شعر

جوان فرسو

كلَّفَتْني الرَّيْبةَ..
مِنْ وَريدِ الثَّانِيَتَيْنِ الأَخيرَتَيْنِ، خَمْسُ هَزَائِمَ..
حتَّى أَوَائِلِ الظَّفَرِ الَّذي بَدَأَتْ طَلائِعُهُ بالوُلُوجِ أَمامي..
خَمْسُ هَزَائِمَ..
..خَمْسُ غاراتٍ
..خَمْسُ حَدائِقَ
..خَمْسَةُ احتِمالاتٍ

… جِراحِيْ – على الاندمالِ – فاضَتْ ثُغُورُ إيابِها

عَميقةَ المَنْفَذِ..
مِنْ هَزائمي.. خَرَجْتُ.. أَحْملُ لعَيْنَيْنِ يَغْسلُهُما الأَلَمُ.. أصابعَ غرَّتْها المَراكِبُ الحَمْراءُ..
..الأَشْرِعَةُ الحَمْراءُ
تَحْملُ أَسْفارَ العِشْقِ الخَامسِ سَكَراً لا يبشِّرُ بالتَّوازُنِ!…

ابراهيم بهلوي

يجرها الرياح لتبتعد عن الشاطئ
لتعزف لحناً جميلا على قيثارة الزمن
اصفاد من العلقم , نسيم الشوق الحزين
ترتبا معاً, لحظة احتسائي فنجان القهوة .
ذاك الصباح.
قرات في الفنجان , صورة ورايت عبارة
صانعي افئدة البشر
وابهامي داخل الفنجان رسم لي فؤادً
لايهواه , اسواق الزمن.

اردت اخفاء فنجان بين اناملي
تحت طاولة شفافة
كشف امري واسدلت…

دهام حسن

صباح الخير سيّدتي
ألا شاركتني القهوة

تعالي ها هنا جنبي
فقد زانت بك الصحوة

تعالي نفترش أرضا
تعالي نحتسي القهوة

بظل شجيرة الدفلى
شميم الورد والرّغوة

وأمضي نحو حجرتها
فأقذف خلسة (حصوة)

فهبّت إذ رأت شخصي
بحضن الدار من غفوة

وصاحت ويك تفضحني.؟
تعقــّــل هذه الغدوة

لها أمّ تغامزني
وفي نفسي لها جفوة

* * *

فجاءتني تقدّمها
فتيت المسك والنشوة

وقد مالت مهفهفة
تجسّ الأرض مزهوّة

يداعب نهدها ثوب
شفيف فائر الصبوة

تلملم شعرها …

جميل داري

محاكاة لقصيدة الأخ العزيز “دهام حسن” وهي تحية حب إليه
من بعيد… وعسى أن التقيه قريبا…

تحب الشاي والقهوه
وفاتنة… هي النشوه

تحب الشعر منطلقا
بلا قيد…. ولا كبوه

تحب الحب معتقدا
فلا جاه.. ولا ثروه

تعود إلى صبابات
تعيد الأمس للحظوه

كأنك… بحر أحلام
تموج تموج مزهوه

كأنك…. ظل أغنية
تفيض تفيض بالصبوه

كأنك… شيخ عشاق
وقد لبوا لك الدعوه

***

خلوت بها.. فقل: ماذا
فعلت بها مع…

عبد الرحمن عفيف

عدت شاباً بين الكروم
خطوط التراكتورات التي لم تترك
في شأنها
مائلة ومستوية وإلى الأرض
كالشعر والشاي
والشمس خلف التلال بدأت تسطع بعد قليل.

همهمة للنباتات
اضطجعت على أوراق نباتات
وألمانيا بين السكك بدون جبال
لنرتوي من الرومنطيقية الضجرة
على بئر التل الأكبر
مشمشة غير ناضجة
القطار العجول
لكن الساحر بين الأساطير
ينام الشعب الألماني ويأكل الجذور.

