شعر

دهام حسن

لك سرّ
ولي أسرار…
فما أبهى…
ولا اشقى
لمن في قلبه أسرار

أتزجي الشعر لبسـا
فتختلط بي الأفكار
أتقصدني ترى هنا.؟
أظلّ هكذا أحتار
فكيف أفكّ حروفا..
طلاسم كلّها أسرار..!

أجسّ نبض قلبي..
فهو خير من يقرا
وآتيه بقاموس
بسحر الهوى أدرا
يفكّ الحرف لديّ
فتسقط بين زنديّ
مفاهيم …وأسرار…

أقول لك ســـرا
وأزعم أن حبي
جراح دونها أســرار
جراح مالها قرار
أحنّ إليك بهرا
وأفتتن بك أسـرار

فكم طابت لي الدنيا
لما زفت لي الأخبار
بأني …

إبراهيم اليوسف

ما كانَ عليّ النّسيانُ……..!
ما كانَ على الشّاعر
إلا أن يرويَ الحكايةَ َ
من الأصل
ما كانَ للدم إلا بعضُ يباسه
كي أعتكفَ على قلبي
على امتدادِ الظلّ القويم
هنيهةً
أوزّعه إرباً إرباً

قرابينَ شاخصةً
هنا وهناك
وأعِضُّ على سنديان الرّوح
فيّ
لعلّ غيمة ًعابرةً
ترمحُ على حين عطش
كي أبقي عنقود سنواتي على مقربةِ الخمسين
في يدي
أسيرُ مطمئناً إلى السّفح
الماجدِ
لأقولَ : أمّاه وينثالُ الرّذاذ
حواليَّ…
وأسمائي تذوبُ
في بوتقة السراب…!…

پريزاد شعبان

(رباعية الجرح انا)
و لي اسرار العاشقين
لانني منهم…
وخلقني الله‌ من ضلعهم
وخلقوا من ضلعي…
أهدوني نبضات القلب…
ومنحته‌ انا … لقلوب تتمرن على النبض
ورثتها منذ الأزل…
من جدي وجدتك..
من ابي ووالدك..
من امك وامي..

من نورانية (زه‌رده‌شت)
من عدالة (آڤستا)
ومن قلبي!
وما أدراك ما قلبي؟؟
هو مملکة سحرية
بلاطه‌… نضال…
ثورة مسلحة بالعشق…
أبطاله‌ …کاوه‌ وبارزان
حبيبته‌ أميرة جبلية…‌
واتخذت فيه‌ مکانا کورديا
وأخذت أهز من…

پريزاد شعبان

ثلاثة أعوام
وقامشلو تصحو…
مع بکائية الآذان
صوت الله‌ وصوت الوطن
في ربوع السماء…
ونجماته‌ الثکلى
في ربوع الأرض…
وآهاتها السکرى
يدويان…يدويان
يطلبان العدلا

ثلاثة أعوام…
ومحمدنا جار للمصطفى
نور بين الشفقين
نور الله‌ ونور الوطن
تألق إشراقا في العلا
ثلاثة أعوام…
وآيات الليل والنهار..
تردد ترنيمة الرحيل
لنديم ودع الترتيل
وترثي بعضها
لخليل کان لها
وللوطن صاحبا ودليلا
تبارك المعشوق حين صلى
ثلاثة أعوام…
ومنبر المنزل المبارك
يبکي شيخه‌…
وکأس الرب…

شعر: جميل داري

“..لماذا أشعر الآن أني حزين..؟
ألأني تعبت من السير في جنتي..جنة الميتين..؟
أم لأني ضقت ذرعا بنفسي..
وضجرت من الشعر..فاكهة الميتين..؟
“نزيه أبو عفش”
إليه هذه “القصيدة السوداء” وذكرى لقاء أبيض

1-
أنا لن أموت..
وهل يموت الميتون..؟
2-
اخفض جناحك للقصيدة
كي تكون..
ولا تكون

3-
موتاي يبتسمون في وجهي
وليس لهم عيون
4-
في جعبتي قمر جريح
هل يستريح..؟
5-
سأقولها:
من ألف عام
لم أجد نفسي..
ولكن…

