شعر

دلشاد عثمان

يا حبيبتي
قتلوني خمس مرات و أعطوا جثتي للأغنيات
يا حبيبتي خمس مرات
وصوتي في تضاريس اللغات
يا حبيبتي
أذكر الآن : ( صباح الخير يا ذات العيون الخضر
يا طعم السفر )
وتماديت : ( أطلي
شرفتي تتسع اليوم لاثنين يحبان السهر )
أذكر الآن ولم يكتمل الحب
تعرضت لقصف المخفر السري قضاءً وقدر
وتبادلت مع الموت الصور
وضعوا الطلقة في عيني وقالوا
قلت : لا…

 
أوركيش إبراهيم*

تسقط الحروف من بين يدي
كشلال متدفق
لتزهر الكلمات حولها
لتشكل نبتة الفرح
في أرض الخصوبة
أناملي التي تشكل حروف الأبجدية
بنورها ليزهر الكون
لتشع النفس البشرية نقاءً
بأجمل عطورها الفواحة
لترتوي من روحي الهائمة
على جدار الأفق المزهر
وتعود الحروف
لتشكل زنبقة
تتناغم مع أجمل السيمفونيات الخالدة
من نسل روحي
تشرب الإرجوانة ماء حياتها من دمي
لأني وردة الحياة
والفرح الذي أترع البسيطة
كؤوساً من خمر “الجزيري” المشرقة
سأبقى ينبوع ماء الحياة
الذي…

 

سيامند إبراهيم*

ذات ليلة مضينا
نميس في قامشلو
بروية عاشق ثملٍ
لم يرتو من قلب مدينة ثلجية
قلب مدينة أجاصية
قلبي كم أُمتْعهُ برؤية رموشِ هذه المدينة
التي تظلل ظمأ النجوم الغافيات
على أكتاف حوريات مملكة قامشلو

مدينة صعبة أن تشرح خرائط قلبها
لا بسبب تشعب مسارات دروبها
في زمن سنوات اليباب الرخو
لكن بسبب مخاض أتراح اليباب
قامشلو
تسرج لي أشرعة الرحيل نحو منازل الثريا
هي لا تأبه لأهات…

 
ماهين شيخاني

تحطمت الأماني على صخرة
الحقيقة المرة .
ابتعدت ِ……بعيداُ……بعيدا.
تركت الجرح ينزف .
جرحينا .. نحن الاثنين

رغماً عنا .

وابتعدت ِ

…………

* * *

ظلموا قلبينا, واغتصبوهما
ثمَ تم الاعتقال.
وبدأت ثرثرة المحكمة
من قيل وقال .
حكموا بالسجن المؤبد !.
حكموا بالإعدام.أو الأشغال .
حكموا بالطلاق.
أجبرونا الانفصال ………..؟.

* * *
أزهقوا القلبين
بغمضة عين…!
تجرعنا الأمرين
واكتوينا بنار البعد .
وابتعدت ِ ………..

*…

ابن الجزيرة

وعلى الرغم من أن الفكر يشكل خلفية واضحة ولكنه لم يستطع – أو ربما ساعد – أن يخفي لمحات من نبض في قلب كسير يتطلع إلى نهوض وانتعاش يعب من جمال الحياة بكل ما فيها..ربيعها ..أنفاسها..
وهكذا فإن إيماءات موحية قد أيقظت ذلك الغافي في الأعماق متمطيا متثائبا وأحيانا نشطا يصارع الحواجز وهي نفسية تربوية…

ابن الجزيرة

وعلى الرغم من أن الفكر يشكل خلفية واضحة ولكنه لم يستطع – أو ربما ساعد – أن يخفي لمحات من نبض في قلب كسير يتطلع إلى نهوض وانتعاش يعب من جمال الحياة بكل ما فيها..ربيعها ..أنفاسها..
وهكذا فإن إيماءات موحية قد أيقظت ذلك الغافي في الأعماق ممتطيا متثائبا وأحيانا نشطا يصارع الحواجز وهي نفسية تربوية…

نارين عمر

أربعُ قطراتٍ معاً
هطلتْ من مؤق المآقي
لا قطرتان
اثنتان عليّ و…اثنتان عليك
آهتان لاواحدة أضاعتا سبيل غمدهما
حطتا فوق غصن حزني
إحداهما لي والأخرى لكِ
نجمتان أعلنتا تمرّداً مثيراً للشّغب
عصياناً كاتماً للصّوت
وهجرتا المجرّة
غزلتا قبساتٍ من فيض نورها
تضيء باسمي واسمك
إذ أطلقتِ صافرة الرّحيل
رحيلٌ…
ضبابي البصر
رمادي السّمع
حنظلي الهوى واللسان
أنتِ يا مَنْ غزلتِ من عبق الحبق
هالة لنلجها معاً ونتحوّل أنتِ وأنا إلى
توأم الحبق.

بافي داستان
redwanar@hotmail.com

مهاجراً على طيفٍ منسيّ
لوداع نورس تائه
سكب دموعاً على غربةٍ لا تطاق
على وداع عمر دُرسَتْ سجاياه
بين خاصرتي عشق فاته زمن العشق
يبحثُ عن يمّ يجول فوق شراعه
لهول ما اقتدر.. فزع..عبثٌ ولاعبث
لعله يحصل على قشّةٍ تشعل جمرة
تخربشُ جميع خيالات……
ذاكرةٍ غير منسيّة

الزّمان والمكان

لأنّ الزّمان والمكان يتبدّلان
والبعد الثالث يلوّحُ على ركام أحصنةٍ
فتتت قلعة من عقيدة
سما…

عمر كوجري

نهد الثلج
الريحُ تُصفِّرُ لعشاقها الكثر
للغَيْمِ .. للقمح ..و
الشَّجرُ يُودِّعُ آخرَ حُبٍّ
من ثَمًرٍ ونضرة راكدة
الثَّوْبُ الأحمرُ ينتشي من زفرةِ الشَّهيد
وأنا الشَّهيد..
الجبَلُ يرقُصُ بالنارِ والزَّغرودة
الشَّمالُ…الشمال يُغنِّي للدَّ مِ الوارِفِ والطلقات
الأصابِعُ تُغْري نهدَ الثَّلج ..الغفير
وأنا وحيداً ..وحيداً أُغنِّي
وقلبي قلعة في وجهِ الطاغية
و…أنا وحيداً أرْقُصُ على نزيف دمي
ووحيداً …أموت..
ودمعي يسقي زهراتٍ بحجم قلب أُمي
في هذه الحديقة الرائعة:
ح..ل..ب..ج..ة.

إنها…

ابن الجزيرة

 

إلا أن الموضوع يلعب دوره في تغير (أو إضفاء نفحة ) الحالة الشعرية. فعندما اخترت “كلمات غزلة” كعنوان ارتأيته لكتاباتي ذات الاتجاه الشعري..يبدو أن نفحات من القلب قد نفخت في كلماتها فجاءت أرق..وجاءت أنضر:
نجوى
في الربيع.. تأتي النسمة ندية..
تحمل في أثنائها الطيوب..
تهديها إلى مجالس الأحباب
تزيد أنسهم إنعاشا
وعندما تغيب
فإن روحا تنساب طوالعها ببطء
توحي بتنائيها
يزداد الجو كآبة…