أرتوي من خجولة…

شعر: جميل داري

1-
يؤرجح بين يديه السماء * * ” هذا زمن السأم ..
يذكرني بطفولة أمي * * نفخ الأراجيل سأم..
بشوقي إلى ظل بيتي * * دبيب فخذ امراة..
الذي انهار * * ما بين إليتي رجل سأم…
« صلاح عبد الصبور»
ذات مساء..
ويجمع بين يديه خرير الطفولة
صوت الهواء
ويفتح شباكه للهباء
سأمي شاخ..
واهترأت كل أيامه
فإذا هو…

فتح الله حسيني

لمن كل هذه الألوان
المفصّلة كشكل الموت ؟ ..
الذي يختارنا
كما يختار الجسد احتراقه
على أبواب المستحيل !! ..
وهذا اليوم يبيح لي
الكلام
وأنا
أنحت في الفراغ ..
ليُزَفَّ السراب من جديد..

عمتِ مساءً أيتها الغافلة عن جسدها
أنا مشتاقٌ إلى قبور الأولياء
فخُذي
ضحكتي
واخلعي عنواني
من على بابك المترقب
غنائي ..
عيناي…

جوان فرسو

لأنَّ السَّماءَ تُعاوِدُ الغِناءَ
كلَّما مَرَّ بفضاءِ عينيكِ
سِرْبُ عِشْقٍ
من ضياءٍ..
لأنَّ وَجْهَكِ تلويحةٌ
لطُيورِ القطا
وهيَ تبوحُ لأصابعي التَّعبَةِ
بِسِرِّ السَّفَرْجَلِ..

لأنَّ شَعْرَكِ وِسادةٌ للقدّيسينَ،
وغطاءٌ لقلبي..
كلَّما راوَدَتْهُ الصَّلاةُ
كلَّما عَشِقَ..
لأنَّ السِّرَّ في عَيْنَيكِ
يُشْعرُني بالخَجَلِ..
ويقطفُ مِنْ شَذا عَبَراتي
ترانيمَ القُبَلِ..
يَعتريني دُوارُ الأَمَلِ
لأنَّكِ حبيبتي..
أَرْسُمُ خَرَائِطَ المَجْدِ
فَوْقَ أساطيرِ الهَوى
وأَنْحَني لإِغفاءةِ السَّرابِ
ونُعاسِ العَصافيرِ..
فَوْقَ وجنتيكِ
يكمنُ كلُّ ما يَجْعَلُني
أنا أنا..
ويَجْعَلُني
أبوحُ لكِ بشيءٍ منّي
بكلّي..
بمراسيم الحُرِّيَّةِ الأخيرةِ..
حَوْلَ قيودِ…

اسحق قومي

مهداة :إلى عاشقتي الخالدة أبداً

ياأيَّها الذي يسافرُ في دمي
مسافة ٌ للضوءِ والقصيدة ْ.
أنتَ الذي قلتَ: تجيءُ
ولا تجيءْ..
أنتَ الذي لا تجيءُ كما البحرُ حينَ
تشدهُ الرمال.
والموانىءُ سَكْرى بالوداعِْ.
منْ يُطعمُ قلبيَّ زهرةً وقصائدْ؟!
منْ يُطعمُ عشقيَّ قبلةً ًويسافرْ؟!

نورساً كنتَ تعمدُّ جبهتي بالبروق ِ والمطرْ..
وكنتَ دميِّ الذي يعشقُ الرحيلْ.
يا أيَّها الذي يرتدي الخوفُ رئتيهِ.
مكبلٌ أنا بالياسمينْ.
مسكونٌ برائحةِ الخبز…

فدوى كيلاني

إيه أيها الشاعر

ها أنا على رصيف القصيدة
أتعقب لهاثك
وأنت تدحرج الصور
أسفل
أسفل
إلى قرارة النهر
فارع الرّنين

تحمل جبلك التليد
أينما حللت
أرومة الحلم
وجه أنثاك
تتقرّى الأمكنة
بوهيمياً مختلفاً
عاشقاً صغيراً
تسبق خطواتك
لتصرخ ملء القصيدة :
: هو ذا قاتل لوركا
رائحة الدم
علامات الماء
أتذكرت كل ذلك
فتنة الحكايات الرهيفة
قرب مدفأة المنزل…