغرب

صارحتهمْ وأنا عاشقةْ
أتوسد أحلامي الحالمةْ
أني في حبي لحبيبٍ
الذي أرسله القدرُ
إليَّ لن أتركه حتى ولو اجتمعتِ
الإنس والجن في كل العالميةْ
أني له كل الروح والأفئدةْ
فداكَ نفسي وعقلي

يا أحلامي المنتظرةْ
يا أحلى قصة عشق
لم يكتبها القدر
إلا بعد طول الانتظارْ
وحرقة الافتراقْ…
وشوقا في اللقاءْ…
يا مالكَ روحي …
يا…

فرج بصلو

أبداً –
سأظل مديوناً بكل ما أزقزق
للوحل الصافي
إفترش دروبي
ملأ قلمي
ومحبرتي
كوَّنَ
مدرستي البروتستانتية
القامشلوكية
ومذهبي الفكري البدائي
في محبة أهل الوحل
بشتى مساجدهم, كنائسهم,
معابدهم, أطوار وطقوس حياتهم البسيطة
بساطة مقاومة البعوض بدخان روث البهائم

*
أبداً –
ترقص الشمس رقصتها الذهبية
بين أثلام الحقول الخضراء
شبابيك الناس الزرقاء
وقوافل القرباط
التائهة على حدود الجزيرة
والصحراء

*
أبداً –
سأبتهل: هبني سماءاً
لم تلطخها
غيوم-الحزن

*
أبداً –
أعشق الليل
ليعلمني الليل…

ميديا عيسى
مطيع عيسى

أي نبأ أليم
حمله إلينا غراب ذلك المساء
كي
تنهمر الدموع
من عيوننا
مدراراً
و ينحني الجبل الأشم
بظلاله
على جراح ديرك
دون تلويحة

لم تكن منتظرة
كي تترك في روحنا
كل هذه الندوب
تشعلها صورتك المعلقة على الحائط الجنوبي
رفاقك في أيديهم جريدة الحزب
صوت الأغنية التي كنت ترددها
لا يزال في آذاننا
هذا أنت
أبتاه
سليل الجبل
رافعاً بكلتا يديك
قوس قزح
راية
جليلاً
تحرس الحدود
ولا تغمض لك
عين
لا تسهو روحك
عن تفاصيل الخريطة

سيهانوك ديبو

(تبقى أقلامي باقية ،ومن وطن إلى وطني… سأهجر)

الخارج يبكي
و الداخل لا يعود

الصاعدون إلى النبع
الراجعون من النبع
صور تنتقى ..تنتقل مبتذلة
لم يعتذروا على ذوات وجودهم
كان الأنكى أن يعتذروا

ضاعت أناجيلنا وجيلنا وسورنا في أزقة القناع
قتلنا الزيف ..ونصف الحقيقة تقتلنا اكثر
الكل باع ..باعوا حتى ما باعوه
بائعوا يا نصيب الوطن!
الحفلة ملغاة و الرابح معلوم

بائعوا السموم ونفَاثوا…

عبدالرحمن عفيف

هل رأيت صدر اللّقلق
على قمّة مشفى المدينة
عشبة صفراء حوله أفق
غامق هذا كلّ ما أرى بدل
محرّك السيّارة المعطّلة
وجوز قسمها الخلفيّ وزبيب
البيوت بالقرب من المقابر
وأشجار الزيزفون تعيش فيها
مثلما تريد

أحيانا تعطي زبيبا دمويّا
وأحيانا زبيبا آخر أصفر
للقطا رموش أيّها السيّارة
تطير بين القشّ والقمح الأخضر
صيفا وتنادي ما تريد
تتحرّك أرجلها وتخدش
الأرض الجافّة
وتغيّر ما تركه الغبار.

نمر سعدي

أبداً ما فهمتِ أشواقَ قلبي
قد تناهى بمقلتيكِ الغباءُ
أنت ما أنتِ ؟ لم أجدْ في حياتي
روحَ ذئبٍ تقمَّصَتها الظباءُ
أنتِ لم تعبئي برقَّةِ إحساسي
وصعبٌ على الجمالِ الحياءُ
قرِّبي من دمي فأنتِ سؤالٌ
هائمٌ… لا تُجيبُ إلاَّ الدماءُ
قرِّبي وامسحي سماواتِ عينيَّ
مثلما يمسحُ الظلامَ الضياءُ

وسديمُ الضبابِ بينَ يدينا
يتنـزَّى كأنَّهُ أضواءُ
فرَّتِ اليومَ عذرةٌ وهواها
من ضلوعي…. وفرَّتِ الصحراءُ
لمْ أعُدْ حالماً…