نصوص أدبية

إبراهيم محمود
أقصيتُك ِ عن حياتي في غفلة مارقةلأعرف كم هي نسبة حياتك في تكوينيلم أجد في تكويني أثراً يُذكر دونك
تنفستُ كامل حياتي في خفقة معنىلأعرف أي نسبة موت منك تسكننيلم أجد في تكويني لك أثراً يستحق الذكر

أغمضت عيني لبعض الوقت لأعرف أي يقظة لك في بؤبؤي عينيجاءتني رؤى صعدت بي عالياً
صحوت ذات مرة بكامل جسديسائلاً أي…

إبراهيم محمود
تعلّمني القصيدة كيف أنصبُ نفسي سماءوالسماء تنصب الطبيعة مهداً ليوالمهد ينصب العناصر الأربعة التي أحتاجهايبقى العنصر الخامس الذي يجعلني أنا نفسيفليس لي إلا أن أختارك يا قرة روحيفتمنحني السماء والأرض برَكتهماويحسدنا آدمنا وحواؤنا على هذه الخلية الأسَرية القادمة

***تعلمني القصيدة كيف أحيل الغابة قلماًوالمحبرة نبعاً متحمساً للتدفقوالنبع يدشن عرساً تحضره الأرض والسماءيدعو القادرُ الذي يحيلني إلى…

إبراهيم محمود
كلما حاولتُ أن أكرهَك ليتنفس قلبي الصعداء قليلاًإذا بقلبي يشدني إليك أكثر من ذي قبل
كلما حاولت أن أقصيك عن روحي ولو لبعض الوقتإذا بظلك يتسرب إلى روحي خميرة في عجينتها
كلما حاولت رمي خطاك بحجارة هائجة ليصرخ ظلك ضعفاًإذا بيدي تسد الأفق أمام عيني فتخذلني خطاي

كلما حاولت إثارة شهيتك بتفاهة دانية لأثقلك اضطراباًهرعت الأشجار إليك…

إبراهيم محمود
مهلاً يا سماءلا تتكللي بنجومك كثيراًلا تعزمي درب التبانة ذات الحشد إلى دبكتك الليلية في عرسك الفلكي الأبديدعي مجموعة الدب الأكبر في سباتهانجمة الصباح تنسج نواحها بهواء مذعور

الأحجار بطول بلاد الله وعرضها وعمقها تلبس حزنها الاستثنائي في وضع استثنائيمخبِرة الطرق بوجوب أن تلتقط أنفاس صمتهاأن تتوقف عن استقبال عابريها لأمر طارىءوالينابيع أن تؤجل تدفقها إلى إشعار…

إبراهيم محمود
دماء على الطرقاتيضاء المدى باسمها والحجرويمضي الصدى حيث يحنو الشجروينسحب الليل من ليلهكي يبصر النجم فيها مراياه في دهشةواشتعال الصور

ورود على الشرفاتتسمّي خلاصتهاوالدماء تزكّي جراحات من صعدوا عالياًمن منحوا لغة باسمهم للقدروقال القدريا خبر!سلامٌ لمن يحتوينيسلام لمن ينسجون تواريخهم في رحاب الحياةوليس علي سوى أن أكون لساناًكتاباً يشجّر تاريخهم في اشتهاء الحياة
قلوب تشد إليها صباحات…

ولات محمد
أحقاً هو يومٌ واحد وحسب؟ألستِ القصيدة المعلقة على جدار الحياة ألستِ الربيع من بين فصول العمر؟ألستِ روح كل الأشياءووردة كل الأماكن؟

ألستِ النور في عتمة الوحدة القاتلة؟ألستِ مَن بحضورها تخضرّ الصحراء،إذ تجري المياهفي العروق الناشفة؟ألستِ من بغيابها تحزن الأزهار ويصبح الفرح بلا معنىويغدو الرقص قبيحاًوالغناء أقل إطراباً؟إذن، لك كل الأيام كل الشهور والسنوات والفصولكل الأزمانوكل الأماكن أيضأ* * * * * * * * “المرأة”…

إبراهيم محمود
في الملعب البلديّ بعدَ الظهر حدَّ العصرقامشلو تهز جمادَهافي الملعب البلديقامشلو دمٌحجرٌ يُسمّيهرصاص أزعرٌ

أيدٌ تبثٌّ سوادهافي الملعب البلديّمختصر الضغائن في الطريق إلى صميم هبابهامتلبسون بغلّهمأشباه أشباح ٍ تبث جرادها في الملعب البلديكامل دولةتهوى امتحان خرابهاوتدير في متن الهواء الطلق آفة روحهاواستعذبت أوهامهاواستعبدت أوطانها وبلادهاأرضٌ تعيش ذهولهاما هكذا اللعب العليم يكونالهدف العليم محوَّلٌفي الأفق قامشلووالأفق صعقة لعبة أخرىهناك دمٌ صريح…

إبراهيم محمود
أعلمتَني بزيارة لكَهبَّ الموبايل نشطاًكان رنينه ترنُّمَ لهفات محلّقةالصوت أيقظني من سباتي الجسديهتف قلبي: مرحى للزمن الآتيتنفست المسافة الصعداءانفجر الفراغ الفاصل فضولاًتملَّك هواء المكان ترَّقبٌالساعة استعجلت ثوانيها

***
أصبحتَ خارج البيتالطريق انبسط فرِحاً مرِحاًخرج الطريق عن طوره بحنين متلهفوسَّع ما بين جنبيهالهواء المرافق للطريق لطَّف المسافةالهواء غير المتوقَّع في خفَّتهالخطى تحركت على إيقاع القلب مستبشرةالقلب يتقدمني خارجاًعيناي شاشة تموج…

شهد علاء قطيني // سورية
أشعرُ بثقلِ، الساعاتِ، الدقائقِ، والثواني وأنا انتظركَ…أشعرُ أنَّ صبري على وشكِ الهلاكِ …ما أصعبَ انتظار شخصٍ لا يعلمُ بكَ …ما بالُ قلبكَ لا يشعرُ بحبّي لهُ…ما بالُ عينايَ لا تتوقفُ عن تأملِ صوركَ …ما بالُ قلبي الذي لا ينبضُ إلّا بك …ما بالُ هذا السّواد الّذي يغطّي عيناك يمنعكَ من رؤيةِ…

إبراهيم محمود
إن استيقظت ِفتنفّسيني لأستحم في شفق ابتسامتك المبهجةوإن نمتفأرجحيني ليتهادى جسمك المشعشع بين الأرض والسماءوإن رغبتفغيبيني في تيه زهوك الأنثوي

وإن شئتفغوّصيني في رحابتك الجسديةوإن أردتفاصهريني لئلا أقوم أنا بعدها أبداًوإن أحببتفشظّيني يتقاسمني كامل نسيجك الحيويوإن تعمقتفكبرتينيلأستكشف سر كيمياء دمك المطعَّم بالخلودوإن اشتهيتفاعجنيني تتشربني خميرة تكوينك العاصفةوإن تمنيتفكتْشبيني في طهو روحك الصاعق للشموإن هندستفجسّريني لأتوكأ…