دهام حسن

تخاطبني من وراء حجاب
وتبيعني الهوى
دونما حساب
فأهفو حميما لطوافها
لعناقها
أستاف شميم هواها
من ثنايا الكتاب

تطارحني الغرام بمعاني
بمفردات اشتهاء
وأنا
خائر….ممدد
يندبني أهل الهوى
فتحييني
برشفة من شهد الرضاب

أرى صورتها أمامي..
جميلة..
فوق ما يتخيلها خيالي
كأنها غزالة
في الأفق أراها
تسرح…وتمرح
وتنساب مع السحاب

أتعلمين يا عزيزتي
أني بالهوى غر
أتدرج
أنا عاشق مسكين
لا أتقن في الهوى
لا الغزل
ولا فن الخطاب

كيف لي بعالمك السحري
رياض ….لغيد الجنان
هناك
هفيف النرجس وميس الأقحوان
وشتيت…

أفين شكاكي

شاخ المكان
الوقت يمضي عارياً
الطريق يلفظ
خطواته الأخيرة
هكذا أنت دائما
ترهق انتظاري
برحيل مبكر لأفول النرجس
ليكن

مازلت في أول البوح
أتصفح قلبي
أسند ظهري للقمر
أرافق حلمي
في أزقة الليل
أغسل عيني
بصبح أوقظه بأنفاسي
يحمل دهشته
على كتفه
ويمضي
لم يحن بعد
أوان سقوط الفراشة
الغيوم
حتى اللحظة
تستريح على أصابعي

شعر: جميل داري

إلى روح سعد الله ونوس القائل:
“نحن محكومون بالأمل”
أما آن لفارس الأمل أن ييأس.. وهو هناك..؟
1-
الضياء الذي خانني
قد تلوث
بالظلمات
الضياء الذي حين رافقني
ضرج القلب
بالكلمات
وأخيرا
أصيب بداء غريب
ومات..!

ها أنا مع أطلال” ناجي”
أتقرى طلول الكلام
أهشم وقتي الزجاجي
وأهش على أثفيات الطلول
أنام بلا حلم
وبلا أمل
أو بصيص سراج
أأذم القصيدةخائنة
أم أداجي..؟

*”يده الآن مقطوعة
وهودون لسان
قلبه ميت..”
منذ دهر وثانيتين
فلماذا يدان…؟
ولماذا يعلق…

نمر سعدي

قُلْ ما الذي يُغويكَ
وافعلْ ما يشاءُ العابرُ الساحرُ
ما بينَ قوافيكَ
مُحمَّلاً بنيسانَ وعيَنيّْ قَمرٍ مُعَذَّبٍ…..
فقولكَ القادمُ من كُلِّ الأقاليم ِ إلى
هالاتِ زهرِ الياسمينَ
جارحٌ مثلَ شفيفِ الضوءِ
لا يستنفذُ الشعاعَ في قصيدتي
بل أنهُ يرفعُ من هبوطِ أسمائي
قليلاً نحوَ لفظٍ غامضٍ ……

يحاولُ التخفيفَ من تصحُّرِ الأشياءِ
في قيامتي…

زيان رمي

اثنا عشر آذار اخفق فؤادي
لوعة يذوب ويحترق نارا
جعل من هوية كل كردي في وطني
ثائرا يمضي ويفجر بركانا
فأين الملاذ ليحل ظلام قلبي
ويجعل جثة كل شهيد مضاءان
فبدت أزهو أيام عمري
اهاتا تبكي عليهم نساء
نساء فقدن أولادهن مفتخرات

بشهداء انهال عليهم رصاصا
فكاد الصمت بدونك يشلنا
فانتفضي يا أصوات صراخا
ليكن قبركم قضيتي فسأقاتل
وأموت ثارا لكم وبكل اعتزازا
فأين أنت أيها…