عباس عباس
صمتٌ , مزقه الرُّعبُ …
وصوتٍ, بدده الصدى…
أٌنادي…ومازلت أٌنادي…
وطنٍ وتربة لم تفتدى…
وبراعم أدرجتهم, نحو الهاوية…غدرا .
واستووا مع الحاشية نهجى….
من يغفر لي صمتِ؟…
أقبحُ قرارٍ…
أم جبين لم يرطب بالندى؟…
دعوني أتبصر غدِ…
فوا لله …
لا غدٌ لي ولا بعد غدِ…
لكن..
ليَّ قلبٌ…تحطمت أوصاله..
بين كرٍ وفرٍ…
لم يلقى في الديار حظوة…
ولا في الغربة من يداري…
رباه…رباه وألمي…
مُزق أحشائي وسفك دمي…
ياليتني باركت ذلك…
أمام…
أدريان كاسنيتز
كان اليوم لا بأس به
1974- فورمديت
خليج كولن
النظرة على البحر
الساحل الذي بلا حراك
الأمواج المتحجّرة
التجوّل في الجبال
حصر أصوات
الغارقين في الفضاءات
الصدى من الوهاد
الصدى الذي يعجّل علينا.
•••
من فيستفالن المتجبّلة
في زمن ذوبان الثلج ماءٌ
بارد وصاف كما نداء
صوتك أردواز مأخوذ بالدوران
قبلة حيث يكون ممكنا مطبوعة على المعدن
عمود توتّر عال يجسّر الوادي
قاع بغير أيائل قصبيّة
تغنّي لي الغابةُ الوحدة
يذوب، يهطل ثانية…
سردار رشيد
-1-
يتيم ٌ أنا …
وأكره منطق التبني…
وصوتي مذبوح ٌ..
وعلى الرغم من ذلك..
أحب ُ أن أغني..
لا مكان دائم لي ..
لا زمان محدد لي..
فتي ٌجدا ً..
هذا كل ما أعني…
-2-
يكتبني الكثير ..
ويقرأني الكثير ..
ولا يمثلني أحد…
هكذا بدأنا..
ولازلنا يدا ً بيد في الأحلام نبني..
زرعتُ منذ زمن..
ولم ألقى ..صدرا ًمرحبا ً..
فلا أحد ..جاهزيتي يجني…
الكل مشغول ٌ..
والكل بلامبالاتهم..
حياتي ينفي ويفني…
-3-
دعوني أرى…
كارولينه هارتغه
حياة قريبة
اسوداد وصدأ
الرماديّون الأكثر كهولة
المكتهلون منهكون عمّا قريب
المجرفة التي ستقبرهم كلّهم
مسنودة خلف بابي
في الزاوية خلف بابي
يقف المعول والرفش
خلف البيت
مربّع مقصّف
هناك يتمّ الدفن
بالقرب من أسرّة مليئة بالأزاهير
بعضها ذابل منذ زمن طويل
بعضها غير مولود بعد
في البراعم.
اسوداد وصدأ
في الزاوية خلف الباب
المجرفة والمعول
مهيّآن
الذين مضوا،
الشائخون
في لون الرماد
الذين حفظوني
الكهول يلوّحون واهنين
من مكان بعيد
في وجوههم يبدو
أني لا أخاف
والمجرفة التي تدفنهم
مسنودة…
پريزاد شعبان
أستاذي البرفسور عبد الإله الصائغ …تمر الأيام وجرح حلبجة لم يندمل ، تنتظر تنفيذ الحکم الصادر بحق المدانين في عمليات الأنفال وعلى رأسهم علي ابن المجيد المعروف بعلي کيمياوي وسلطان هاشم وحسين رشيد التکريتي وجميع المدانين في عمليات الأنفال وفي قصف مدينة حلبجة بالغازات السامة وتقديم کل من کان له دور ويد في…
جان بيت خورتو
لُفَّ أرقَكَ يا فتى ….. و امْزُجِ الطِّينَ بالخُصَلْ
الأحجية الأولى
بِيَدِ الغُضَارِ …. عاقِرْهَا
و مَسِّدِ الجِّنْحَ بالجِّنْحْ
علَّكَ تَقْطِفُ الرِّيحَ .. و الشَّهَواتَ مُجْتَمِعةً
من أثْقَالِ نُورٍ
لِتَمْزُجَ أَتْرَافَ الْبِدْءِِ المُكَوْهَدِ … صُنُوفَا من اللعِبِ المُدَمَّى عِرْقَاً
على أرضٍ زَاغَ اللَّحْنُ بين أرْدَافِهِ المُلْتَوِيةَ
و جانِبِ النَّفْسَ … (تلك الزَّانية)
عَلَّهُ يَعِي الأَبْعَادَ المُشَرَّدةِ نثراً
المُجَرَّدَةِ تيهاً
المُمَرَّغَةِ طِيْنَا
مُكَلِّلَاً…
صباح قاسم
عصفور..زنابق
طفل .. نسوة
شهيد..زغاريد
ظل.. وطن
جسد من الكلمات
على النعش تمدد
زغرد الشعر شعراء
في الحلق غص الخبر
في الأحداق فاض البحر
استعصت رصاصة
في بيت النار
الوطن..جدار
رمل..وحل
حفنة تراب
صخر..صلب
جسد..متين
قطع السنين..ولم يتقطع
لم يتمزق
هوى الشاعر
هوى عصفور
صاغ القضية
على جدران القلب
نقشها على عنق جزمة فدائي
اقسم بها (في الظل العالي)
رسم ابتسامات الأطفال
كقطعة سكر
وداعب مقاتل
يطلع من خرم إبرة
ينتفض من خلف صخرة
يقفز من غصن شجرة
جف…
فوزي الاتروشي
سبحانه …سبحان الله
كيف يجعل للكحل في عينيكِ حدوداً
أطولَ من حدود حياتي
تمضي السنين والكحل في عينيكِ …
يشتدُّ سواداً
وانا ربيعُ حبكِ يملأ ذاتي
سبحانه كيف يجعل الكحلَ حقلاً
من القمحِ ينمو على مرِّ السنواتِ
وكيف على أهدابكِ
عمَّرتْ غابة عشقٍ
تظل تمنحني طعم الحياةِ …
تؤجِّل يوم وفاتي
وكيف بين رموشكِ نامت…
عبدالرّحمن عفيف
أحبّنا أحبّنا
قالت لي التّلال
وقالت لي أمينة
أحبّني أحبّني
باب مدرسة
غامق في الحشائش الخضراء الفضيّة
في يوم عيد عبثيّ بصدقه
ويدي قاعدة قائمة تبحث عن العشب
عن المزراب تحته والجناح فوقه
ربّما صيف أخير يشاركني
درج ذكّرني بنفسي
وألم كبدي وأنا غضوب السّاعة
من قشّة كانت في الصّيف اللاهب
بدخانه الذي كان بطّيخا أحمر جدّا
وحسبت نفسي شهيدا
على شفة أمينة البيضاء
في المعسكر
حسبت الصّف والدرب والشبّاك…
إلى الشاعر المخضرم.. المعتق.. عبد المقصد الحسيني…
صاحب موسوعة «الوقائع الغريبة في غسل الشوارب ببول العقارب»
شعر: جميل داري
لا لست أعرف عني غير أحزاني * * * كأنني لعبة….. في كف شيطان
كأنني مارد….. في قعر بوتقة * * * كأنني قزم….. في وسط ميدان
كأنني داخل…. في غور أرمدة * * * كأنني خارج….. من…